القدس: تمارس إسرائيل ضغوطا على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور بيان من المجلس، الخميس، يستنكر اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، بحسب إعلام عبري رسمي.
وتحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى لمدة 13 دقيقة صباح الثلاثاء؛ ما أثار عاصفة إدانات وتحذيرات من دول عربية وغربية بجانب انتقادات من المعارضة الإسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إنه “من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة لبحث الوضع في الحرم القدسي الشريف تلبيةً لطلب تقدم به الفلسطينيون والأردنيون”.
و”يجري الطرف الإسرائيلي تحركا حثيثا لإحباط صدور بيان عن مجلس الأمن يتضمن استنكارا لإسرائيل بسبب زيارة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الحرم القدسي”، وفق الهيئة.
وتابعت: “أُفيد بأن سفير إسرائيل في الأمم المتحدة غلعاد أردان يمارس ضغوطا جمة في هذا المضمار، ويعتقد أن الولايات المتحدة ستفرض حق النقض (الفيتو) على أي طلب بشأن (فرض) عقوبات فعلية عملية ضد إسرائيل”.
وداعيةً إلى الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، أدانت عشرات الدول العربية والإسلامية والغربية ما أقدم عليه بن غفير زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف.
وتقول إسرائيل إنها تحافظ على الوضع القائم في المسجد، وتعتبر أن الصلاة في المسجد تقتصر على المسلمين، ويُسمح لأتباع جميع الأديان بدخوله، وهو ما ترفضه فلسطين والأردن.
وكان مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أعلن الأربعاء، أن مجلس الأمن الدولي يعقد الخميس جلسة طارئة لمناقشة “انتهاك” إسرائيل للوضع الراهن في القدس.
وذكر منصور وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن الجلسة “تعقد بطلب فلسطيني أردني مشترك، تم تأييده من دولة، المندوب العربي في المجلس وكذلك الصين”.
وبحسب فلسطين والأردن، فإن الوضع القائم هو الذي ساد قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في المدينة هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الذي هو للمسلمين وحدهم.
(الأناضول)
بن غفير ـ اللص والسحليه