القدس: أعلنت إسرائيل، مساء الأربعاء، معارضتها الدعم الدولي لميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: “أصدر وزير الخارجية إيلي كوهين تعليماته للوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بمعارضة المضي قدمًا في الميزانية السنوية للوكالة التابعة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي وفق ذات البيان: “ولا حتى شيكل واحد إضافي، إن الأونروا جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل”.
وأضاف: “يجب على دول العالم أن تضع حداً لاستمرار وكالة الأمم المتحدة للإغاثة في الصراع”.
وتابع: “إسرائيل ستعارض أي خطوة من شأنها أن تسمح باستمرار ضخ الأموال إلى الأونروا”.
Not another cent to UNRWA!
I instructed the Israeli mission to the UN to oppose the advancement of the annual budget of the UN agency for Palestinian refugees.
The countries of the world must put an end to UNRWA's perpetuation of the conflict and stop years of turning a blind eye…— אלי כהן | Eli Cohen (@elicoh1) December 20, 2023
وزعمت الخارجية الإسرائيلية أن موقفها يأتي “على خلفية الأدلة التي تثبت استخدام حماس لمنشآت المنظمة كبنية تحتية لها” دون أن توضح ماهية هذه الأدلة.
وعقب حرب عام 1948 التي هجرت فيها العصابات الصهيونية الشعب الفلسطيني قسرا من أرضه، تأسست الأونروا بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر/كانون أول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين، لتبدأ عملياتها فعليا في الأول من مايو/أيار عام 1950.
وقالت الوكالة على موقعها الإلكتروني: “في غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عملها لغاية 30 يونيو/ حزيران 2023”.
وأضافت: “تقدم الأونروا المساعدة والحماية وكسب التأييد للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم”.
وتابعت: “يتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.
وتشمل خدمات الأونروا “التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
(الأناضول)