إسرائيل تقرر العودة إلى سياسة الاغتيالات في جنين

أشرف الهور 
حجم الخط
0

غزة- “القدس العربي”:

كشف مسؤولون إسرائيليون عن توجه عسكري جديد بدأ العمل بتنفيذه في إطار الهجمات العسكرية ضد الضفة الغربية، وذلك بعد عملية الاغتيال التي نفذتها طائرة إسرائيلية مسيرة ليل الأربعاء، وأدت لاستشهاد ثلاثة مقاومين، غير أن قيادة فصائل المقاومة قللت من تأثير ذلك على العمل العسكري المتنامي في شمال الضفة، وتوعدت الاحتلال بالرد.

وعقب عملية الاغتيال التي طالت ثلاثة مقاومين في جنين، بعد استهدافهم بطائرة مسيرة، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت: “أقول من هنا صراحة، إننا نعمل كل يوم ضد الإرهابيين ورسلهم، وإن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل ممتاز”.

وأضاف: “سنشلّ الإرهاب أينما كان، في نابلس وجنين وغزة وفي أي مكان آخر، ولن يكون هناك مكان آمن، لا للإرهابيين ولا لمن يرسلهم”، لافتا إلى أن جيشه اتخذ نهجا جديدا في المواجهة الحالية.

وحسب تقرير جديد نشره موقع “واللا” العبري نقلا عن مصدر، فقد أشار إلى أن المستوى السياسي في إسرائيل قرر تغيير قواعد اللعبة ضد المجموعات الفلسطينية المسلحة التي تخرج من جنين.

وأشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، تراكم عدد كبير جدا من التنبيهات عن عمليات إطلاق نار، حيث عزز الجيش الإسرائيلي من قواته في المنطقة، ونفذ اعتقالات وزاد التواجد على الطرقات السريعة ومحيط المستوطنات.

وقال: “بعد تقييم الموقف، تقرر تعزيز الأجواء بطائرات بدون طيار استعدادا للتدهور الأمني”، وأضاف: “في وقت ما، كان واضحا أن الأجواء كانت متوترة لدرجة أن المزيد من عمليات إطلاق النار كان تنفيذها مسألة وقت”.

وبحسب المصدر الأمني الإسرائيلي، فإن الجيش سيواصل استخدام نفس الأداة، وكان يشير إلى عمليات الاغتيال بالطائرات.

وأوضح المصدر أن قرار تغيير قواعد اللعبة يأتي ردا على تصاعد الأنشطة المسلحة في مدينة جنين.

في المقابل توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية، بالرد على تلك العمليات، وقالت حركة الجهاد الإسلامي التي نعت الشهداء الثلاثة الذين قضوا في عملية الاغتيال، وهم صهيب الغول وأشرف السعدي ومحمد عويس، وكذلك الشهيد عمر قطين الذي قضى في هجوم المستوطنين على بلدة ترمسعيا، “إن العدو واهم إن ظن أن باغتياله المجاهدين سيوقف هذه الانتفاضة الممتدة في كل الساحات”.

وأكدت أن جريمة الاحتلال باستخدام طائرات الاغتيال “تثبت فشله وعجزه في مواجهة المقاومة المتصاعدة، ومحاولته اليائسة لترميم صورته المنهارة تحت أقدام المقاومين الذين لقنوه دروسا قاسية في كمين جنين وعملية (عيلي)”.

وأكدت أن نشطاء المقاومة المسلحة أخذوا على عاتقهم “الانتقام لهذه الجريمة النكراء، ومواصلة هذا الدرب حتى النصر الموعود”.

أما حركة حماس وعلى لسان الناطق باسمها حازم قاسم، فقد أكدت أن استخدام جيش الاحتلال للطائرات في اغتيال الفلسطينيين يعد “تصعيدا خطيرا”.

وأشار إلى أن هذا الأمر يؤكد سعي الاحتلال لـ “تصعيد الأوضاع وتفجيرها، بعد تزايد عجزه عن حسم المعركة من خلال المواجهة المباشرة مع المقاتلين في الميدان”.

وقال قاسم متوعدا “جريمة الاغتيال في جنين لن تمر دون رد وعقاب من شعبنا ومقاومته، ومعادلة الرد على جرائم الاحتلال رسخها شعبنا في صراعه مع العدو الصهيوني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية