إسرائيل تواصل التصعيد وتغتال ثلاثة من كتائب الأقصى في الضفة بينهم القائد إبراهيم النابلسي

 سعيد أبو معلا
حجم الخط
1

نابلس – «القدس العربي» ووكالات: بعد يومين من توقف العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، استنادا إلى اتفاق الهدنة الذي أنجز بوساطة مصرية وقطرية، شنت قوات الاحتلال صباح أمس الثلاثاء عدوانا جديدا على البلدة القديمة في نابلس شمال الضفة الغربية، واندلعت اشتباكات بين القوة المهاجمة والشبان المدافعين أسفرت عن استشهاد ثلاثة مقاومين من كتاب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، بينهم القائد إبراهيم النابلسي (26 عاما) واثنان من زملائه هما إسلام صبوح (25 عاما) وحسين جمال طه (16 عاما) وإصابة أكثر من ستين آخرين بجروح.
واندلعت الاشتباكات عندما حاصرت قوات الاحتلال منزلاً في البلدة القديمة، وفرضت طوقا مشددا على حارات حَبْلة، والفقّوس، والشيخ مسلم وأغلقت كافة مداخلها، وانتشرت في شارعي فيصل وحطين، فيما اعتلى الجنود القناصة عددا من البنايات.
ودعت قوات الاحتلال، عبر مكبرات الصوت “مطلوبا” فلسطينيا إلى تسليم نفسه، لكنه رفض وفضل القتال.
ودارت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال لم تشهد المدينة مثلها منذ سنوات، فيما فجرت القوات الإسرائيلية المبنى الذي يتحصن فيه الفلسطيني “المطلوب” قائد كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي ورفيقه إسلام صبوح بصاروخ “انيرغا”، أدى إلى استشهادهما، وإلحاق دمار كبير في المنزل والممتلكات المجاورة.
واستمر تصدي المقاومين لقوات الاحتلال قرابة ثلاث ساعات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص صوب المواطنين الذين هبوا للدفاع عن المقاومين، ما أدى لاستشهاد الفتى حسين جمال طه، وإصابة 69 مواطنا بالرصاص الحي بينهم سبعة في حال الخطر، و20 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. ومنعت قوات الكيان الصهيوني طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين لتقديم العلاج وأطلقت النار على إحدى سيارات الإسعاف الفلسطينية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي – نقلا عن الشاباك – إن النابلسي يخطط لعمليات ومسؤول عن عمليات إطلاق نار ضد الجيش الذي زعم أنه عثر على متفجرات في منزله أثناء اقتحامه.
وجرى تشييع مهيب للشهداء في المدينة، وقال مواطن غاضب: “جريمة جديدة… ونحن مكتوفو الأيدي، وليس أمامنا إلا التشييع”.
ورافق آلاف المواطنين جثامين الشهداء من البلدة القديمة إلى مستشفى رفيديا الحكومي وهم يطالبون بالثأر وسرعة الرد، فيما ألقت والدة الشهيد النابلسي كلمات مؤثرة.
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أبناءها الشهداء، وقالت في بيان صحافي:” لن يكون جديداً أن نودع الأبطال تلو الأبطال الذين سيسطر التاريخ أسماءهم في سجل المآثر الخالدة لشعبنا، فشعبنا الأعزل الضحية مستمر في حياته كفاحاً ونضالات وعذابات في مواجهة أبشع جرائم التاريخ التي تستمر على أرضنا الفلسطينية”.
وأدانت جميع الفصائل الفلسطينية المجزرة التي اقترفها الاحتلال، فيما عمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية كلها بما فيها القدس، حدادا على أرواح الشهداء في نابلس.
واحتجاجا على اغتيال الفلسطينيين الثلاثة اندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال وشبان غاضبين في الخليل وبيت لحم وسلفيت والبيرة وغيرها من مناطق الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد الفتى مؤمن ياسين جابر (17 عاماً) في الخليل متأثراً بجروح حرجة تسبب فيها رصاص حي أطلقته عليه قوات الاحتلال في الصدر، كما أصيب العشرات بالرصاص المطاطي الذي استخدمه الجيش الإسرائيلي في محاولة يائسة لتفريق المتظاهرين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حمدي:

    ستة و عشرون عاما و خمسة و عشرون عاما شباب في سن الزهور يحملون هموم أمة الخزي و العار لمن لم ن يتحرك قلبه و لم لم يحدثه عن نصرة قضية الأمة الخزي و العار للمطبعين الصهاينة الجدد ويل لكم من يوم قد أقترب

إشترك في قائمتنا البريدية