إسرائيل جعلتها مهنة خطرة.. اعتقال ستّة صيادين من بحر غزة

حجم الخط
2

غزة – “القدس العربي”:

في اعتداء إسرائيلي جديد استهدف لقمة العيش المواطنين الفلسطينيين هاجمت الزوارق البحرية الإسرائيلية الصيادين خلال رحلة عمل أمام سواحل جنوب قطاع غزة، واعتقلت ستة منهم فجر اليوم الأربعاء.

وذكر صيادون أن الزوارق الحربية الإسرائيلية شنت هجوما مفاجئا على قوارب صيد خلال إبحارها في منطقة الصيد المسموح بها قبالة شواطئ مدينة رفح جنوب القطاع، واعتقلت ستة منهم، بعد أن قامت بترويعهم من خلال إطلاق النار في المكان.

وقال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش إن الصيادين الستة هم محمود نبيل البردويل، ومحمد أبو بطن، وخليل أيمن البردويل، محمد أيمن البردويل، محمد إبراهيم البردويل، وإبراهيم هويشل أبو عدوان.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال قامت بعد اعتقالهم بنقلهم إلى جهة غير معلومة، لافتا إلى أن الحادثة نجم عنها أيضا استيلاء بحرية الاحتلال على قاربي صيد، كان الصيادون الستة على متنها لحظة الهجوم.

وكثيرا ما تقوم البحرية الإسرائيلية بشن هجمات ضد الصيادين الفلسطينيين خلال إبحارهم أمام سواحل غزة، وقد أسفرت هجمات سابقة عن اعتقال العشرات منهم، آخرها ثلاثة صيادين، اعتقلا قبل يومين من أمام بحر مدينة رفح جنوب القطاع، كما جرى الاستيلاء على مركبهم.

وأسفرت تلك الهجمات عن استشهاد عدد من الصيادين بنيران الاحتلال، علاوة على إصابة العشرات منهم بجراح ومصادرة مراكب وأدوات صيد وتخريب أخرى بشكل متعمد.

وتأتي هذه الهجمات في إطار التضييقات التي تفرضها سلطات الاحتلال ضد الصيادين ومزارعي الحدود الشرقية والشمالية، في إطار سياسة العقاب والحصار المفروضة على سكان غزة منذ 15 عاما.

ويضطر الصيادون إلى إيقاف عملهم ويغادرون البحر لحظة الهجوم الإسرائيلي خشية الاعتقال أو التعرض للإصابة.

والجدير ذكره أن سلطات الاحتلال التي تفرض حصارا محكما على غزة، تحدد المسافة التي يسمح بها للصيادين بالعمل، والتي تقل في المناطق الشمالية لستة أميال، وتصل في مناطق جنوب القطاع الى 15 ميلا، ولا تعتبر هذه المسافات كافية لوصول الصيادين إلى أماكن توفر السمك بكثرة.

وأدانت نقابة عمال غزة، اعتداءات قوات الاحتلال البحرية المستمرة على الصيادين، ودعت المؤسسات الحقوقية الدولية إلى وقفة جادة.

وتؤكد النقابة أن الاحتلال يصعد من انتهاكاته بحق الصيادين بشكل غير مسبوق، لافتة إلى أن بحرية الاحتلال تتعمد استهداف الصيادين الذين يعملون في البحر لمنعهم من الصيد وكسب رزقهم، بإطلاق النار عليهم وإصابتهم واعتقالهم، بهدف تفريغ البحر من الصيادين ضمن خطة ممنهجة طويلة الأمد قائمة على “الإرهاب والقتل”.

وكانت النقابة رصدت حتى شهر مارس/آذار الماضي، أكثر من 30 حالة إطلاق نار من قبل الاحتلال على الصيادين منذ بداية العام، مشيرة إلى أن الأرقام التي لم يتم رصدها أكبر بكثير. وأوضحت أن الاحتلال يريد جعل مهنة الصيد من “المهن الخطرة”، وذلك بهدف ضرب الاقتصاد الفلسطيني كون هذا القطاع بالغ الأهمية إذ يشكل 15% من إجمالي الناتج الاقتصادي ويشغل نحو أربعة آلاف صياد، ومئات العمال المرتبطين بالصيد.

يذكر أن أعدادا كبيرة من الصيادين اضطروا إلى ترك العمل في هذه المهنة بسبب المخاطر الكبيرة، ولعدم توفيرها المال اللازم، بسبب هجمات الاحتلال شبة اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    دويلة إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين تستأسد على الفلسطينيين في غزة وتضيق عليهم عيشهم حتى لوكان صيد البحر،. اللهم انصر اخواننا في فلسطين كل فلسطين و اكسر اللهم شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا آمين آمين آمين

  2. يقول ميساء:

    اللهم عجل بتحرير غزة العزة وأرض فلسطين كل فلسطين و اكسر اللهم شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا

إشترك في قائمتنا البريدية