بعد أن صادرت أموالهم.. إسرائيل ترحّل جميع عمال غزة وتعلن “قطع كل الصلات” مع القطاع المحاصر- (فيديوهات)

حجم الخط
0

غزة: منذ 28 يوما، لا يعلم آلاف العمال الفلسطينيين في إسرائيل، مصير ذويهم في قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية التي خلفت آلاف الشهداء، ودمرت أحياء وأبراجا سكنية بشكل كامل.
أولئك العمال الذين وصلوا الجمعة لقطاع غزة، عاشوا أوضاعا صعبة داخل السجون الإسرائيلية بعد اعتقالهم، أثناء الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وتقطعت السبل أمام العمال الواصلين لغزة، في الوصول لمناطق سكنهم وخاصة في المناطق الشمالية ومدينة غزة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع.

والجمعة، عاد آلاف العمال الفلسطينيين، أبعدتهم إسرائيل إلى قطاع غزة من معبر “كرم أبو سالم” جنوب القطاع، وذلك بعد أن رحلوا إلى الضفة الغربية ومنها إلى القطاع.
والخميس، ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي قرر إعادة عمال غزة المتواجدين في إسرائيل والضفة إلى القطاع.
من جهتها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن إسرائيل أفرجت الجمعة عن 3200 عامل من غزة كانت اعتقلتهم بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين أول في إسرائيل.
وقالت الصحيفة على موقعها: “تم إطلاق سراح حوالي 3200 عامل من غزة كانوا اعتقلوا في إسرائيل بعد الهجوم المفاجئ الذي نفذته حماس”.
وقال حسن أبو الخير، من مدينة رفح: “كنا في إسرائيل وأردنا الهروب إلى الضفة الغربية بعد غلق حدود القطاع.. لكن الجيش الإسرائيلي قام باعتقالنا”.
وأضاف: “لم أتواصل مع أهلي ولا نعرف عنهم شيئا.. هل هم على قيد الحياة أو استشهدوا”.
وتابع: “في المعتقل قمعونا، والأكل حبة بندورة ظهراً وتفاحة واحدة في المساء”.

من جانبه، يقول عبد الناصر عبد الباري، من سكان معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة: “اعتقلونا من مدينة رهط بالنقب (جنوب) واقتادونا إلى التحقيق وسألونا عن حماس في غزة”.
وأضاف: “سألونا عن أماكن سكننا في غزة.. وقالوا لنا من يكذب سنقصف بيته.. اليوم لا أعرف شيئا عن أهلي، سألت عنهم في معسكر الشاطئ، قالوا لي إنهم غادروا إلى جنوب القطاع”.
فيما قال رمزي أبو طير، من بلدة عبسان الكبيرة: “ما حصل معنا شيء فظيع.. كنا نعمل بمدينة رهط ، قبل أن نتجه إلى الضفة الغربية واعتقلونا على الحواجز وألقونا في السجون دون ذنب”.
وأضاف: “لا يوجد تواصل مع أهلنا.. الإسرائيليون أخذوا هواتفنا وبطاقاتنا الشخصية وما بحوزتنا من نقود وأي شيء نملكه”.
وبحسب وزارة العمل الفلسطينية في قطاع غزة، وصل عدد العمال من غزة الحاصلين على تصاريح للعمل في إسرائيل حوالي 18 ألفا و500 عامل.

من جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إنها “قلقة جدا” من طرد آلاف العمال الفلسطينيين من إسرائيل إلى قطاع غزة.

وشددت إليزابيث ثروسيل الناطقة باسم المفوضية خلال إحاطة إعلامية دورية للأمم المتحدة في جنيف، على أن هؤلاء العمال الذين كانوا في إسرائيل عندما شنت حركة حماس هجوم السابع من أكتوبر “يطردون رغم خطورة الوضع” في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف أوقع آلاف الشهداء.

وأعلنت إسرائيل ليل الخميس الجمعة أنها ستُعيد إلى غزّة جميع عمال القطاع الذين علِقوا في أراضي 48 منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، و”قطع كل الصلات” مع القطاع.

وقال مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في بيان إن “عمال غزة الذين كانوا في إسرائيل يوم بدء الحرب، ستتم إعادتهم إلى القطاع”.

وأضاف أن “إسرائيل تقطع كل الصلات مع غزة. لن يكون هناك عمال فلسطينيون من غزة”.

وكانت إسرائيل أصدرت تصاريح عمل لنحو 18,500 فلسطيني من قطاع غزة، حسب مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية