القاهرة: قالت سفيرة إسرائيل بمصر أميرة أورون، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل “ليست لديها أي نوايا فيما يتعلق بسيناء ولم تطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى هناك”.
جاء ذلك بحسب بيان للسفيرة الإسرائيلية بمصر، عبر حسابها بمنصة “إكس”، نشره حساب السفارة الرسمي على “فيسبوك”.
وتأتي تصريحات أورون، بعد ساعات من نشر وكالة الأنباء المصرية (أ ش أ)، الثلاثاء، تصريحات إعلامية لمصادر أمنية رفيعة المستوي، تحذر تل أبيب من دفع الفلسطينيين إلى “نزوج جماعي” باتجاه الأراضي المصرية مع تواصل قصف تل أبيب لليوم الرابع قطاع غزة المتاخم لحدود مصر.
وقال أورون: “ليس لدى إسرائيل أي نوايا فيما يتعلق بسيناء، ولم تطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى هناك”.
وأضافت: “إسرائيل ملتزمة بمعاهدة السلام مع مصر (عام 1979) والتي فيها حُدِدت، جليا، الحدود بين البلدين”.
وحررت مصر أغلب أراضيها المحتلة لا سيما سيناء من إسرائيل في حرب 1937، ودخلت بمفاوضات وتحكيم دولي، حتى استرجعت كامل ترابها الوطني الذي احتلته تل أبيب عام 1967.
وتابعت السفيرة الإسرائيلية: “سيناء هي أرض مصرية حارب فيها الجيش المصري الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية، لقد أصبح هذا النشاط ممكنا إلى حد كبير بفضل التعاون والاتفاقيات والتنسيق مع إسرائيل”.
وختمت أورون بيانها، بالقول: “وهذا يدل، عمليا، التزام إسرائيل وإدراكها الكامل للحدود بين إسرائيل ومصر”.
والثلاثاء، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصادر مصرية، أن “الاحتلال الإسرائيلي سعى على مدار الصراع إلى محاولة توطين أهالي غزة في سيناء، ومصر تصدت لهذه المخططات”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن “حكومة الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح خارج أراضيهم”.
وفي حال نزوح فلسطيني قطاع غزة خارج الأراضي، فليس أمامهم سوى منفذ معبر رفح والدخول للأراضي المصرية.
وظلت دعوات “توطين أهل غزة بسيناء” لسنوات مطروحة مع كل تصعيد إسرائيلي ضد القطاع.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، قابلتها تل أبيب بعملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
(الأناضول)