إشكال بين مواكب سورية وشبّان لبنانيين اعترضوا على رفع صور بشار الأسد- (تغريدات وفيديو)

سعد الياس
حجم الخط
6

بيروت-” القدس العربي”: في وقت انطلقت عملية التصويت في السفارة السورية للانتخابات الرئاسية ومُدّد توقيتها لغاية منتصف ليل الخميس الجمعة بدلاً من إقفال صناديق الاقتراع عند السابعة مساء ، فقد اتخذ الجيش اللبناني تدابير وإجراءات أمنية لتنظيم مرور المواكب التي تقلّ النازحين السوريين من دون التسبّب بفوضى وزحمة سير على الطريق الدولية في اليرزة كما حصل في الانتخابات الماضية.

وقد توجّه عشرات الآلاف من السوريين النازحين والقاطنين في لبنان ضمن حافلات وسيارات إلى مقر السفارة حاملين صور بشار الاسد والأعلام السورية، ومردّدين هتافات”بالروح بالدم نفديك يا بشّار”.وشمل المركز الانتخابي 17 غرفة سرّية و15 صندوقاً.وجال السفير السوري علي عبد الكريم علي مطّلعاً على سير العملية الانتخابية وأدلى بصوته، وكان في استقبال السوريين الآتين للانتخاب.


https://twitter.com/heba_jm/status/1395305990405427200

وإذا كانت القوافل عبرت من مختلف المناطق اللبنانية وتحديداً من الجنوب والبقاع الشمالي والغربي والضاحية من دون إشكالات فإن الحافلات الآتية من منطقة الشمال وجبل محسن لم تمرّ بسلام في منطقة كسروان ذي الاغلبية المسيحية، إذ إعترض شبّان لبنانيون وبينهم مناصرون لحزب القوات اللبنانية وثورة 17 تشرين/أكتوبر على عبور هذه الحافلات وهي ترفع صور الأسد وتطلق العنان لمكبّرات الصوت والأناشيد السورية، فوقع أكثر من إشكال بين الشبّان الذين تجمّعوا عند محلة نهر الكلب والحافلات والسيارات التي كانت تضع صور رئيس النظام السوري، فعمد الشبّان لتحطيم السيارات ونوافذ الباصات ونزعوا الصور والأعلام ورموها على الأرض.وتدخّل الجيش اللبناني على الفور وعمل على تطويق الشبّان اللبنانيين منعهم من اعتراض سير المواكب،قبل أن يعود الإشكال ليتجدّد بعد حوالى ساعتين مع مرور حافلات جديدة ونزول ركابها السوريين لرشق السيارات المتواجدة على الاوتوستراد بالحجارة والتواجه مع مناصري القوات.

كذلك حصل إشكال في ساحة ساسين في الأشرفية بين شبّان المحلة وسيارة ترفع العلم السوري وصورة بشار الأسد كانت تمرّ في المكان أعقبها منع تجوّل السوريين في المحلة.
وتأتي هذه الإشكالات بعد موقف لرئيس حزب القوات سمير جعجع طالب فيه من يقترعون للأسد بمغادرة لبنان فوراً والالتحاق به.
وقد رأى السفير السوري علي عبد الكريم علي ” أن الاعتداء على الناخبين السوريين لا يليق باللبنانيين وهو مؤلم ونضعه برسم السلطات المعنية”.ورأى ” أن الانتخابات الرئاسيّة السوريّة تعبّر عن رغبة السوريين في العودة إلى أمان لم يجدوه خارج سوريا”، مشيراً إلى أن “المؤسسات في سوريا صمدت رغم الحرب فيها وهي تريد كلّ أبنائها للعودة إلى إعمار ما هدمه الإرهاب،وندعو لبنان إلى التعاون لإيجاد مخارج سريعة لعودة السوريين إلى بلدهم”.

وفي السياق عينه،توجّه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ضمناً إلى القوات اللبنانية فقال في تغريدة “عندما قلنا بعودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين، قلتم انّنا عنصريون! عندما وضعنا خطة حضارية لعودة آمنة وكريمة للنازحين، عارضتموها وقلتم اننا فئويون! عندما تضربون نازحين مسالمين ذاهبين للتصويت في سفارة بلدهم وتعتدون على أمانهم وكرامتهم، نقول عنكم انّكم نازيّون، مع فرق واحد، انها الحقيقة”.

وغرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان قائلاً “معيب ومدان ما يحصل من تعدّيات على الإخوة السوريين الذين يمارسون حقّهم الشرعي والطبيعي في المشاركة بالانتخابات الرئاسية عبر سفارة بلدهم في بيروت”، وأضاف”على الجيش والقوى الأمنية وجميع المعنيين تحمّل مسؤولياتهم وتأمين الحماية الكاملة لهم، إلاّ إذا أصبحنا في شريعة الغاب”.
كذلك علّق رئيس الحزب حزب التوحيد العربي وئام وهاب على الإشكالات بالقول”د. جعجع أقول لك بمحبة لا تلعب بالنار. قطع الطرق والإعتداء على الناس خط أحمر وثمنه كبير. أنت تعرف جيداً ثمن الأخطاء القاتلة. بمحبة أقول لك ما حدا عقل وندم”.ودان التعرّض للسوريين رئيس المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان والنائب عبد الرحيم مراد.
في المقابل،كانت قيادات قواتية تواصل إطلاق المواقف المنسجمة مع جعجع، فغرّد رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان متوجّهاً إلى التيار الوطني الحر بالقول” زايدتم علينا بالامس تفضّلوا رجعوهم اليوم.النازحون السوريون الذين ينتخبون بشار الأسد ويتظاهرون تأييداً له، يعني ما عندهم مشكلة سياسية أو أمنية أو قانونية تمنعهم من العودة الآمنة والكريمة الى بلادهم مع عائلاتهم.ابدؤوا بهؤلاء”.

ورّد عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي على باسيل من دون تسميته، فقال”حماية النازحين السوريين الذين هجّرهم واضطّهدهم نظام الأسد هي أولوية إنسانية حتماً. لكن أن يكون هناك سوريون يمكنهم الذهاب إلى سوريا لانهم مع النظام ويبقون في لبنان، فهم ليسوا بنازحين بل مستهلكين وبفضلكم للمواد المدعومة المخصصة لفقراء اللبنانيين”.وأضاف”عليك أن تعيد كل المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وتحديدًا معتقلي الجيش اللبناني بعد عملية ١٣ تشرين قبل أن تؤدي دفعة على الحساب للنظام السوري”، وختم” ذرّ للرماد في العيون استهتار في عقول الناس وامعان بالتواطؤ والخيانة”.

ووصفت الوزيرة السابقة مي شدياق مشهد الانتخاب بأنه “مشهد هزلي بعيد عن الديمقراطية لمنافسة صورية”. وقالت” قوافل تنتظر وباصات آتية من البقاع، يدعون النزوح ويطالبون المجتمع الدولي بدعمهم بالدولارfresh $ فيما هم عبء اضافي على اقتصاد لبنان المنهك”، مضيفة”عند أبواب السفارة السورية يصرخون بالروح بالدم نفديك يا بشار الأسد.طالما لستم مهددين، عودوا من حيث أتيتم”.

وغرّد النائب الكتائبي المستقيل نديم الجميل عبر حسابه على “تويتر”: “من يريد مبايعة الأسد والتهليل له فليهلّل في سوريا.‏العراضات ومواكب الدعم للأسد ما بتقطع بجونية ونهر الكلب وقطعاً مش بالأشرفية.الاستفزازات والعراضات مرفوضة… وإذا النازح بدو يصوت ليلي كان السبب بنزوحه هيدا دليل كافي انو لازم يترك بلادنا ويرجع عند اللي هجّرو”.

وأكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوّض أن”ما يجري على الأرض من استعراضات واستفزازات من مؤيّدي النظام السوري بذريعة إعادة انتخاب بشار الأسد أمر مرفوض بالكامل”، ووجّه” دعوة صادقة للجيش والقوى الأمنية لفرض الأمن ومنع الاستفزازات”، كما دعا” الجميع لضبط النفس وتفادي أي توتّرات لبنان في غنى عنها”.

واعتبر النائب السابق في ” كتلة المستقبل” خالد الضاهر أن “كل من يريد أن ينتخب بشار الأسد من النازحين في لبنان تنتفي عنه صفة النزوح وعليه مغادرة الأراضي اللبنانية لأنه لا مشكلة لديه مع النظام السوري وإنما هو موجود لغايات وأهداف معينة”.ولفت في بيان “أما من لديه مشكلة مع النظام ودُمّر بيته وتبدّدت أرزاقه فهو فعلاً نازح وهو أخرج من دياره ظلماً وقهراً من نظام أراد تغيير وجه سوريا “.

ووجّه رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون”تحية لكل لبناني تصدّى وحاول منع إنتخاب الأسد من الأراضي اللبنانية”، وقال” عد إلى الديار يا جار هنا وطن الأحرار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ايجابي:

    الم يعلم بشار ان لا احد يريده ام هو استغباء

    1. يقول UK:

      بشار مجرد تمثال متحرك او لعبه بين الكبار.
      احتمال ذهبوا ليصوت ضده .
      النتيجه ٩٩.٩% بشار رئيس الجمهورية مدى الحياة.
      شعوب لا تستحق الحريه لأنها تتقاتل من أجل حب الذات الشخصيه.
      لا يوجد ولاء للوطن

  2. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    شر البلية مايضحك!

  3. يقول ابن الوطن فلسطبن:

    وايضا عصابات جعجع تعود لماضيها وتحرق علم فلسطين بلا موجبات سوى احقادهم ورضوعهم اوكسيد الحقد وجيناتهم التي تحمل الحقد على محيطهم العربي

    1. يقول نضال زغب:

      العلم الذي احرق ليس علم فلسطين بل علم حزب البعث العربي الاشتراكي ..اي علم بشار .

    2. يقول داوود الاردني:

      يا اخ نضال العلم الذي احرق هو علم فلسطين واما الكاميرات ومن جماعه جعجع. انصحك بالرجوع للفيديو اذا كنت لا تميز علم فلسطين.
      فإذا كان لهم خصومه مع احد فلم يدخلون فلسطين بينهم.

إشترك في قائمتنا البريدية