إصابة اثنين من طاقم “رويترز” بالرصاص المطاطي خلال تغطية الاحتجاجات الأمريكية

حجم الخط
1

منيابوليس: أصيب اثنان من أفراد طاقم تلفزيون رويترز بطلقات مطاطية وتحطمت كاميرا مصور في مدينة منيابوليس الأمريكية مساء السبت، مع تصاعد الهجمات التي تستهدف صحافيي يعملون على تغطية الاضطرابات التي تشهدها المدن الأمريكية.
واشتعلت الاضطرابات وفرضت السلطات حظر التجول في عدد من المدن الأمريكية الكبرى يوم السبت عندما نزل المحتجون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم لوفاة رجل أسود ظهر في مقطع فيديو وهو يجد صعوبة في التنفس بينما يجثو رجل شرطة أبيض على رقبته.
وأظهر مقطع مصور التقطه المصور خوليو-سيزار تشافيز ضابط شرطة وهو يصوب إليه سلاحه مباشرة، بينما كانت الشرطة تطلق الرصاص المطاطي ورذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 500 متظاهر في جنوب غرب المدينة، وذلك بعد وقت قصير من فرض حظر التجول في الساعة الثامنة مساء السبت.
وقال تشافيز “التف ضابط شرطة كنت أقوم بتصويره ووجه نحوي مباشرة بندقية الرصاص المطاطي التي يحملها”.
وبعد ذلك بدقائق، أصيب تشافيز ومسؤول التأمين التابع لرويترز رودني سيوارد برصاصات مطاطية بينما كانا يلجآن للاحتماء بمحطة وقود قريبة.
وطلب جون إيلدر المتحدث باسم إدارة شرطة منيابوليس، بعد سؤاله عن الحادث، إمداده بنسخة من المقطع المصور الذي قدمته رويترز في وقت لاحق، ولم ترد الإدارة على رسالة إلكترونية اليوم الأحد.
وقال متحدث باسم وكالة رويترز اليوم الأحد “نعترض بشدة على إطلاق الشرطة الرصاص المطاطي على فريق عملنا في منيابوليس، ونناقش الحادثة مع السلطات”.
وأضاف “كان جليا أن كلا من مراسلنا ومسؤول التأمين التابع لنا من الطواقم الصحفية ولا يشكلان تهديدا للنظام العام. يجب أن يسمح للصحافيين بتغطية الأخبار دون خوف من المضايقات أو التعرض للأذى”.
ويعتبر الحادث واحدا من بين عدة هجمات استهدفت صحافيين يعملون على تغطية الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد في منيابوليس.
وبدأت الاحتجاجات سلمية من لوس أنجليس إلى ميامي إلى شيكاغو قبل أن ينفلت عقالها بعدما أوقف المتظاهرون حركة المرور وأشعلوا الحرائق واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب التي أطلق بعض أفرادها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاصات البلاستيكية في محاولة لاستعادة النظام.
وبالإضافة لصحافيي رويترز، أصيب 15 آخرون من العاملين لدى وسائل الإعلام أمس السبت في حوادث أطلقت فيها الشرطة الرصاص المطاطي أو الغاز المسيل للدموع، وذلك وفقا للحصيلة التي نشرتها لجنة المراسلين من أجل حرية الصحافة.
وذكرت اللجنة أن ستة آخرين على الأقل أصيبوا في هجمات قام بها متظاهرون أو معتدون مجهولون، وألقي القبض على صحافيين من قناتي (سي.ان.ان) و(سي.بي.اس) وصحيفة هفينغتون بوست.
وأصيب مصور رويترز لوكاس جاكسون برصاص مطاطي في منيابوليس مساء الجمعة، وتحطمت كاميرته يوم السبت على يد متظاهر أبيض شاب كان ممسكا بعتلة في يده ويرتدي سترة واقية تحمل علامة الصليب الأحمر.
وأثار مشهد تدفق المحتجين على الشوارع إحساسا بأزمة في الولايات المتحدة بعد أسابيع من إجراءات العزل العام بسبب وباء فيروس كورونا التي أطاحت بالملايين من أعمالهم وأثرت بدرجة كبيرة على الأقليات.
وفي عاصمة البلاد، تجمع مئات المتظاهرين بالقرب من مبنى وزارة العدل وهم يهتفون “أرواح السود لها قيمتها”. وتوجه كثيرون منهم في وقت لاحق إلى البيت الأبيض حيث اشتبكوا مع الشرطة التي كان أفرادها يحملون الدروع وبعضهم يمتطي الخيول.
وتم استنفار الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا بكامله للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية بعد أربع ليال من أعمال الحرق والنهب والتخريب في أجزاء من منيابوليس، أكبر مدن الولاية، وكذلك في مدينة سان بول المتاخمة، وهي عاصمة مينيسوتا.
(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بلقاسم:

    القاء القبض على صحافيين واصابة اخرين برصاص مطاطي وتحطيم كاميرا من طرف الشرطة ,,, الحمد لله حدث هذا في أمريكا وليس في الجزائر اوأي بلد عربي اخر والا فان الاتحاد الاوروبي كانت تقوم قيامته وأيضا المنظمات العالمية لحقوق الانسان وتتهم الدولة بالتضييق على حرية التعبير واستغلال ظروف الحجر الصحي للقمع وهلم جرى من تلك العبارات التي عهدنا سماعها كلما تم التحقيق مع أي مشاغب وداع للفتنة
    وربما تتحرك الالة الاعلامية الفرنسية بكل أجهزتها مدعومه بترويج اعلامي عربي
    لكن لماذا لا نرى هذا في اعلامناالعربي حيث اكتفى بنقل الخبر جاف دون اتخاذ موقف حتى ولو بالاشارة الى عنصرية الشرطة الامريكية الاكثر عدلا وديمقراطية ما هذا الصمت الذي تكرر اليوم وسبقه صمت أخر أثناء احتجاج الصدريات الصفراء ؟ ,, هل من توضيح يرحمكم الله

إشترك في قائمتنا البريدية