القدس ـ بيروت – «القدس العربي» ووكالات: واصل الاحتلال الإسرائيلي تفجير القرى الحدودية، وانتشر على مواقع التواصل فيديو عن تفجير متزامن لمعظم المنازل في بلدة ميس الجبل.
وأفادت تقارير عن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغّلت فيها وآخرها منطقتا الخيام وعيتا الشعب، في وقت كان “حزب الله” يلاحق تجمعاتها بالقصف الصاروخي والمدفعي. واكد الجيش الإسرائيلي إصابة 9 عسكريين في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. بعد ذلك أصيب جندي إسرائيلي، أمس الإثنين، بجروح متوسطة نتيجة “حادث عملياتي” في قاعدة عسكرية في المنطقة الشمالية، وفق ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأحصى جيش الاحتلال 60 صاروخاً على الجليل أطلقت من لبنان. وتعرّضت مدينة بنت جبيل وبلدات مارون الراس ويارون وعيترون، لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، فيما شهدت قرى القطاعين الغربي والأوسط هدوءاً حذراً.
إلى ذلك، سقط 6 شهداء جراء غارات على بلدات جنوبية. وأكدت وزارة الصحة تجاوز عدد الشهداء منذ بدء الحرب 3000. ونفى “حزب الله”، مساء أمس الإثنين، صحة ادعاءات إسرائيلية باغتيال القيادي “أبو علي رضا”، في منطقة برعشيت جنوب لبنان. وقال في بيان: “لا صحة للادعاءات الصهيونية حول اغتيال الأخ المجاهد الحاج أبو علي رضا، وهو بخير وعافية”. ويتولى أبو علي رضا قيادة وحدة “بدر”، إحدى أبرز التشكيلات العسكرية في “حزب الله”.
وأعلنت إسرائيل رصد إطلاق 60 صاروخا من لبنان (شمال) باتجاه منطقتي الجليل الأعلى والجليل الغربي منذ صباح أمس الإثنين، واعتراض 7 طائرات مسيرة من عدة جهات من الشمال والشرق من أصل 8 مسيرات. ودوّت صفارات الإنذار في مدن عكا ونهاريا وصفد والعديد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية.
سياسيا، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “أن تمادي العدو الاسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميراً، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري”.
وقال في لقاءات جمعته بسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي “إن الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا أن العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولاً إلى استهداف المواقع الأثرية، وهذا بحد ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها”.