القاهرة ـ «القدس العربي»: أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة في القاهرة عدة مؤلفات ودراسات جديدة، ضمن سلاسلها المختلفة..
«الذات في مواجهة العالم»
تحت هذا العنوان جاء كتاب محمد عطية محمود، وبعنوان فرعي «مقاربات في أدب نجيب محفوظ». ويأتي الكتاب البحثي كدراسة لعدة أعمال منتقاة ـ حسب فرضية البحث ـ من مؤلفات محفوظ، وهي .. «ميرامار، اللص والكلاب، الطريق، الحرافيش، أصداء السيرة الذاتية، قلب الليل، والسمان والخريف». يتصدى المؤلف لهذه الأعمال من خلال كشف المزاوجة بين الفكر الفلسفي، الموقف الوجودي بالأساس، والروح الصوفية، التي تحيط بهذا العالم وأسئلته التي لا تنتهي. يقول محفوظ في أحد حواراته.. «لقد أثّر التصوف في بعض المضامين التي حوتها أعمالي، وكذلك في بعض الأساليب… وفي هذه الأعمال كان التصوف موجهاً أيضاً نحو الحياة، ولم يكن هروباً من الحياة». صدر الكتاب في 175 صفحة من القطع المتوسط، ضمن سلسلة (كتابات نقدية).
«الليل الطويل»
«الليل الطويل.. فقراء الريف المصري في أدب خيري شلبي» هو عنوان كتاب محمد صلاح غازي، كدراسة من وجة نظر اجتماعية. وهو في سبيل ذلك قسمه إلى أربعة فصول، يأتي أولها (مقاربة مفاهيمية) يشرح ويضبط من خلاله بعض مصطلحات موضوعه، سواء المرتبطة بعلم الاجتماع أو فن الرواية. والثاني بعنوان (التطور التاريخي والحياة الاجتماعية والاقتصادية في الريف المصري 1919 ــ 1952) وهنا يقدم المؤلف وصفاً مفصلاً دقيقاً لأحوال الريف المصري وتحولاته، كأرضية كاشفة للمناخ العام الذي تدور فيه روايات خيري شلبي. ويأتي الفصل الثالث (خيري شلبي مقاربة بيوغرافية) عن تكوين الرجل الثقافي، ثم فصل لتحليل الروايات المختارة، وهي.. السنيورة، الأوباش، الوتد، فرعان من الصبار، الخراز، لحس العتب، وموت عباءة. جاء الكتاب ضمن سلسلة (كتابات نقدية) في 254 صفحة من القطع المتوسط.
«في النظرية الأدبية»
وضمن السلسلة نفسها صدر كتاب «في النظرية الأدبية» للناقدة والأكاديمية فريال غزول، متتبعة من خلاله عدة مدارس نقدية، أهمها السيموطيقا، الشكلية الروسية، ما بعد الكولونيالية، وفي الأخير العالم والنقد عند إدوارد سعيد. أتبعت غزول كل فصل تنظيري، الذي لا يخلو من الخلفية الفلسفية لهذا المنهج أو ذاك، بآخر تطبيقي.. كالسيموطيقا في الشعر، ومنظور غرامشي للأدب، خطاب ما بعد الاستقلال في افريقيا، وإدوارد سعيد قارئاً فيكو.. جاء الكتاب في 277 صفحة من القطع المتوسط.
«دراسات في الأوبرا المصرية»
وضمن سلسلة (عالم الموسيقى) صدر كتاب «دراسات في الأوبرا المصرية» للباحثة نسرين رشدي، التي تستعرض من خلاله المؤلفات الأوبرالية المصرية، التي رغم قِلتها، إلا أنها حاولت التعبير عن الروح القومية المصرية. فاستعرضت بداية تاريخ تطور فن الأوبرا في العالم، ثم الحركات القومية في الموسيقى عموماً، وصولاً إلى الروح القومية في الموسيقى المصرية، ودور سيد درويش في تطويرها من خلال فن الأوبريت. ثم الأوبرا الخالصة، التي عبّر عنها كل من الفنانين.. حسن رشيد «مصرع أنطونيو» عزيز الشوان «أنس الوجود» كامل الرمالي «حسن البصري» سيد عوض «مصرع كليوباترا» «ثلاث أوبرات في ساعة» لشريف محيي الدين. والملاحظ أن هذه المؤلفات رغم أن موضوعاتها من الحوادث التاريخية القديمة وحكايات ألف ليلة، إلا أن التعبير عنها جاء غربياً تماماً، حسب بيئات هؤلاء الفنانين ودراساتهم في الخارج، ومن الممكن استثناء الفنان سيد عوض، الذي لم ير الأمر بعين ـ أو أُذن ـ السائح. الكتاب من القطع الكبير، في 175 صفحة.