إطلاق صاروخين على النقب وخشية من اعتماد حماس سيناريو النار للضغط على مصر وإسرائيل
24 - يوليو - 2013
حجم الخط
0
غزة ـ ‘القدس العربي’ من أشرف الهور: أعلنت إسرائيل يوم أمس عن سقوط قذيفتين صاروخيتين على مناطقها الجنوبية، أطلقتا من قطاع غزة، في هجوم تكرر عدة مرات خلال الأيام الماضية، رغم اتفاق التهدئة. وقال متحدث عسكري أن قذيفتين سقطتا في منطقة المجلس الاقليمي عسقلان بالنقب الغربي، وذكر أن مسلحين من قطاع غزة أطلقوها، دون أن تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار. وذكرت تقارير إسرائيلية ان قادة جهاز الأمن في إسرائيل لا يستبعدون سيناريو قد تعمد فيه حماس، استمرارا التوتر لغض النظر عن إطلاق الصواريخ أو حتى المبادرة بإطلاق النار بنفسها، في محاولة لـ ‘خلق ضغط على مصر وإسرائيل وتحسين قدرتها على المساومة’. ووفق ما نشر فإن إسرائيل تخشى من أن تؤدي الضغوط التي تمارس على حماس بعد عزل محمد مرسي في مصر، إلى تصعيد عسكري على الحدود مع قطاع غزة. وتعاني حماس ضغوطا كبيرة من مصر، وصلت لحد هدم أنفاق تهريب البضائع، وإعادة العمل بمعبر رفح بشكل ضيق، بعد اتهامها بالمشاركة إلى جانب الإخوان المسلمين بالأحداث الجارية بمصر. ويعيش قطاع غزة في تهدئة مع إسرائيل، جرى التوقيع عليها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي برعاية مصرية عقب حرب ‘عامود السحب’. ومنذ أيام شهدت المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل إطلاق عدة قذائف صاروخية على مناطق النقب الغربي. وكشفت إسرائيل عن قيامها بنشر بطارية لمنظومة ‘القبة الحديدية’ في منطقة ‘نتيفوت’ بعد تقديرات أمنية تشير إلى أن جماعات مسلحة في غزة لها علاقة بجماعات متشددة تنشط في سيناء تنوي إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل خلال الأيام القادمة. وأعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح جزئيا يوم أمس، بعد إغلاقه الثلاثاء بسبب احتفالات ثورة يوليو. و قال ماهر أبو صبحة مدير المعبر عن الجانب الفلسطيني أن السلطات المصرية أبلغتهم بإعادة فتح معبر رفح البري الأربعاء بشكل جزئي ولفئات محدودة. وأكد أن السفر سيخصص كالعادة لأصحاب الإقامات وحملة الجوازات الأجنبية والمرضى حاملي التحويلات الطبية فقط. وفرضت مصر إجراءات عمل جديدة على عمل معبر رفح البري تتمثل في فتحه للحالات الإنسانية، وتسمح فقط بسفر عدد محدود من المسافرين، منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وواكب الأمر قيام الجهات الأمنية المصرية بحملات كبيرة ضد أنفاق تهريب البضائع، أسفرت عن تدمير نحو 80 بالمئة منها، ما زاد في معاناة السكان المحاصرين في قطاع غزة.