إعلام إسرائيلي: بوادر “إيجابية” لمسار سياسي لوقف التصعيد مع لبنان

حجم الخط
0

تل أبيب: قال إعلام عبري، إن بوادر “إيجابية” ظهرت لمسار سياسي يوقف التصعيد مع لبنان على أساس اقتراح أمريكي من مرحلتين.

وذكرت القناة 12 العبرية، الأحد، أن الإشارات الإيجابية ظهرت خلال اجتماعات كبير مستشاري الرئيس الأمريكي عاموس هوكشتاين مع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب، على رأسهم وزير الدفاع يوآف غالانت.

وأضافت: “وصل المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكشتاين مساء الأحد لعقد سلسلة لقاءات في إسرائيل، ويبدو أنه لأول مرة منذ اندلاع الحرب، ظهرت إشارات إيجابية للقناة الدبلوماسية”.
وأشارت القناة إلى أنه “بحسب مسؤولين كبار في إسرائيل، فإن شعورًا أفضل ينشأ من اللقاءات عما كان عليه في بداية الحرب، مع وجود فرصة حقيقية لنجاح الخطوة”.

وتابعت: “الإشارات إلى إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية لم تكن لتُستقبل لو لم يكن هناك اتفاق من جانب حزب الله أيضاً”
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنه: “يتضمن الاقتراح الأمريكي صيغة من خطوتين”.

وأردفت: “في المرحلة الأولى، سيقوم الطرفان بإعداد اتفاق تفاهم مؤقت، يتضمن انسحاب قوات حزب الله من حدود الجنوب اللبناني، وزيادة انتشار قوات اليونيفيل والجيش اللبناني في المنطقة، وأخيراً عودة السكان الإسرائيليين إلى البلدات التي تم إخلاؤها” شمالا مع بداية الحرب.

واعتبرت القناة أنه “إذا أثمرت الجهود بالفعل، فإن المفاوضات ستتم في المرحلة الثانية، والتي ستكون إسرائيل في إطارها مستعدة أيضًا لتسويات معينة”، في إشارة الى مفاوضات ترسيم الحدود البرية مع لبنان، التي تضغط واشنطن لعقدها.

والأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، رفض بلاده مشروع إسرائيل القاضي بانسحاب “حزب الله” شمالا لتتمكن من إعادة مستوطنيها إلى منازلهم، معللا ذلك بالقول إن بيروت تريد “حلا كاملا هو تبيان الحدود بين الجانبين”.

ووفق الخارجية اللبنانية، ما زالت إسرائيل تحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتنفذ أعمالا هندسية فيهما، كما تتقاعس إسرائيل عن تعيين الحدود في النقاط المتحفظ عليها من قبل لبنان وعددها 13، مما يعرقل جهود التوصل الى حل طويل الأجل.

وكان هوكستين ساهم بالتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان نهاية العام 2022.
وفي هذا الشزن، قالت القناة 12 العبرية إن “إسرائيل تقبل الاقتراح الأمريكي، لكنها تؤكد أن التقدم سيعتمد بالضرورة على وقف إطلاق النار في الجنوب (غزة)”.

واستدركت: “يدرك هوكستين في لقاءاته أن إسرائيل لا تسمح بفترة زمنية غير محدودة، فهي تكرر أنه إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في الجنوب (غزة)، فإن إسرائيل لن توقف الحرب في الشمال (لبنان) دون التسوية، وهو الموقف الذي عبّر عنه أيضًا وزير الدفاع (يوآف) غالانت الجمعة”.

والأحد، كان غالانت قد أبلغ هوكستين أن تل أبيب مستعدة لحل الصراع مع جنوب لبنان، من خلال “التفاهمات الدبلوماسية”، وفق بيان صدر عن مكتب غالانت بعد لقائه هوكستين في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.

إلا أن غالانت استدرك مخاطبا هوكستين: “لكننا مستعدون أيضًا لأي سيناريو آخر”، وقال إنّ إسرائيل ملتزمة بتحسين الوضع الأمني على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، بما في ذلك إزالة تهديدات التسلل وإطلاق النار من لبنان”.

وبحسب بيان مكتب غالانت، “ناقش الطرفان ضرورة تغيير الوضع الأمني في الساحة الشمالية وبحثا سبل إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال”.

وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية