القدس: رصدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 3 مليارات هجوم إلكتروني على أنظمة الكمبيوتر التابعة لجيش الاحتلال، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
ونقلت صحيفة “هآرتس”، الجمعة، عن العقيد راحيلي ديمبينسكي، أن “عدد محاولات الهجمات الإلكترونية على أنظمة الكمبيوتر التابعة للجيش وصل إلى 3 مليارات منذ بدء الحرب”.
وأضافت ديمبينسكي، قائدة وحدة مركز الحاسبات وأنظمة المعلومات التابعة لجيش الاحتلال المعروفة بالاختصار العبري “ممرام”، أن “الهجمات استهدفت أنظمة الحوسبة السحابية التشغيلية الرئيسية، والتي تشمل برامج تستخدمها القوات على الأرض لإدارة القتال وتحديد مواقع القوات وتبادل المعلومات”.
ولم تشر الصحيفة إلى مصادر تلك الهجمات، لكنها قالت إن ديمبينسكي تحدثت للمرة الأولى علنا عن عدد الهجمات خلال مؤتمر تكنولوجيا المعلومات للجيش، نظمته مجلة “الناس والحواسيب” الإسرائيلية، الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أن دمبينسكي لم تحدد أنواع الهجمات الإلكترونية ولا مستوى خطورتها.
وقالت دمبينسكي إنه “تم إحباط جميع الهجمات”، لافتة إلى أنه “لم تؤد ولو حالة واحدة من الهجمات إلى خروج أنظمة الجيش عن الخدمة”.
واعترفت ديمبينسكي بأنه في بداية تسلسل الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كانت “متأكدة من أن نظام الإنذار في الجيش قد انهار”.
وقال جيش الاحتلال في تقرير نشره الخميس على موقعه الإلكتروني، إنه “لم يكن مستعدا” لسيناريو التسلل الواسع الذي حدث في 7 أكتوبر.
وكانت “حماس” فاجأت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر بهجوم واسع النطاق على عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية بغلاف قطاع غزة، قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5 آلاف و431، وأسر نحو 239 على الأقل.
ووصف مسؤولون إسرائيليون في الجيش والمخابرات بأن الهجوم يعد “فشلا استخباريا وعسكريا وسياسيا غير مسبوق”.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية وبتحسين ظروف الوضع الإنساني الكارثي.
(وكالات)