“القدس العربي”- وكالات: قتل سبعة أشخاص على الاقل في حوادث متفرقة جرت في نهاية الاسبوع الجاري في المناطق الناطقة بالانكليزية في التي تطوقها قوات الأمن في الكاميرون واصدرت اعلانا رمزيا “لاستقلالها” عن ياوندي.
واختار الناطقون بالانكليزية الاول من تشرين الاول/ اكتوبر يوم ذكرى اعادة توحيد الكاميرون بمنطقتيها الناطقة بالفرنسية والناطقة بالانكليزية في 1961، ليصدروا هذا الاعلان من جانب واحد صباح الأحد على شبكات التواصل الاجتماعي. وصدر الاعلان عن “رئيس”امبازونيا الاسم الذي يريد الانفصاليون اطلاقه على جمهوريتهم.
وكانت سلطات الكاميرون رفضت بشدة “سيناريو الاستقلال” ونشرت قوات امنية كبيرة في نهاية الاسبوع في المناطق الناطقة بالانكليزية وخصوصا في بويا كبرى مدن الجنوب الغربي وباميندا كبرى مدن الشمال الغربي.
وذكرت مصادر متطابقة ان شخصين قتلا على هامش تظاهرات الاحد في ندوب التي تبعد اربعين كيلومترا عن باميندا بينما قتل ثالث في كومبو حسب رئيس بلدية المدينة دوناتوس دجونغ.
وذكر مصدر قريب من سلطات المنطقة ان ثلاثة سجناء في مدينة كومبو ايضا ارادوا “استغلال” انشغال قوات الامن ليهربوا لكن الحراس قاموا بتقلهم الاحد. وجرح ثلاثة سجناء آخرين.
وفي كومبا المدينة المعروفة بانها متمردة في الجنوب الغربي الناطق بالانكليزية، قتلت قوات الامن شابا الاحد.
وذكر مصدر طبي أن عددا من الاشخاص نقلوا إلى المستشفى في باميندا الاحد. وقد جرت “مواجهات” بين قوات الأمن ومتظاهرين حتى وقت متأخر من الأحد.
وقال مصدر قريب من السلطات في المكان لوكالة فرانس برس إن “شخصا واحدا على الاقل اصيب برصاص حقيقي” ووصف الوضع “بالمتوتر جدا”.
ودان رئيس الكاميرون بول بيا على مواقع التواصل الاجتماعي “بشدة كل اعمال العنف ايا كان مصدرها وايا كان مرتكبوها”.
وتحتج الاقلية الناطقة بالانكليزية التي تشكل حوالى عشرين بالمئة من سكان الكاميرون البالغ عددهم 22 مليون نسمة، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 على ما تعتبره “تهميشا” لها في المجتمع.