لا أدي قدر الشعوب أن يتسلط عليها مثل هؤلاء الحكام الذين لا يهمهم سوى مصالحهم وهيمنتهم على كرسي الحكم فتحركاتهم وفق المصالح والمنافع الدنيوية وقيام تحالفاتهم على حجم الأموال المتبادلة بينهم بغض النظر عن مأساة الشعوب وحالها وما تعيش فيه من فقر ومرض وجهل دامغ أطبق على أكثر من نصف سكان العالم. ولا قدرة لهم على تغيير واقعهم المشئوم بسبب التحالفات العالمية على إبقاء الشعوب البائسة الفقيرة تحت سطوتهم وقوتهم وقهرهم ومن خرج عليهم مطالبا بحقه أو اعترض واستنكر فالقتل والاعتقال مصيره والإرهاب جريمته أقر بذلك أم لم يقر، فالمهم أن يبقى من على سدت الحكم في الحكم وليقتل مئات الآلاف بل قل الملايين فلا عين تدمع عليهم ولا قلب يرف ويحزن، فما هذا العالم الذي نعيش فيه؟ وأين المثقفون والمتعلمون والخريجون الخ…. أين حرية الرأي والرأي الآخر, أين استيعاب المخالف وقبوله، أين حق الأفراد والشعوب بالعيش الكريم والصحة والتعليم الخ …. أين ميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات العالمية الحكومية وغيرها، هي حقيقة أم سراب في سراب ؟ لا أدري، المهم عندي أن تجد الشعوب نفسها وحقيقة عيشها وتعلم وتفهم حقيقة من يحكمها، الحكام أفراد وأن اجتمعوا فهم مجموعة قليلة لا تعد ولا تذكر بالنسبة لحجم سكان العالم المتنامي في ازدياد، فهل تلزم الصمت هذه المليارات وتستسلم لمجموعة أقل ما يقال عنا أنها عصابات ولكنها تخفي نفسها بشعارات مصطنعة مكذوبة مزيفة. فالكثير منا كان يظن أن الحياة في الغرب هي الحياة حيث يشعر المرء بقيمة نفسه ومجتمعه وشعبه ويعرف ما عليه فيؤديه بكل صدق وإخلاص ويعرف ما له فيأخذه بكل سهوله وعزة نفس، ولكن على ما يبدو أن الانترنت والتقدم التكنولوجي ووسائل الاتصالات المختلفة قد فضحت وكشفت زيف دعاة الحرية والديمقراطية، كشفتهم وفضحتهم على حقيقتهم فهم لا يعدون سوى كونهم عصابات تلبست بزي الجمعيات الخيرية وغيرها كالرفق بالحيوان وغيره والحق أنها مجموعات عاطلة عن العمل استغلت جهل الناس وبساطتهم لكسب الأموال منهم وشرعنة سرقت أموال الدولة لغايات إنسانية وغيرها وإلا لماذا يصمت العالم كله عن هذه المجازر المروعة التي تحدث في كل لحظة وفي كل مكان والتي لو ذكرناها لما استطاعت وسائل الإعلام المختلفة أن تعدها وتحصياها وهي مجتمعة لا في يومها ولا في اليوم الذي يليه عقيل حامد