يبدو أن حكومة إسرائيل قررت الصدام جبهوياً مع روسيا: لا سبيل آخر لوصف آثار تصريحات لبيد ضد الرئيس بوتين والحرب في أوكرانيا. ولم يتبقَ الآن إلا شد الأحزمة وانتظار النتائج التي يمكن تصورها كصدام بين سيارة صغيرة ودبابة. ماذا سيكون مصير تلك السيارة ومسافريها؟
لست من مؤيدي بوتين. الحرب في أوكرانيا صراع وحشي. لكنها حرب بين دولتين، لروسيا هدف واضح فيها: هز نقطة التوازن في العلاقات الدولية بعد سنوات طويلة عمل فيها الغرب والناتو على ضم المزيد من الدول إلى حضنه في ظل زعزعة مكانة روسيا. وهذا أمر لم يقبله بوتين.
الحرب في أوكرانيا ليست على إقليم دونباس ولا على مقاطعات انعزالية؛ هي حرب على مكانة روسيا كقوة عظمى عالمية. والحرب كما يعرف ستكون وحشية ومأساوية. دولة إسرائيل في هذا السياق لن تسمح لنفسها بالدخول بين روسيا والولايات المتحدة. فالواقع الذي نعمل فيه، وفقاً لقيمنا الديمقراطية، يفترض سلوكاً ذكياً وليس استفزازياً. ليس لأن روسيا قوة عظمى، بل لأنها تلعب دوراً مهماً للغاية في الشرق الأوسط. تمكنت دولة إسرائيل حتى الآن من العمل في هذه المعادلة المركبة بشكل ذكي، فتمتنع عن الإضرار في ضوء الحرب في سوريا وصعود داعش في ظل التنسيق مع الروس للأعمال ضد إيران في الفاصل السوري. وساعدت هذه التفاهمات في الاستقرار الإقليمي، وتلطيف حدة التصعيد وإعطاء إمكانية لمناورة إقليمية لا بأس بها. والآن، نبلغ الروس بأن أعمالهم ليس مقبولة منا، وأنهم يرتكبون “جرائم حرب” بل ونهددهم. أي رافعة لإسرائيل على الروس؟ ما الذي يعطينا، نحن الدولة التي هي دولة واحدة صغيرة في العالم ومتعلقة بموازين القوى بين القوى العظمى، إمكانية التهديد بهذا الشكل؟ تصوروا دولة، نفوذها الدولي صغير، تنتمي قيمياً للعالم الغربي، فتقرر الاستفزاز ضد رئيس روسيا. هذا ما فعلته أوكرانيا التي اصطدم رئيسها زيلينسكي جبهوياً بالدب الروسي، فيما نال الإعجاب في الشبكات الاجتماعية واعتبر بطلاً وطنياً. غير أن أوكرانيا تضررت بشكل جسيم حتى الآن من جانب روسيا، حين تحول نحو ثلث مواطنيها، أكثر من 15 مليون، إلى لاجئين.
يخيل أن رئيس الوزراء لبيد يستغل الأعمال الروسية كي يعظم مكانته. لكن النتائج المحتملة للصدام الجبهوي مع روسيا هي التدهور في الحدود الشمالية، وإعطاء ضوء أخضر لإيران ووكلائها وبالتوازي مع أعمال لاسامية وعقوبات تجاه يهود روسيا. استراتيجية رئيس وزرائنا خطيرة للغاية؛ فهي تضع دولة إسرائيل في عين العاصفة. لا شيء جيداً قد يخرج من ذلك لإسرائيل. نحن كفيلون لأن نتعرض لضربة بقوة عليا، دون ربح في مكانتنا الدولية.
الموقف القيمي شرعي، والمساعدة الإنسانية صحيحة. العمل من أجل يهود روسيا وأوكرانيا واجب، لكن الصدام الجبهوي مع زعماء قوى عظمى خطأ من أساسه، يضيق مجال المناورة الدولية لإسرائيل، الذي هو على أي حال ليس واسعاً، ويعرضها للخطر في المستوى الإقليمي بعامة والأمني بخاصة، ويصعد الوضع إلى نقطة لا مرد لها.
بقلم: العقيد احتياط رونين ايتسيك
معاريف 27/7/2022
صدقا والله، فروسيا الأرثوذكسية هي من يمثل المعسكر الأرثوذكسي الشرقي الحقيقي وليس كالمعسكر الكاثوليكي المتهاوي ،. إذن فالمقارعة قادمة بين روسيا المسيحية الأرثوذكسية و الصهيونية البغيضة التي تقتل أطفال فلسطين وتهدم منازلهم بغير وجه حق منذ 1948 وإلى يوم الناس ???
لا علاقة بين اليهودية والكيان الصهيوني,, فالاولى مجرد قناع البسته القوى الاستعمارية العنصرية للكيان لضرب عصفورين بحجر واحد: التخلص من اليهود الاوروبيين، والثاني ، اقامة قاعدة عسكرية حية غريبة في عمق الوطن العربي لتكون اداة للارهاب الاستعماري والفتن وعدم الاستقرار…. ولان من اقام الكيان هما بريطانيا وفرنسا،، والولايات المتحدة تبنته لاحقا،، فنرى ان العلاقة الجينية هي في حلف الغرب ، وليس باي حال مع الاتحاد السوفيتي,,,, في الحرب العالمية الثالثة القادمة قريبا بين الشق والغرب،، سيكون الكيان او هدف للتحالف الشرقي ضد المصالح الغربية في الوطن العربي,,,, هذا ليس تنبؤ,, بل هو اول بنك للاهداف في ’’الشرق الاوسط’’,,,,
روسيا شرها أعظم من امريكا وأكثر بلد هاجر منه اليهود لفلسطين ثم روسيا موجهه نحوا الهاويه وخلال سنتين سينهار الاتحاد الروسي
.ما نعلمه ونعرفه ان (الممون البشري) ان جاز التعبير للكيان الصهيوني هم(الروس)..روسيا هي الدولة الاكثر والاكبر (تهجيرا)لليهود والاستيطان بالاراضي المحتلة….فكيف يقارع الدببة الروس المتصهينين الدب الروسي الصهيوني الاكبر…
اطمئنوا، بوتين مستعد لأن يفدي اسرائيل بنفسه وملكه ان اقتضى الأمر وأن يسوي بالأرض كل من سولت له نفسه المساس بأمنها.
البعض يمجد روسيا .لكن للاسف شعب روسيا هو من يقطن اسرائيل فروسيا صدرت لهم أكبر عدد من ساكنة واخطرهم اذن هي الام الحاضنة لهم فكيف تتصادم الام مع اولادها. كلاهما شر الله يزيله من جدره . نتمنى ان يحفظ الله بلاد المسلمين وينتقم من قاتل اطفال سوريا وفلسطين .
ان اسرائيل يجب عليها التعامل مع روسيا بانها دوله صديقه وليست عدواً لاسرائيل فان روسيا من اول دول العالم التي اعترفت بدولة اسرائيل فيجب علينا التعامل معها بحكمه واحترام متبادل وليس بتحويلها الى عدوا بل روسيا يجب نعاملها كصديقه