إنترسيبت: ترامب هو من تساءل عن ولاء اليهود الأمريكيين وليس النائبة إلهان عمر

حجم الخط
2

لندن ـ “القدس العربي”:

كتب المعلق في موقع “ذا انترسيبت” روبرت ماكي أن الرئيس دونالد ترامب لا النائبة المسلمة عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر هو من اتهم اليهود الأمريكيين بالولاء المزدوج.

ففي خطاب له أمام اليهود الأمريكيين يوم السبت في لاس فيغاس استحضر عرضا المجازات المرتبطة بمعاداة السامية والولاء المزدوج عندما أشار إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”رئيس وزرائكم”.

وكان ترامب يتحدث لائتلاف اليهود الأمريكيين الجمهوريين بمن فيهم الداعم الأكبر لحملته الإنتخابية شيلدون إديلسون، ملك الكازينوهات، والذي يعد أيضا من كبار ممولي نتنياهو، ولم يكن الرئيس مخطئا لافتراض أن الحشد الذي يخاطبه مؤيدا لإسرائيل. إلا أن اتهام اليهود غير الإسرائيليين بالولاء لدولة غير بلدهم له تاريخ طويل وبشع.

ولكن الرئيس عاد مرة ثانية في خطابه أمام إئتلاف اليهود الجمهوريين للموضوع وأشار إلى اليهود الأمريكيين وكأنهم إسرائيليين محذرا إياهم أن انتصار الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2020 “سيشل دولتنا وسيترك إسرائيل لوحدها معكم”. وقال ماكي إن تعليقات ترامب أدت لاحتجاج من رئيس مجلس مكافخة التشهير، جوناثان غرينبلات الذي حث الرئيس على “تجنب اللغة التي تقود الناس للإعتقاد أن اليهود مواطنون أمريكيون غير موالين”.

ويعلق ماكي أن تصريحات الرئيس مثيرة للدهشة لأنها جاءت بعد ساعات من تصريحاته الساخرة من النائبة عمر، الديمقراطية عن ولاية مينسوتا والتي انتقدت إسرائيل الشهر الماضي واتهمها مجلس مكافحة التشهير  باستخدام “لغة معادية للسامية قذرة” عندما دافعت عن حقها كمواطنة أمريكية انتقاد السياسات الإسرائيلية. وقالت: “أريد أن أتحدث عن التأثير السياسي في البلد والذي لا يرى مانعا في الولاء لدولة أجنبية”.

ونفت عمر أن تكون قد خصت اليهود في كلامها وتساءلت عن ولائهم لأمريكا وقالت إنها رفضت أمرا آخر: الضغوط من الجمهوريين والديمقراطيين عليها للتعبير عن الولاء لإسرائيل. وكتبت تغريدة على التويتر “لم أكن أتوقع  التعبير عن ولاء/دعم لدولة أجنبية حتى أكون قادرة على خدمة بلدي في الكونغرس”. وأضافت “لم أقل أي شيء عن ولاء الآخرين ولكنني تحدثت عن الولاء المتوقع مني”.

وجاء هجوم ترامب على إلهان عمر بعدم يوم من إعلان مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) عن اعتقال رجل عمره 55 عاما اتصل بالنائبة ووجه لها تهديدات قائلا إنه “سيوجه رصاصة إلى جمجمتها”.  وكشف التحقيق في التهديد الذي وجه للنائبة قام به شخص اسمه باتريك كارلينو، وقدم نفسه للمساعدة في الكونغرس التي أجابت على المكالمة، عبر للعميل الفدرالي الذي كشف عن بندقتين في منزله أنه “يحب الرئيس”.

وفي عام 2015 عندما كان ترامب مرشحا للرئاسة، اتهم باستحضار النمطيات المعادية للسامية عندما خاطب ائتلاف اليهود الجمهوريين. وكان من بين الحضور إيدلسون الذي قدم له الدعم مع الأثرياء اليهود: “لن تدعموني حتى لو عرفتم أنني لست أفضل شيء حدث لإسرائيل لأنني لا أريد مالكم”.  وأضاف “أنتم لا تريدون أن تعطونني المال لأنكم تريدون السيطرة على مرشحكم”. وأظهر الفيديو لمناسبة هذا العام أن الجمهور صفق له بشدة، خاصة عندما تباهى بأنه سمح لإسرائيل بخرق القانون الدولي وضم مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها منذ عام 1967.

ويقول ماكي إن دعم ترامب للاحتلال الإسرائيلي للجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة أثار فرحة أنصار حكومة نتنياهو المتطرفة. ولكنه أدى لمقاطعة خطابه أمام الائتلاف حيث صرخ عشرة شباب يهود من جماعة يهودية “إن لم يكن الآن” التي وقف أفرادها في قاعة الاجتماع وهتفوا “اليهود للقول إن الاحتلال هو وباء” و “اليهود هنا للقول إن القومية البيضاء هي وباء”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد طراونة:

    التقيت بيهودي أسترالي، جدة الثاني ولد في أستراليا بعد أن هاجر جدة الثالث من بريطانيا لاُستراليا…. خلال الحديث عن فلسطين كان دائماً يشير اليها ب “هوم.. home” ولم يكن وطأ أرض فلسطين في حياتة قط وهو ابن الخمسة واربعين عاماً…سألتة كيف تشير الى فلسطين ب “هوم” وانت لم ترها بحياتك، قال؛ انتمائي وولائي لإسرائيل أما استراليا فهي مجرد فرصة سانحة لا أكثر، بعثت بأولادي للكيپوتزيم وسأزورهم قريباً لأرى وطني… هؤلاء قوم مرضى بحلم توراتي عمرة ثلاثة ألاف عام وهم لا يعترفون بما على الارض… لا يعترفون بحقيقة ان الفلسطينيين هم أغلبية على الارض وهم بتزايد بينما جنسهم في تناقص.. لا يعترفون بأن العالم لن يقبل ب أبرثايد آخر و ماهي إلا ظروف راهنة تتعلق بالولايات المتحدة و طريقة الوصول للسلطة بها..

  2. يقول احمد الشمري:

    لا اعلم متى يفرق الناس بين اليهودي والاسرائيلي فاليهودي تابع لدين بينما الاسرائيلي هو متطرف و

إشترك في قائمتنا البريدية