إنتلجنس أونلاين: أبو ظبي تسرع أجندتها للسيطرة على البحر الأحمر دون استشارة السعودية.. وتوتر خلف الكواليس

حجم الخط
7

لندن ـ “القدس العربي”:

قال موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، إنه حرصاً منها على السيطرة تدريجياً على المواقع الاستراتيجية على البحر الأحمر، وانطلاقا من مدينة عدن، تسرع أبو ظبي أجندتها في اليمن ولا تتردد في التصرف بمفردها دون استشارة الرياض.

يأتي هذا حسب الموقع على خلفية توقيع أبو ظبي والحكومة اليمنية، التي تتخذ من عدن مقراً لها، اتفاقية عسكرية وأمنية جديدة لمكافحة الإرهاب في 8 ديسمبر/كانون الأول الحالي، ما يساعد على ترسيخ مواقع القوات الإماراتية على البحر الأحمر.

وبحسب الموقع لم تقل السعودية شيئا عن تلك الصفقة بين الإمارات وعدن، لكن عندما استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الرئيس الصيني شي جين بينج، خلال قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض في 9 ديسمبر/كانون الأول الحالي، كان غياب رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان بارزا.

لم تقل السعودية شيئا عن تلك الصفقة بين الإمارات وعدن، لكن عندما استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الرئيس الصيني شي جين بينج، كان غياب رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان بارزا

ويؤكد على أنه على الرغم من تكليف حاكم الفجيرة حمد بن محمد الشرقي بمهمة تمثيل اتحاد الإمارات في القمة، إلا أن ما وراء الكواليس يشير إلى أن الوضع في اليمن يمثل نقطة توتر كبيرة بين أبو ظبي والرياض.

وبحسب الموقع فإن الاتفاق أثار انتقادات حادة من جانب حزب الإصلاح، الذي يقدم على أنه الفرع اليمني للإخوان المسلمين، والذي يعارض بشدة الوجود الإماراتي القوي في جنوبي البلاد.

ويشير إلى أنه في حين تظل تفاصيل الصفقة غامضة، إلا أن المصادر تحدثت عن 3 بنود مركزية لها، هي: تدخل القوات المسلحة الإماراتية في حالة وجود خطر كبير، وتدريب جنود يمنيين في الأكاديميات الإماراتية، والتنسيق بين أجهزة مخابرات في البلدين.

ويلفت إلى أن الاتفاق يُمكن أبو ظبي من الاستمرار في الاعتماد على طارق صالح، وهو ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وهو أحد وكلائها الرئيسيين بالمجلس الرئاسي اليمني، المنقسم حاليا، وشارك في “ألوية العمالقة”، وهي ميليشات تمولها أبو ظبي.

وبحسب الموقع فإن طارق صالح شارك ببناء مطار “المخا” الدولي بعدما سيطر الحوثيون على مطار تعز، وتزامن انطلاق المرحلة الثانية المخصصة للطيران المدني في المطار مع وصول الرحلة الأولى من منظمة أطباء بلا حدود في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكشف أن القوات الإماراتية والقوات المتحالفة مع ألوية العمالقة، التابعة للقائد أبو زرعة المحرمي، تعمل خارج أرخبيل سقطرى، في إطار سعي أبو ظبي المستمر لبناء قاعدة عسكرية في جزيرة عبد الكوري، إلى جانب بناء قاعدة للمروحيات الحربية ومدرج للطائرات المقاتلة في جزيرة مايون.

وبحسب الموقع تجري أبو ظبي محادثات مباشرة، في هذا الإطار، مع جميع أعضاء المجلس الرئاسي اليمني، بما في ذلك أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي وأعضاء من حزب الإصلاح، ورئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، إضافة إلى سلطان العرادة، محافظ مأرب، وعبد الله العليمي باوزير، المستشار السابق للرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    هو فقط يعتقد أن التطبيع مع إسرائيل سيحميه!

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    ولكن جزيرة سقطرى وميون هما بالفعل تحت سيطرة الإمارات هذي سنين ?

  3. يقول آدم:

    ’’الولايات الاماراتية المتحدة العظمى’’ تسيطر على البحار والمحيطات!!!!

  4. يقول سالم:

    الامارات لا تطل على البحر الاحمر، السعودية والسودان ومصر واليمن وباقي الدول الافريقية المطلة على البحر الاحمر لها الاولوية، يبدو ان الامارات تستفز باقي الدول ، الشيخ زايد كانت سياسته اكثر حكمة واتزان.

  5. يقول الشاعر السعيد:

    الحمق ليس له حدود. لا اعلم الى اين ستؤدي سياسة الرعونة بالامارات. دولة اهم مقومات اقتصادها هو الامن والاستقرار، لا اعرف سبب جنوحها الاخير الى كل ما يمكن ان يشعل النيران. الم يدرك هؤلاء انه لو انفجر اطار سيارة في دبي لهرب نصف المستثمرين والشركات فما بالك باندلاع حرب او هجمات عنيفة بسبب السياسة الرعناء. اذا فقدت الحكمة ضاع معها كل شيئ.

  6. يقول ابو عون:

    النفوذ الإماراتي هو عبارة عن شراء ولاءات في اليمن عن طريق المال. كون الامارات تعاني من نقص العنصر البشري الإماراتي. والولاءات تتغير وفق المصالح

  7. يقول كريم:

    ليس معهودا من تاريخ الإمارات منذ نشأتها التي لاتزيد عن 50عاما ان لها دورا مؤثرا في الساحة الدولية ؟؟؟

إشترك في قائمتنا البريدية