إندبندنت: علاقة ترامب ببن سلمان ستنتهي بشكل كارثي مثل نيكسون مع شاه إيران

حجم الخط
3

لندن ـ “القدس العربي”:

توقع الكاتب جون دافنبورت في مقال في صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن تنتهي علاقة الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب مع السعودية في عهد محمد بن سلمان، مثلما انتهت بشكل دراماتيكي علاقة واشنطن مع شاه إيران محمد رضا بهلوي قبل عقود.

وبنى الكاتب مقاربته بشكل خاص على إعلان ترامب رسميا أنه حتى لو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان وراء إصدار الأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي، فإن هذا لا يهم كثيرا.

وشبَّه الكاتب علاقة ترامب بالسعودية وبن سلمان بعلاقة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون مع إيران وشاهها. واعتبر أن العقلاء يتعظون من الماضي و دروسه، لكن يبدو أن واشنطن لم تفعل.

واعتبر أن واشنطن سبق أن تحالفت مع شاه إيران وكانت تدرك الطبيعة غير الديمقراطية والنهج الوحشي لنظامه في سبعينات القرن الماضي.

و أكد أن الولايات المتحدة أصبحت وقتئذ معتمدة بشكل كبير على النفط من منطقة الشرق الأوسط لتغذية النمو المستمر الذي بنت عليه الهيمنة الأميركية.

ويذكر أن شاه إيران استخدم أسلوب الحديث الناعم والماكر في علاقته مع الولايات المتحدة، وأن واشنطن كانت تدرك الطبيعة غير الديمقراطية والنهج الوحشي لنظام الشاه.

غير أن الشاه كان يغري الأميركيين بالنفط، ويخيفهم بالتهديد القومي السوفياتي والعربي على حكمه، وبالتالي على إمدادات النفط.

لكن حليف واشنطن الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي المفلس لم يكن بمقدوره الحفاظ على السلام في المنطقة أو ضمان استمرار إمداد النفط بالسعر الرخيص، مما أدى إلى ظهور مشكلة إستراتيجية.

ويعود الكاتب إلى ستينيات القرن الماضي ليشير إلى بدء تفكك الإمبراطورية البريطانية وإلى عدم قدرتها على الحفاظ على وجود عسكري دائم في الخليج.

ويشير الكاتب إلى أن التحالف الأميركي مع إيران نشأ على أرض الواقع إبان عهد الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان بعد الحرب العالمية الثانية، وأن ذلك التحالف كان على أساس أن تضمن الولايات المتحدة أمن إيران مقابل النفط، ثم سرعان ما تحولت طهران إلى أكبر مشتر للأسلحة الأميركية بحلول ستينيات القرن الماضي.

مثلما فعلت مع الشاه، فإن واشنطن الآن تذل نفسها وتتنازل عن كبريائها تماما من أجل هذه العلاقة مع السعودية

ويقول الكاتب إن سقوط نظام الشاه “غير المحبوب” لم يكن مهما بشكل كبير للأميركيين، لكن الأهم هو أن حليفته الولايات المتحدة أصبحت في الواجهة مع جميع أعدائه.

ويضيف أن الولايات المتحدة اكتسبت عداوة الجميع في المنطقة تقريبا بسبب تفانيها في خدمة الشاه، وأنه بسماحها لنفوذه ونفوذ نفطه وجدت نفسها حبيسة سياسة خارجية لا معنى لها ولا تخدم مصالحها.

وكانت الكارثة هائلة لدرجة أنها تسببت في أزمة الرهائن وفي حرب وحشية بين إيران والعراق وفي أربعة عقود من العداء بين إيران والولايات المتحدة، وبالتالي في أبشع تفكك يمكن تصوره.

وصارت الولايات المتحدة بحاجة إلى صديق جديد لديه الكثير من النفط ويحتاج إلى حماية، فكانت السعودية هذا الصديق.

ويضيف الكاتب أنه مثلما فعلت مع الشاه، فإن واشنطن الآن تذل نفسها وتتنازل عن كبريائها تماما من أجل هذه العلاقة مع السعودية.

ويؤكد أن الولايات المتحدة تتجاهل التجاوزات الكبيرة لحقوق الإنسان، وتدير ظهرها للحكومات الإسلامية المعتدلة، وتسمح للجناح الأكثر تطرفا في الإسلام السني بالانتشار.

ويشدد على أن المال السعودي ربما هو الذي يدعم هجمات حركة طالبان في أفغانستان، والذي كان وراء هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة نفسها والتي تنفي الرياض بدورها علاقتها بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علاقة السيد لعبده:

    بهلواني شرير بانفه الاحمر وتلميده المعتوه خط احمر كغريق في الدم ويستنجد بغريق وهي مسالة وقت لينزلا الى الاعماق عند فرعون وهامان والشيطان .النار بالنار واللعب بالنار كالحاكم ان ابتعدت عنه تبرد وان اقتربت تحرق وتتبخر وتندثر

  2. يقول النقانق الوطنية:

    بهكدا افعال المعتوه فكانه تغيط على الديمقراطية في البيت الابيض وجلس فوقهما لهدا النتن ياهو يهرول يمينا وشمالا لانهم وصلوا لعنق الزجاجة والمعتوه فارسهم في الخروج منها ربما كنقانق وربما لا يخرجون

  3. يقول محمد يعقوب:

    شرفاء العالم يتمنون أن تكون نهاية بن سلمان وبن ترامب مأساوية لدرجة يتحدث بها القاصى والدانى لسنوات كثيرة قادمة.

إشترك في قائمتنا البريدية