عمان ـ (رويترز): يتطلع عشاق الموسيقى الى الابتعاد عن الموسيقى المألوفة في المنطقة خلال ما قيل إنه أول مهرجان من نوعه يقام في الوطن العربي للموسيقى العربية البديلة (دم تك) في العاصمة الأردنية عمان.
فكل شيء في المهرجان مثير للجدل تقريبا بدءا من اسمه.
وتشارك 15 فرقة غنائية من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط في المهرجان حيث تقدم أغانيها لعشاق الموسيقى بين يومي 28 مايو أيار وحتى أول يونيو حزيران.
وتقول منظمة المهرجان سارة أبو عليا ان الحضور الكبير للجمهور في حفلات مماثلة بالماضي مهد الطريق لمهرجان (دم تك).
وقالت سارة “حبينا نعمل مشروع كتير كبير. يعني إنه نجيب فرق من مناطق مختلفة من العالم العربي ونؤسس فعالية سنوية يقدر يستفيد منها ناس من كل مناطق العالم العربي. يعني حابين إنه يحضروا ناس من برا الاردن كمان.”
والموسيقى العربية البديلة نوع جديد من الموسيقى مستلهم من أنواع مختلفة من الموسيقى الغربية. ويهدف هذا النوع من الموسيقى الى التركيز على موضوعات سياسية واجتماعية تشعل حماس الشباب في المنطقة. ويمثل هذا الأسلوب الموسيقي نوعا من الابتعاد عن التيار الجارف من الموسيقى الشائعة بالمنطقة التي تستخدم مزيدا من الالات الموسيقية العربية ونقر الطبول.
وتوضح سارة أبو عليا ان هناك جمهورا ضخما للموسيقى البديلة في المنطقة على الرغم من حداثتها في الثقافة العربية مشيرة الى انها ظاهرة انتشرت من سهولة الوصول الى الموسيقى عبر شبكة الانترنت.
وقالت سارة “أنا عمري 28 سنة. لما كان عمري 15 أو 12 سنة ما كان في شي اسمه روك عربي ولا راب ولا هيك اشياء. كنت إذا بدي أسمع..أسمع أجنبي. والموسيقى العربية بتكون عربية تقليدية. فهلأ (الآن) الجيل الأصغر منا بيفتح الانترنت بيسمع فيه شي بلغته. فيه روك بلغته. فيه راب بلغته. فيه فانك وفولك باللغة العربية. هادي هي باختصار الموسيقى البديلة وفي لها مستقبل كتير مهم. وهاد إللي احنا منحاول نركز عليه.”
ومن بين الفرق التي قدمت عروضا في المهرجان فرقة (توت أرض) الفلسطينية التي قدمت عروضا في افتتاح المهرجان.
وقدمت فرقتا (أوتوستراد) و (المربع) الأردنيتان عروضا غنائية. ويتوقع ان تقدم فرقة (مشروع ليلى) اللبنانية عروضها في اليوم الأخير للمهرجان.
فرقة توت أرض سورية، وليست فلسطينية