إن بي سي نيوز: الشعور بالعار لم يعد له أي مكان في السياسة الأمريكية

رائد صالحة
حجم الخط
5

واشنطن- “القدس العربي”: استقال النائب أنتوني وينر من نيويورك قبل 10 سنوات بسبب فضيحة إرسال رسائل جنسية، قائلاً إن الإحراج، الذي تسبب به لعائلته ولناخبيه، قد أجبره على ترك الكونغرس.

وبعد عقد من الزمن، أظهر النائب الجمهوري مات جايتز أن مفهوم العار قد تغير كثيراً، خاصة بالنسبة إلى الجمهوريين على الأقل، إذ رفض النائب الموالي للرئيس السابق دونالد ترامب الاستقالة من منصبه في الكونغرس بعد أن بدأت وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق فيما إذا كان على علاقة مع فتاة قاصر.

أظهر التاريخ السياسي الحديث أن صناع السياسة يمكن أن يفلتوا من العقاب

ونفى جايتز ارتكاب أي مخالفة وردد مراراً بانه لن يستقيل، والمشكلة الحقيقية الآن، وفقاً للمحلل السياسي ديفيد مارك من شبكة “إن بي سي نيوز”، أن أصراره على تجاهل عناوين الصحف بشأن فضيحته الجنسية يُعد رهاناً سياسياً جيداً، حيث أظهر التاريخ السياسي الحديث أن المشرعين وصناع السياسة يمكن أن يفلتوا من العقاب، لفترة من الوقت على الأقل، إذا استمروا في البقاء وتحدي الكشف اليومي عن حياتهم وأفعالهم الدنيئة.

وأشار مارك إلى أن المشرعين الجمهوريين يستلهمون هذا النهج القبيح من زعيم حزبهم، دونالد ترامب، الذي لم يعبر عن أي ندم عن أفعاله، ولم يقدم أي أعتذار.

وقال إن جايتز فتح آفاقاً جديدة من الوقاحة، مما يثير المخاوف من أن العديد من المشرعين من الطيف السياسي الحزبي الديمقراطي لن يعودوا على استعداد للتضحية بمناصبهم السياسية إذا لم يفعل صناع السياسة على الجانب الاخر نفس الشيء.

ووصلت إدعاءات جايتز إلى حد القول بإنه ضحية.

وفي الواقع ، بقي العديد من المشرعين، الذين تم توجيه اتهامات مخزية لهم، في مناصبهم لبعض الوقت، مثل كريس كولينز من نيويورك ودنكان هنتر من كاليفورنيا، وهو سياسي معروف بالاحتيال والكذب ومعاداة المسلمين، في حين قدم العديد من الديمقراطيين استقالتهم على الفور بعد انتشار أي جدل بشأن حياتهم الشخصية، بما في ذلك السيناتور آل فرانكن من مينيسوتا الذي قدم استقالته في ديسمبر 2017 بسبب مزاعم بسوء السلوك الجنسي على الرغم من عدم وجود أدلة قانونية.

ولاحظ الكاتب أن الأمور وصلت في السياسة الأمريكية إلى حد عدم الرضوخ للضغط العام، وأصبحت مواجهة “الفضائح” نهجاً سياسياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد الشمري:

    لان امريكا دوله ينفذ بها قانون سكسونيا الذي تكلم عنه عادل امام باحد افلامه فالغني بها فوق الحساب والقانون فقط على الفقراء واذا كان اي شخص قريب لليهود فهو يستطيع عمل كل شي اخلاقي وغير اخلاقي واحسن دليل ترمب واهله واقاربه اتباع الايباك

  2. يقول عفاف عنيبة:

    السيد مات غينز شهدت له نساء مكتبه بالسلوك الأخلاقي الرفيع لهذا لن يستقيل…الإعلام الأمريكي للأسف نزل إلي الحضيض بنبشه في الحياة الشخصية لممثلي الشعب الأمريكي هم لا يحترمون حرمة الحياة الشخصية و اسهل طريقة للإنتقام من موقف سياسي لأي سياي امريكي يكون عادة بتلفيق له قضية إنحلال جنسي

  3. يقول S.S.Abdullah:

    عندما يكون أي موظف، فوق المحاسبة، طالما أن المسؤول عنه، موافق، لماذا لا يكون السياسي أو المثقف أو الفقيه كذلك، في دولة الحداثة بشكل عام وليس أميركا فقط؟!

    هو أول ما خطر لي عند قراءة ما ورد تحت عنوان (إن بي سي نيوز.. الشعور بالعار لم يعد له أي مكان في السياسة الأمريكية)، ثم هل هذه هي أول حادثة؟!

    لو راجعت، موقف الإدارة والحوكمة في أميركا أيام (رونالد ريغان) كما سطرها النائب الأمريكي بنفسه،

  4. يقول S.S.Abdullah:

    الإشكالية بالنسبة لي، هو تطويع الدين، بواسطة الفقيه أو رجل الدين، من أجل راحة ضمير الإنسان، هنا هي المأساة، يكفي الاعتراف في الكنيسة، ودفع غرامة إلى رجل الدين، هل هذا منطقي أو موضوعي أو قانوني أصلاً؟!

    ولكن هذا ما يحدث خارج لغة القرآن وإسلام الشهادتين، عند من يُصر على إضافة شهادة ثالثة أو أكثر، ويؤمن بضرورة تسريع عودة (المهدي/المسيح) المنتظر، سبحان الله؟!??
    ??????

  5. يقول سعيد/الأردن:

    الشعور بالعار لم يعد له أي مكان ليس في السياسة الأمريكية فقط بل علي مستوي العالم..

إشترك في قائمتنا البريدية