الاعتداء الذي تعرض له غسان المجالي سفير الأردن لدى إسرائيل، وهو داخل باحات المسجد الأقصى، يُشكل إهانة إسرائيلية للأردن، ومحاولة للاعتداء على دوره في القدس ورعايته للمقدسات الإسلامية، وهو اعتداء ذو دلالات بالغة ومهمة، خاصة مع صعود اليمين إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بكل ما فيها من تطرف ويمينية ومعاداة للعرب والمسلمين.
للأردن دور خاص ووجود استثنائي في القدس المحتلة، وهذا الدور لا يتوقف عند مستوى الوصاية على المقدسات وعلى المسجد الأقصى ورعايتهما وتقديم الخدمات فيهما، وإنما يتوسع إلى دور تاريخي بالغ الأهمية مزروع في أعماق كل أردني، إذ هناك حول المسجد الأقصى لا يوجد شبر إلا وسالت فيه دماء أردنية، ولا توجد منطقة إلا وتشهد على قوافل من الشهداء الأردنيين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، بل إن بعض المؤرخين يُشير إلى أن الأردنيين وحدهم من عرقل سقوط القدس في عام 1948، وأنهم الوحيدون الذي قاتلوا وخاضوا حرباً جدية خلال معارك عام 1948 التي انتهت على أية حال بهزيمة الجيوش العربية وقيام الدولة العبرية، لكنها انتهت بالحيلولة دون سقوط القدس، وظل المسجد الأقصى تحت السيادة الأردنية حتى عام 1967.
الدور التاريخي الأردني، بما في ذلك الرعاية التي يتم تقديمها للمقدسات الإسلامية من قبل الأردن، وعلى نفقة الحكومة الأردنية، اعترفت به إسرائيل في اتفاقية «وادي عربة»، إذ تنص المادة التاسعة من اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية التي تم توقيعها في عام 1994 على ما يلي: «تحترم إسرائيل الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي ستعطي إسرائيل أولوية كبرى للدور الأردني التاريخي في هذه الأماكن».
لدى الأردن العديد من الأوراق التي يمكن له أن يضغط بها على الاحتلال، ليس فقط لفرض احترام السفير، بل للاحتجاج على الإجراءات العدوانية في القدس المحتلة
ما حدث إذن مع السفير الأردني بمنعه من دخول المسجد الأقصى (قبل أن تعود سلطات الاحتلال وتسمح له بذلك)، يُشكل انتهاكاً للقانون الدبلوماسي الذي هو جزء من القانون الدولي العام، كما أنه انتهاك لاتفاقية ثنائية مبرمة بين الطرفين ومودعة لدى الأمم المتحدة لتقوم بصيانتها ورعايتها، كما أن السفير يعتبر ممثلاً رسمياً لبلده، وهو ما يعني في التحليل الأخير أن إسرائيل انتهكت تعهداتها، ووجهت إهانة للأردن ورسالة واضحة مفادها التراجع عن الاعتراف بهذا الدور الأردني. ثمة دلالة أخرى مهمة لما حدث مع السفير الأردني في القدس وهو، أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لا ترغب بتحسين العلاقات مع الأردن، ولا تهدئة التوتر القائم مع الأردن منذ سنوات، بل إنها تتجه إلى التصعيد، وتتعامل مع الأردن على القاعدة نفسها التي تتعامل بها مع الفلسطينيين. وعليه فإن رد الفعل الأردني على حادثة السفير يجب أن لا تقتصر عند مستوى تقديم الاحتجاج الدبلوماسي، وإن كان الاحتجاج هو أحد الإجراءات الدبلوماسية المعتبرة في العالم، لكن لدى الأردن العديد من الأوراق التي يمكن له أن يضغط بها على الاحتلال، ليس فقط لفرض احترام السفير واحترام هيبته، وإنما أيضاً للاحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية العدوانية في القدس المحتلة.
يتوجب على الحكومة الأردنية أن تبحث السير في اتجاه تقديم شكاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية، والأمم المتحدة، والأهم من الشكاوى والقضاء الدولي هو أن الأردن يستطيع معاقبة إسرائيل بالتوقف عن إبرام الصفقات التجارية، بل التوقف عن الاعتماد على الغاز والمياه وغيرهما مما يأتي من دولة الاحتلال. يجب أن نتذكر بأن الأردن عاش دولة مستقلة وحُرة وعزيزة لعشرات السنين، قبل أن يُبرم اتفاق السلام مع إسرائيل، وقبل أن يقيم أية علاقات مع تل أبيب، وهذا يعني بأنه ليس مضطراً للاتفاقات والمعاملات التي أبرمت مؤخراً مع الاحتلال، بل إن الأردن كان في وضع اقتصادي أفضل قبل إبرام معاهدة السلام، وأبسط مثال على ذلك أن نسبة البطالة في الأردن كانت دون التسعة في المئة قبل معاهدة السلام، واليوم هي فوق الـ23%، والمؤشرات الأخرى التي تؤكد ذلك كثيرة وحاضرة.
كاتب فلسطيني
بسم الله الرحمن الرحيم
الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى لم تعد قائمة وعلينا أن نعرف أن المسجد الأقصى كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
عمران بيتِ القُدْسِ1 خرابُ يَثْرِبَ2، وخرابُ يَثْرِبَ خروجُ المَلحَمَةِ3، وخُروجُ المَلْحَمةِ فَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ4، وفَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ خروجُ الدَّجَّالِ.
او كما قال
1/هدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل
2/المدينه المنوره
3/هرمجدون
4/اسطنبول بعد خروجها من الناتو تعود الاسلام بالتكبير دون سلاح
أرض المسجد مقدسة، ولها أحكامها الشرعية من حيث مضاعفة أجور الصلوات فيها، واستحباب شد الرحال إليها، سواء أكان البناء للمسجد موجودا أو غير موجود، فالساحة نفسها سميت مسجدا وقت تنزل القرآن بآيات الإسراء، ولم يكن ثمة مسجد مقام. إن المكان أخذ حكم المسجد قبل أن يبنى مسجدا في الإسلام وقد بناه الخليفة الثاني بإرشاد من كعب الأحبار الى موقع مصلى داوود.
إسرائيل تسعد بترويج الأردن نفسها دولياً كراعية لعرب فلسطين 1948 والضفة وغزة وترويج الأردن كدولة ترحب بدخول 3 مليون من 4 دول جوار عبر عقدين وتقدم خدمات لهم مجاناً وتشغلهم بدل مواطنيها، فإسرائيل تريد تهجير فلسطينين للأردن لحل مشكلتها الديمغرافية وهذا الترويج للأردن ستعتبره إسرائيل وداعميها مكمل لخططهم بالتهجير، وبالتالي على الأردن من الآن فصاعداً انتهاج سياسة طاردة ترفض استقبال من يحاول عبور حدودها وترفض تقديم خدمات مجانية لهم وتشغيلهم وترفض مساعدات دول أخرى لهم لا تشمل قبول تسفيرهم للدول المانحة.
عام ٦٧ وفي اليوم السادس من حزيران وبعد الهزيمة الرسمية للجيوش المصرية والسوري والاردني، بقي هناك فصيلاً اردنياً كان يتولى حماية حي الشيخ جراح حيث رفض هذا الفصيل الاستسلام والهروب وبقي افرادة يقاتلون بشراسة وشجاعةً غير عادية الى ان نفذت ذخيرتهم حيث خرجوا من خلف متاريسهم للقتال بالسلاح الابيض الى ان استشهدوا جميعاً حتى يوم ١١ حزيران . وهذا موثق اسرائيلياً حيث عثر على القلادات العسكرية لاثنين منهم اثناء حفريات اسرائيلية بالحي وتم تسليمها رسمياً للاردن.
سلم قلمك و يداك استاذ محمد عايش… هناك اجراء بسيط جداً جداً… تصريح بسيط بأننا بالاردن نحاول بشدة وبصعوبة بالغة حراسة حداً اصطنعتة اتفاقات السلام الرسمية وغير الشعبية طولة 400 كيلومتراً يضيق في اماكن معينة ليصل الى البطن الناعم للتجمعات الاحتلالية والامنية لدولة الاحتلال… جملة طويلة كهذة ستجعل بن عمير و نتنياهو يدورون حول انفسهم مصعوقين لأيام وليس لساعات.
*هذا الكيان الصهيوني المجرم العنصري لا يحترم أي اتفاقية وقعها.
*هذا الكيان البغيض وقع عشرات الاتفاقيات
مع السلطة الفلسطينية ومع ذلك يحتقرها
ولا يقيم لها وزنا..؟!
*هذا الكيان العنصري لا يفهم سوى لغة القوة ( قاتله الله).
الموضوع ليس موضوع إحترام لمعاهدات او إتفاقيات ولا هي عنصرية ولا إجرام ولكن المشكلة فينا نحن حيث أصابنا الوهن والضعف وفقدان الكرامة والرجولة و عزة النفس. لقد أوصانا الله في كتابة أنه لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. فكيف نخالف كلام الله ورسوله ونعمل عكسه لذلك أصابنا ما أصابنا من الأخطاء التى نرتكبها وعدم العمل بما أوصانا به الله ورسوله. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هؤلاء أناس لا يعرفون الله ولا الاعراف الدوليه ولا يرقبون فينا إلاً ولا ذمة ولا يفهمون إلا لغة القوه
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم) كلام الله تعالى واااضح ولا يحتاج لتفسير ولا تأويل
لا احد له علاقة باهانة اسرائيل للاردن فالاردن دولة وهي التي تقرر الرد او عدمه
على النظام الاردني ان يوقف وثيرة الهدم..بالقدس التي تسير بخطى سريعة…لافراغ القدس …ولاحياة لمن تنادي بالسلطة او الاردن…..القدس دمرتها حكومة المستوطنين البلطجية…
مقال فيه حقائق تاريخية خاصة ما يتعلق بتضحيات الأردنيين والجيش الأردني، لكن من البساطة القول بأن معاهدة السلام هي التي تقف وراء ارتفاع نسبة البطالة !
اتفاقية السلام ..حقيقة هي اتفاقية عار…لم تجلب لنا اي فائده..حتى نسبتنا من مياه طبريا..لا يعطونا الا ماء،قذر من بحيره على شواطئها حيوانات نافقه.. ..هم المستفيدين فقط ضمنوا حدود آمنه…ويوجهون لنا صفعات واهانات..اذا السفير الاردني لم يحترموه بدخول المسجد الاقصىوهو يمثل الاردن..
بصراحه. نحن سنظل نستنكر ونشجب.. لاننا ضعفاء..