وزير الخارجية الإيراني: الحوثيون يقاتلون بأسلحة أمدتهم بها السعودية!

حجم الخط
0

 الدوحة: أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم السبت أن الحوثيين يقاتلون بالسلاح الذي أمدتهم به السعودية إبان فترة حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وقال في معرض حديثه خلال منتدى الدوحة الذي انطلق اليوم بالعاصمة القطرية “إن السعوديين والإماراتيين يحولون بالقذائف الأميركية والبريطانية اليمن إلى جحيم”.

كما نفى الوزير الإيراني أن تكون بلاده تمد الحوثيين بالصواريخ، مشيرا إلى أن السعودية تفتعل الأزمات في المنطقة، كالحرب في اليمن وحصار قطر وقتل المعارضين “لأنها تعتقد أن ذلك في مصلحتها”.

وأكد استعداد إيران “لاستخدام نفوذنا وتأثيرنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن”.

من جهة أخرى أقرّ وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تتعرض لضغوط على خلفية العقوبات الامريكية، لكنه أكّد رغم ذلك أن هذه العقوبات لن تغير سياساتها، وأنها قادرة على التهرب منها.

وقال ظريف خلال ندوة في مؤتمر “منتدى الدوحة” الدبلوماسي في العاصمة القطرية “من الواضح أننا نواجه ضغوطا بسبب العقوبات الأمريكية. لكن هل سيؤدي ذلك إلى تغيير في سياستنا؟ أؤكد لكم أن هذا الأمر لن يحدث”.

وأضاف “إذا كان هناك فن نحن بارعون فيه في إيران، ويمكننا أن نعلمه للآخرين مقابل ثمن، فإنه بالتأكيد فن التهرب من العقوبات”.

أقرّ وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تتعرض لضغوط على خلفية العقوبات الامريكية، لكنه أكّد رغم ذلك أن هذه العقوبات لن تغير سياساتها، وأنها قادرة على التهرب منها

وجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على إيران محور تركيزه، وانسحب من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران في 2015، وأعاد فرض عقوبات عليها خصوصا في قطاع النفط.

ويشير صندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصاد الإيراني سيشهد انكماشا بنسبة 1,5 بالمئة في 2018 و3,6 بالمئة في 2019، ناجم بمعظمه عن انخفاض مبيعات النفط جراء إعادة فرض العقوبات.

وتتّهم الولايات المتحدة والسعودية ودول أخرى إيران باعتماد سياسات عدائية في منطقة الشرق الاوسط، وبزعزعة استقرار دول فيها، وبينها اليمن حيث تواجه طهران اتهامات بإرسال صواريخ إلى المتمردين الحوثيين، وهو ما نفته مرار.

وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون في محادثات في السويد استمرت لاسبوع واختتمت الخميس، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتمون، ووقف إطلاق النار في المحافظة.

كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر لسلام ينهي الحرب. وأكّدت إيران دعمها للاتفاقات.

(وكالات)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية