إيران تتوعد برد “قاس” على هجمات إسرائيل

حجم الخط
0

طهران: تعهد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي السبت بتوجيه “رد قاس” على الهجمات التي شنتها إسرائيل على طهران بدعم من الولايات المتحدة، فيما أعلنت الدولة العبرية “اعتقال عنصر رفيع” في حزب الله خلال عملية خاصة في شمال لبنان.
ويأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه ضد حماس في غزة حيث طال “قصف” مركزا للتطعيم ضد شلل الأطفال ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال.
قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ورغم الضغوط الدولية، تبقى محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان من دون نتيجة، ما يثير خشية من نزاع إقليمي شامل.
في السياق، أعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط ستصل “خلال الأشهر المقبلة” في خطوة تأتي “دفاعا عن إسرائيل” ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره البنتاغون الجمعة.
وتشمل هذه القدرات العسكرية الجديدة وسائل دفاع ضد الصواريخ البالستية وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل بي-52 وأنواع أخرى من الطائرات العسكرية.
وتعهد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي السبت الرد على الهجمات التي تشنها واشنطن أو إسرائيل.
وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران “على العدوين، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد ردا قاسيا على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة”.
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا عسكرية في إيران، في عملية قدّمت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.
وأعلنت إسرائيل أن هجومها استهدف خصوصا منشآت لتصنيع الصواريخ وحذرت إيران من الرد، في حين قلّلت طهران من أهميتها لكنها أبلغت عن مقتل خمسة أشخاص.
وقال الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني السبت إن إيران سترد على “العمل الشرير الجديد” في إشارة إلى الهجوم.
وتابع “الرد على العدوان الصهيوني الأخير على إيران سيكون حتميا وحاسما وخارجا عن إدراك العدو”، وفق ما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية.
مقتل جنديين في غزة 
في قطاع غزة، قصفت الطائرات الإسرائيلي جباليا وبيت لاهيا (شمال)، والنصيرات (وسط)، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بحسب الدفاع المدني.
وقال أحد سكان النصيرات أشرف عبدالله لوكالة فرانس برس “عند الأولى فجرا، وقع انفجار وبدأنا نسمع صراخا. خرجنا وكانت هناك طائرات وإطلاق نيران فوقنا”، لافتا إلى أنه شاهد “اشلاء” أطفال ونساء.
مع استئناف حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في شمال غزة حيث ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية دامية من 6 تشرين الأول/أكتوبر، أصيب ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال بعد تعرض مركز للتلقيح لـ”قصف” السبت.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس أن “مركز الشيخ رضوان للعناية الصحية الأولية في شمال غزة تعرض لقصف اليوم فيما كان ذوو أطفال يصطحبونهم للتلقيح ضد شلل الأطفال، في منطقة تشهد هدنة إنسانية تم التوافق في شأنها للسماح بمواصلة عملية التطعيم”.
وأكد مسؤول في الدفاع المدني في غزة ، أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا بشظايا صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية مسيّرة على جدار المركز الصحي غرب مدينة غزة.
ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على مركز التطعيم.
وقالت في بيان إن “مراجعة أولية خلصت إلى أن جيش الاحتلال لم ينفذ غارة على هذه المنطقة في الوقت المحدد”، مؤكدا أنه شارك في تنسيق حملة التطعيم.
على صعيد القتال، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “قضى على عشرات الإرهابيين في جباليا”. كذلك، تحدث عن عمليات ضد حماس في جنوب القطاع ووسطه.
وزعم أنه عثر على نفق تحت الأرض في مدينة غزة (شمال) يحوي منشأة لصنع الأسلحة تعود إلى حماس.
إلى ذلك، أعلنت تل أبيب أن صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة و”سقطا في منطقة مفتوحة”. وهذا أول إطلاق صاروخي من غزة منذ أسابيع.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جنديين قتلا في غزة السبت، ليرتفع عدد جنوده الذين قتلوا منذ بدء هجومه البري في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 370.

وأدى القصف الإسرائيلي والحرب البرية إلى استشهاد 43314 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
عملية خاصة في شمال لبنان
شمالا، قال مسؤول عسكري إسرائيلي السبت إن قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية “اعتقلت عنصرا رفيعا في حزب الله” في مدينة البترون الساحلية في شمال لبنان ونقلته إلى الدولة العبرية للتحقيق معه.
وتابع المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنه يعتبر “خبيرا في مجاله” وتتولى استجوابه وحدة في الاستخبارات العسكرية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، وفق ما جاء في بيان لمكتبه أوضح أن الجيش وقوة الأمم المتحدة (اليونيفيل) يجريان تحقيقات في الموضوع.
على صعيد متصل، شنّ جيش الاحتلال الاسرائيلي ضربات جديدة في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.
واستشهد شخص وأصيب 15 آخرون في ضربة طاولت الضاحية الجنوبية السبت، بحسب حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية.
من جهته، أعلن حزب الله السبت أنه شن هجمات صاروخية استهدفت قاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب في وسط الأاراضي الفلسطينية.
كذلك، أعلن استهداف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا.
ودوت صفارات الإنذار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأصيب ما لا يقل عن 19 شخصا ليل الجمعة السبت في الطيرة في وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء سقوط صاروخ على مبنى، على ما أعلنت السلطات.
تؤكّدتل أبيب أنها تريد تحييد حزب الله في المناطق الحدودية للسماح بعودة نحو 60 ألفا من سكان الشمال إلى ديارهم بعدما نزحوا مع بدء تبادل القصف اليومي مع حزب الله منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية