بغداد ـ «القدس العربي»: تتصاعد المخاوف، من مواجهة جديدة بين طهران وواشنطن على الأراضي العراقية. وفيما تكتفي السلطات بدور «المتفرج» مكتفية ببيانات «الشجب والاستنكار»، بدأ تصاعد التصريحات بين المسؤولين الإيرانيين من جهة، والأمريكان من جهة ثانية، بشأن استهداف مصالح الطرفين «مجدداً» في هذا البلد الذي تمزّقه الأزمات.
«تراخي» الموقف الحكومي، دفع ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، إلى التحذير من «دفع العراق فاتورة حرب المصالح».
العبادي يحذر من دفع العراق «فاتورة حرب المصالح
وقالت المتحدثة باسم الائتلاف، آيات مظفر، في بيان أمس، إنّ «التصعيد الأمريكي ـ الإيراني خطير للغاية، وفي تصاعد، وستكون عواقبه كارثية على العراق».
وأضافت: «من غير المقبول أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية الدولية، وعلى الحكومة ممارسة مسؤولياتها وعدم الاكتفاء بالتحذير، فهي المكلفة بإدارة البلاد، وإذا كانت الحكومة هي التي (تحذر وتندد وتستنكر) فمن يتخذ الإجراءات لضمان حماية العراق؟!».
في الموازاة، دعا نائب رئيس كتلة تحالف «القوى العراقية» البرلمانية، رعد الدهلكي، وزارة الخارجية لاستدعاء السفير الإيراني في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج وتحذير أخير من خطورة التدخل بالشأن العراقي، مشددا على أن «إيران عليها أن تحل مشاكلها مع أمريكا خارج الحدود العراقية».
في السياق ، نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تكون بلاده لديها «وكلاء» يعتزمون استهداف القوات الأمريكية في العراق.
وقال في «تغريدة» له أمس، ردا على رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، «لا يخدعنك دعاة الحرب الدائمة مرة أخرى»، مردفا بالقول أن «ايران لديها أصدقاء لا (وكلاء)، ولا يمكن لأحد أن يمتلك ملايين (الوكلاء)».
واضاف ان «إيران وخلافا لأمريكا التي تستخدم الكذب والخداع والاغتيالات، تتخذ مواقفها بكل شفافية وتدافع عن نفسها علنا».
وتابع ظريف بالقول إن «إيران لا تشن حروبا، لكنها تلقن الدروس لمن يفعلون ذلك».
وكان ترامب قد حذر، أول أمس، إيران ووكلاءها من الهجوم على القوات الأمريكية في العراق، مشيرا إلى احتمال شن «هجوم خاطف»، لكنه لم يقدم تفاصيل. (تفاصيل ص 2)