إيران تواجه ضغطا دوليا بشأن برنامجها النووي

حجم الخط
0

عواصم ـ وكالات: تتعرض إيران لضغط دولي في اجتماعين منفصلين بشأن برنامجها النووي إلا أن الجمهورية الإسلامية تركز بشكل أكبر على انتخابات الرئاسة المقررة في حزيران (يونيو) ومن غير المتوقع احراز تقدم في الاجتماعين.
وحذر كبير المفاوضين النوويين في طهران سعيد جليلي الدول الغربية امس الاربعاء قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات النووية في اسطنبول من أن بلاده لن تغير موقفها النووي بعد الانتخابات الرئاسية التي تجرى في حزيران/يونيو المقبل.
ووصل جليلي لحضور اجتماع مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون لاعداد الارضية للجولة الكاملة القادمة من المفاوضات مع مجموعة الدول الست التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
والبرنامج النووي هو قضية وطنية وبالتالي فهو يعلو فوق السياسات الحزبية طبقا لجليلي مشددا على أن بلاده لديها الحق في استخدام التكنولوجيا النووية.
وتحاول مجموعة الست الضغط على طهران لوقف تخصيب اليورانيوم بمزيج من العقوبات وعروض خاصة بالتعاون النووي الفني خوفا من أن يستخدم تخصيب اليورانيوم في إيران لصنع وقود لاسلحة نووية.
واجتمعت مجموعة ثانية من المفاوضين الايرانيين مع مسؤولين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لاجراء مفاوضات بشأن احتمال بدء تحقيق حول ما يزعم من وجود مشروعات لاسلحة نووية.
وفي فيينا ستحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مرة أخرى إيران على التوقف عن الممطالة في تحقيقات الوكالة حول أبحاث مشتبه بها اجرتها طهران بشأن قنبلة نووية. وتنفي طهران النية لتصنيع أسلحة نووية. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات حوالي الساعة العاشرة صباحا (0800 بتوقيت جرينتش).
وفي اسطنبول تلتقي كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والتي تمثل القوى العالمية الست مع سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وهو أيضا مرشح رئاسي لبحث مسعى دبلوماسي أوسع لحل النزاع الذي قد يفجر حربا جديدة في الشرق الأوسط.
والاجتماعان يمثلان مسارين دبلوماسيين مختلفين إلا أنهما مرتبطان لأنهما يركزان على الشكوك في سعي إيران لامتلاك قدرة على تصنيع أسلحة نووية متسترة وراء تصريحات بأن برنامجها النووي له أهداف مدنية.
ويقول محللون ودبلوماسيون إن أي تحرك في النزاع المستمر منذ عقد سينتظر على الأرجح إلى ما بعد انتخابات الرئاسة المقررة في 14 يونيو ويصعب التكهن بالفائز بها.
ورغم أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي هو الذي يقرر السياسة النووية الإيرانية إلا أن القيادة المحافظة قد تسعى للتحرك بحذر قبل الانتخابات التي يتنافس فيها المحافظون مع مرشحين مستقلين.
وقال مبعوث غربي إنه مع اقتراب الانتخابات ‘سيسعى الإيرانيون إلى تحقيق الاستقرار.’
وقال الخبير الإيراني باقر معين ومقره لندن ‘الزعيم الأعلى الإيراني ليس وحده صاحب القرار… لا يمكن أن تتخذ إيران أي قرار نهائي الآن.’
وقال مسؤول كبير امس الاربعاء إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستعمل جاهدة لحل الخلافات مع ايران بشأن تحقيق متعثر في برنامج طهران النووي.
وقال هيرمان ناكارتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحافيين لدى وصوله الى محادثات بمقر البعثة الدبلوماسية الإيرانية في فيينا ‘كما تعلمون فإن الخلافات لاتزال قائمة لكننا ملتزمون بالحوار ومصممون على حل هذه المسائل وبالتالي سنعمل جاهدين اليوم على حل هذه الخلافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية