طهران: قالت إيران، اليوم الأربعاء، إن فريقا تخريبيا اعتقلته قواتها الأمنية كانوا مسلحين أكرادا يعملون لحساب إسرائيل وخططوا لتفجير مركز “حساس” للصناعات الدفاعية في مدينة أصفهان، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وأعلنت وزارة المخابرات الإيرانية عن الاعتقالات يوم السبت وسط تصاعد التوتر مع العدو اللدود إسرائيل بشأن برنامج طهران النووي. ولم تكشف الوزارة عن جنسية المعتقلين.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية إن المعتقلين ينتمون إلى جماعة كومالا الكردية الإيرانية المعارضة التي جندها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وزودها بمواد شديدة الانفجار لشن الهجوم.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يشرف على الموساد، التعليق على أول إعلان للوزارة بشأن الاعتقالات يوم السبت.
وهاجمت إيران، التي تعبر في كثير من الأحيان عن قلقها بشأن الوجود المزعوم للموساد في إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي، المنطقة بصواريخ باليستية في مارس/ آذار قائلة إنها استهدفت “مراكز استراتيجية” إسرائيلية.
وأشارت طهران إلى أن ذلك كان انتقاما من الضربات الجوية الإسرائيلية التي أودت بحياة عسكريين إيرانيين في سوريا.
وقالت حكومة إقليم كردستان العراق إن الهجوم استهدف مناطق سكنية مدنية وليس مواقع تابعة لدول أجنبية، ودعت إلى إجراء تحقيق دولي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد وقعا هذا الشهر تعهدا مشتركا لحرمان إيران من امتلاك أسلحة نووية. وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي وتنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية.
من ناحية أخرى، اقترحت وكالة أنباء إيرانية قريبة من الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، أن تستهدف إيران جماعة مجاهدي خلق التي تتخذ من ألبانيا مقرا لها بطائرات مسيرة وصواريخ.
وقالت وكالة فارس للأنباء “(استخدام) الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية الإيرانية لضرب مقر منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا لا يواجه أي حظر قانوني، وعلى سلطات طهران وضع العمل العسكري على جدول الأعمال بعد توجيه التحذير اللازم للحكومة الألبانية”.
وأرجأت جماعة مجاهدي خلق الأسبوع الماضي اجتماعا في ألبانيا، مرجعة ذلك إلى طلب المسؤولين الألبان بسبب مخاوف أمنية. وكانت السفارة الأمريكية في تيرانا قد حذرت بشكل منفصل على تويتر من “تهديد محتمل” يستهدف الاجتماع.
(رويترز)