فكرة أن مواجهة إيران تستلزم بالضرورة التحالف مع إسرائيل والتطبيع معها ليست سوى فكرة إسرائيلية بامتياز، ولا تخدم سوى أجندة الاحتلال الذي يستثمر كل الأحداث في المنطقة والعالم لصالحه، وآخر نجاحاته في هذا المجال هو استثماره للتوتر الطائفي الذي يغزو المنطقة العربية منذ سنوات، وموجة التحريض العربي ضد إيران الذي أنفقت عليها بعض دول الخليج الملايين وربما المليارات من الدولارات.
هذه الفكرة الإسرائيلية لا يمكن أن تنطلي إلا على الأغبياء في العالم العربي، الذين يعتقدون أن الحرب مع إيران تستدعي بالضرورة السلام مع إسرائيل والتطبيع مع تل أبيب، والحقيقة أن الحرب مع إيران أصلاً ليست ضرورة، وإنما هي لزوم ما لا يلزم في هذه المنطقة. وحتى لو افترضنا جدلاً أن هذه الحرب ضرورة فلا فائدة ولا جدوى من الارتماء في الحضن الاسرائيلي من أجل مواجهة إيران.. إذ لو كانت اسرائيل يُمكن أن تُحارب بالنيابة عن أحد لفعلت ذلك في لبنان، لكنها لم تتخلَ فقط عن حلفائها هناك، بل تخلت أيضاً عن عملائها في ميليشيا أنطوان لحد ولم تقدم لهم الحماية أو الرعاية.
حلّ الصراعات في المنطقة العربية لا يمكن أن يكون بالتحالف مع إسرائيل أو التطبيع معها
الصراعات في المنطقة العربية لا يمكن أن يكون حلّها بالتحالف مع إسرائيل أو التطبيع معها، وإسرائيل إما أن تُعمق هذه الصراعات وتؤثر فيها سلباً، أو أن لا تكون مؤثرة فيها، أما أن يكون لها تأثير إيجابي فهذا غير وارد مطلقاً. وأغلب الظن أن الحكام العرب والساسة في العالم العربي يُدركون هذه الحقيقة لكنهم يزحفون نحو تل أبيب ويلهثون من أجل إرضائها، بسبب أنهم غير منتخبين ولا يتمتعون بأي شرعية شعبية في بلادهم، ولذلك فإنهم يبحثون عن الرضا الإسرائيلي والدعم الأمريكي ليس أكثر. أما آخر فضائح الارتماء العربي في الحضن الإسرائيلي فهو مؤتمر انعقد سراً في مدينة القدس المحتلة بمشاركة أكاديميين وباحثين وسياسيين عرب وأكراد في مدينة القدس المحتلة، بدعوة من مركز بحثي إسرائيلي، أما الموضوع فهو «خيار الكونفدراليات في الشرق الأوسط لمواجهة الخطر التركي والإيراني». وحسبما تسرب في الإعلام الاسرائيلي فإن المؤتمر بحث فكرة «كونفدرالية تجمع الأردن واسرائيل» وأخرى تجمع «العراق وسوريا»، والهدف المعلن لهذه الأفكار بطبيعة الحال هو التصدي لايران وتركيا! ومن بين المشاركين في المؤتمر الفضيحة معارض سوري معروف لطالما تمترس على شاشات الفضائيات العربية يلقي الخطب والمحاضرات والدروس عن الثورة ووجوب الإطاحة بالأنظمة المستبدة والقمعية. إسرائيل تستثمر التوتر الطائفي في المنطقة العربية، وهي المستفيد الرئيس من حالة التحريض والتحشيد ضد إيران والمستمرة في العالم العربي منذ عدة سنوات، وهي التي تروج الفكرة التي تلقى رواجاً لدى جمهور عريض من الأغبياء العرب، التي تقول بأن «إيران أكثر عداء من إسرائيل»، وكأن على العرب أن يختاروا عدواً واحداً لا ثاني له، وهنا فإن الاختيار يجب أن يكون إيران وليس اسرائيل.
خلال سنوات التحريض والتحشيد ضد إيران في العالم العربي، فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي زار إحدى عواصم الخليج، ووزيرين اسرائيليين زارا عاصمة خليجية أخرى خلال شهر واحد، وفريقاً رياضياً زار عاصمة خليجية أخرى، ومسؤولاً رفيعاً في دولة خليجية رابعة زار تل أبيب.. وبين هذه الحوادث وتلك فإن الإسفاف والاستهبال العربي يردد بين الحين والآخر مقولة (إيران أخطر من إسرائيل) وهل -لو سلَّمنا بصحة هذه المقولة الغبية – يتوجب علينا الزحف نحو التطبيع المجاني مع اسرائيل؟ وخلاصة الكلام، هو أن اسرائيل هي أكبر المستفيدين من موجة التحريض الطائفي المسعورة التي يشهدها العالم العربي منذ سنوات، وهي أكبر المستفيدين من الحروب غير المباشرة الفاشلة التي يخوضها العرب ضد إيران وحلفائها، وهي التي تجد من المطبلين والأغبياء في العالم العربي من يُسارع الى الارتماء نحو التطبيع بحجة أنه يحارب إيران، وكأن التطبيع مع إسرائيل مفيد في الحرب ضد إيران.
كاتب فلسطيني
هنيئا انتصارك يا ايران مع نتنياهو على اخوتك السنة وانجرارك لاحقاد عمرها اكثر من الف عام فاين صوارخ الخمس مئة ولماذا لا تعترض الطائرات التي شبعت من قصفكم يا منتصرين هنيئا لكم بحلفائكم وسوف يكون اكلكم يوم اكل الثور الابيض اليوم يشكلون معه حلفا ضدكم والسلام على اس 500 فهو يسقط بعض الصواريخ الملقات عليكم اما الطائرات فهي محرمة عليه دفعتم مليارات ثمنا له واعطى بوتن شيفرته مجانا لنتنياهو
تقسيم العالم العربي إلى دويلات طائفية متقاتلة هي خطة إسرائيلية بإسم “إستراتيجية إسرائيل في الثمانينات” التي كشفها وترجمها من العبرية إلى الإنكليزية في حينه البروفيسور الراحل إسرائيل شاهاك رئيس لجنة حقوق الإنسان في إسرائيل الذي كان يعارض عنصرية إسرائيل وعدوانها. تحقيق هذا المخطط يقتدي التحريض وإثارة النعرات الطائفية والعرقية والدينية، وهو ما يوظف النظام السعودي والإماراتي جميع طاقاته ومليارات الدولارات لتحقيقه، ولكن حماقة هذين النظامين الذين يسمحون لأنفسهم ونظامهم أن يخدم مصالح الأعداء في العالم العربي، هي كما يقول المثل “الجاجة إن حفرت على رأسها عفرت”، و “من حفر حفرة لأخيه وقع فيها” فإن هذا الحقد والعداء والعمالة لأعداء العرب والمسلمين وخدمة مصالحهم سوف تقع على رأس هذين النظامين الفاسدين المجرمين.
هناك ذكاء سياسي في اسرائيل أكثر مما هو عليه في دول المنطقة, إسرائيل ستضرب الطرفين ببعض, ستبيع السلاح والتقنية الحربية للعرب , ستطول الحرب واسرائيل تتفرج وتجني الأرباح.
سيناريو ممكن جدا بحكم تجارب عرب المنطقة مع أزمات المنطقة السابقة.
نعم اتفق مع ما ورد فى هذا المقال ، باستثناء ان ايران لم تشكل ابدا تهديد للعرب ، وان تمددها فى العراق وسوريا ولبنان هو الشئ الطبيعى لقوة اقليمية ، خصوصا ان ايران عانت من حرب ضروس اتحد فيها العرب للقضاء على الثورة الاسلامية ، واستعملوا خلالها اشد الاسلحة فتكا بما فيها الاسلحة الكيماوية ، وللأسف ان الاعلام الحكومى والغربى نجح فو شيطنة هذه الدولة المسلمة!!! ، قد لا نتفق معهم على كل شئ ولكن ما يجمعنا بهم اكثر مما يجمعنا مع اسرائيل وامريكا.
السلام عليكم..أنت على حق في قولك أن الحكام يعرفون أن إسرائيل و من وراءها أمريكا أخطر من إيران و لكنهم تقربون إليها خوفا على كراسيهم،فالإنسحاب الأمريكي من سوريا هو تمهيد لإبداله بتحالف ”سني ” لإحراق الشيعي و السني للإجهاز على ما بقي للمسلمين من قوة (تركيا و إيران)..أيحسب هؤلاء أنهم سينجون من المحرقة..عجبا لكائن يساق إلى المذبحة و هو يضحك!! ندعو أي جندي أو مسلح ألا يقاتل في هذا الحلف اللعين،هؤلاء ليسوا بأولياء أمور و كل من إتبع خطواتهم فليستعد للسؤال يوم النشور :(” يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) ”)…و السلام على من إتبع الهدى..
اذكر وقت الحرب العراقية الايرانية وقتها قرأت في صحيفة تصريح لرئيس اركان الصهاينة يتندر ويقول ان الجيش العراقي وحلفه من العرب يطلقون النار ويقولون الله اكبر ومن الجانب الاخر الجيش الايراني وحري الثورة يقول الله اكبر واحتار الله لمن يسمع ونحن نقول لهم اكملوا ما اجمل ان تشاهد صراع بين عدوين لك 0 وثبت ان الكيان يمد الطرفين بالسلاح حيث وصل سعر الفستق الحلبي الايرانى ارخص من الفجل في القدس والسلام على من اتبع الهدى وليس الضلال والعمى هنيئا لاصحاب الانتصارات لاحني ولحته ومن كثر عزمني جيت تحته
كل الحكام العرب في الدول الغالبية السنية يعرفون جدا اان ايران لا تمل اي تهديد لهم وحتى حجة التشيع كذبة كبيرة فلو ارادت ايران ان تنشر التشيع لكانت بدات في عقر دارها وكل ما في الامر ان حكام الخليج وغيرهم يردون عدو وهمي من اجل الهاء شعوبهم عن المطالبة بالحريات والبرلمانات الحقيقية وغيرها من المطالب المشروعة,وتحالفهم مع اسرائيل منذ ايام الشاه