إيران وتركيا تدعوان لتجنب اتساع الحرب في غزة.. وفيدان يؤكد: لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا وآخر لفلسطين

حجم الخط
0

أنقرة: دعت تركيا وإيران الأربعاء إلى مؤتمر إقليمي يهدف إلى تجنب اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه “لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا ومعيار آخر لفلسطين. إذا كنا نريد عالما عادلا فعلينا أن نتصرف بشكل مبدئي ومتسق”.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك، الأربعاء، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة التركية أنقرة.

وأضاف فيدان: “لا نريد أن يتحول (الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة) إلى حرب تؤثر على دول المنطقة، وندعو الأطراف الفاعلة إلى تشجيع السلام الدائم”.

وأردف: “باعتبارنا جهات فاعلة في هذه المنطقة لا ينبغي لنا أن نفوض الآخرين لحل مشاكلنا الإقليمية”.

وأوضح أنهم يعملون حاليا مع أعضاء وهيئات في المجتمع الدولي على إنهاء المأساة والكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، من خلال وقف إطلاق النار والسماح بالمساعدات الإنسانية.

واستطرد: “لدينا حركة دبلوماسية مكثفة مع كافة الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة، خاصة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي”.

وأعرب فيدان عن تمنياته في القيام بذلك بنفس الطريقة مع الاتحاد الأوروبي، “إلا أن الاتحاد الأوروبي للأسف لا يريد سماع عبارة وقف إطلاق نار (في غزة)”.

واستطرد: “إنه (الاتحاد الأوروبي) لا يقبل أي أرضية قاهرة وتفرض ضغوطا فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية”.

وفي معرض رده على سؤال بشأن فتح معبر رفح للإصابات الحرجة، قال فيدان: “بلغنا أنه تم التوصل لاتفاق بين السلطات المصرية والإسرائيلية لخروج نحو 500 مواطن أجنبي من غزة”.

وأكمل: “تتواصل مفاوضاتنا ليكون من بينهم مواطنون أتراك، هويات إخوتنا المواطنين الأتراك المقيمين في غزة معروفة، جهودنا من أجلهم مستمرة مع السلطات المصرية والإسرائيلية”.

ومن جانبه، حذر عبد اللهيان من “عواقب وخيمة” إذا استمرت الهجمات على قطاع غزة، وهو الأحدث في سلسلة تحذيرات من الدولة التي تدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وفصائل غيرها في أماكن أخرى في المنطقة.

ودعا عبد اللهيان إلى عقد المؤتمر الإقليمي “في أسرع وقت ممكن”. وقال “إذا لم يتوقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة واستمرت الهجمات السريعة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، ستكون العواقب وخيمة”.

وضربت الولايات المتحدة وإسرائيل فصائل مسلحة مدعومة من إيران في المنطقة ردا على ما قالتا إنها هجمات غير مبررة في الأسابيع القليلة الماضية، مما أجج المخاوف من أن الصراع في غزة قد يشعل حربا أوسع نطاقا.

ولم يقدم عبد اللهيان في المؤتمر الصحافي مع نظيره التركي في أنقرة أي تفاصيل عن خطط إيران.

وتقول طهران إنها تدعم حماس لكنها لم تلعب أي دور في هجومها على إسرائيل الشهر الماضي. وأدانت إيران وتركيا القصف الإسرائيلي اللاحق لغزة.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية