روما: أعلنت السلطات الإيطالية الأحد أنها ستمدد فترة الإغلاق في البلاد للعمل على استئصال وباء كورونا المستجد، بعدما بلغ عدد الوفيات 10,777 والمصابين نحو 100 ألف.
وأحصت خدمة الحماية المدنية 756 حالة وفاة جديدة الأحد في هذا البلد الذي يعد الأكثر تضررا في العالم جراء فيروس كورونا، إضافة إلى 5,217 إصابة رفعت إجمالي عددها إلى 97,689.
لكن سُجل انخفاض نسبة الارتفاع اليومي في الإصابات إلى 5,6 بالمئة، وهو أدنى معدل منذ بدأ المسؤولون الإيطاليون بتتبع الحالات بعد الوفاة الأولى في 21 شباط/فبراير.
وفي المنطقة حول ميلانو التي تعد مركز تفشي الوباء، بقي عدد الإيطاليين الذين يتلقون عناية مركزة بدون تغيير تقريبا.
وقال فابريزيو برغلياتشو عالم الفيروسات في جامعة ميلانو لصحيفة كورييرا ديلا سييرا: “نحن نشهد تراجعا”.
وأضاف: “لا يمكن القول إننا في مرحلة تحقيق تغييرات كبيرة، لكنها إشارة جيدة”.
وأغلقت إيطاليا جميع مدارسها بداية الشهر قبل أن تبدأ بفرض حظر تدريجي، إلى أن تم إغلاق جميع المتاجر تقريبا في 12 آذار/مارس.
لكن هذه الإجراءات منذ اعتمادها لم تمنع إيطاليا من تجاوز الصين من حيث عدد الوفيات.
وفي حين أن الإغلاق الذي من المقرر أن ينتهي رسميا في 3 نيسان/أبريل مؤلم اقتصاديا، إلا أن المسؤولين يبدون مصممين على تمديده حتى يتم كبح انتشار الفيروس.
وقال وزير الشؤون الإقليمية فرانشيسكو بوتشيا إن السؤال الذي يواجه الحكومة ليس ما إذا كان سيتم تمديد الإغلاق، بل إلى متى.
وقال بوتشيا لقناة “سكاي تي جي24” إن “الإجراءات التي تنتهي في 3 نيسان/أبريل سيتم تمديدها بشكل حتمي”.
وأضاف: “أعتقد أن الحديث في هذه اللحظة عن معاودة النشاط غير مناسب أو مسؤول”.
ومن المتوقع التوصل إلى قرار نهائي خلال اجتماع وزاري في الأيام المقبلة.
وأشار بوتشيا أيضا إلى انه سيتم التخفيف من الإغلاق بشكل تدريجي.
وقال: “كلنا نريد العودة إلى الحالة الطبيعية”، مضيفا: “لكن يجب علينا القيام بذلك بشكل متدرج”.
وتسمح حالة الطوارئ الصحية الراهنة لرئيس الوزراء جوزيبي كونتي بتمديد الحظر حتى 31 تموز/يوليو.
لكن كونتي أعرب عن رغبته برفع القيود المشددة، بما في ذلك رفع تعليق موسم كرة القدم للدرجة الممتازة، قبل هذا الموعد.
(أ ف ب)