لندن- “القدس العربي”:
طالب رئيس بلدية مدينة معان الجنوبية الأردنية الأسبق ماجد الشراري مباشرة بعد الإفراج عنه إثر اعتقال طويل الأمد أهالي المدينة بتجنب إطلاق العيارات النارية ابتهاجا بقرار الإفراج عنه بعد موافقة المحكمة على تكفيله.
وكانت محكمة أمن الدولة قد قررت الإفراج عن الشراري بعد 9 أشهر من اعتقاله على خلفية ما سمي بأحداث إضراب الشاحنات على الطريق الصحراوي في مدينة معان جنوبي البلاد.
وأسندت أمن الدولة 5 اتهامات من بينها العمل على تقويض نظام الحكم للشراري والذي يعتبر من الشخصيات البارزة جدا في جنوبي البلاد ويتمتع في مدينة معان حصرا ومحيطها بشعبية جارفة.
والإفراج عن الشراري خطوة في الاتجاه السليم أمنيا وسياسيا بعد تسعة أشهر من الاعتقال وتوجيه الاتهامات له ببث خطاب الكراهية والعمل على تقويض النظام.
لكن لاحظ الجميع بأن الشراري لم يقدم للمحكمة في ملف قضائي.
وأغلب التقدير أن اتفاقا جرى معه حول مرحلة ما بعد القبول بتكفيله ومغادرة مركز التوقيف في الوقت الذي زادت فترة التوقيف الطويلة من شعبية الرجل الموصوف بأنه الباشا في مدينة معان جنوبي البلاد.
وعلمت “القدس العربي” لاحقا أن أقارب وأنصار الشراري في مدينة معان أعدوا احتفالات خاصة وواسعة بمناسبة الإفراج عنه فيما يعتقد سياسيا بأن فترة التوقيف الطويلة بدون محاكمة مباشرة ساهمت في زيادة شعبية الرجل الذي اعتقلته السلطات بتهمة التحريض على الإضراب رغم أن المقربين منه يتحدثون عن تدخله لفك الإضراب الشهير.
…