البشير يتوقع توحد شطري السودان في دولة واحدة أو إقامة اتحاد بينهما
7 - مايو - 2013
عمر البشير وسالفا كير
حجم الخط
0
عمر البشير وسالفا كير
الخرطوم- (د ب أ): أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن اتفاقات التعاون الموقعة بين السودان وجنوب السودان ستساهم بشكل كبير في التواصل المستمر بينهما لمصلحة شعبيهما.
جاء ذلك في اجتماع البشير مع وفد من المجلس الأعلى لمسلمي جنوب السودان برئاسة الطاهر بيور الأمين العام للمجلس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وقال البشير إن السودان وجنوب السودان يجمعهما المصير المشترك والثقافة والوجدان وإنه سيأتي يوم يتوحد فيه شطرا السودان في دولة واحدة أو ينشأ بينهما اتحاد.
وأضاف أن التداخل بين مواطني وشعبي البلدين والمصالح المشتركة بينهما لم تتوقف حتى بعد الانفصال، موضحا أن السودان يسعى لإعادة اللحمة بين الدولتين وسيساهم في تنمية جنوب السودان ودعم التعليم فيه للمسلمين ولغير المسلمين.
وأكد الرئيس السوداني أن زيارة وفد المجلس الأعلى لمسلمي جنوب السودان ستكون بداية لتعاون حقيقي بين الجانبين.
ويشار إلى أن جنوب السودان انفصل عن السودان في عام 2011، ووقعت الدولتان اتفاقيات تعاون في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي لتسوية الخلافات العالقة بينهما بشأن الحدود وعائدات النفط ومنطقة أبيي الغنية بالنفط.
ومن جانب آخر، اعلن وزير الاعلام في جنوب السودان أن رئيس جنوب السودان سالفا كير تبادل مع نظيره السوداني عمر البشير وجهات النظر لتبديد التوتر الناجم عن مقتل زعيم قبلي السبت وعنصر من الامم المتحدة في منطقة ابيي التي تطالب بها جوبا والخرطوم في آن.
وقال برنابا ماريال بنجامين في تصريح صحافي “اجرى رئيسنا اتصالا مباشرا بالرئيس البشير… تبادلا وجهات النظر حول هذا الحادث الحزين”.
وقد قتل السبت كوال دينق مجوق زعيم قبيلة الدينكا نغوك، فرع الدينكا، التي ينتمي اليها الرئيس كير وقسم كبير من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في جوبا، في كمين نصبه افراد من قبيلة المسيرية المنافسة.
واسفر الكمين ايضا عن مقتل جندي اثيوبي من قوات الامم المتحدة، وعدد من المهاجمين من قبلية المسيرية، وجرح اثنين آخرين من الامم المتحدة.
وما زال وضع منطقة ابيي نقطة توتر كبيرة بين السودان وجنوب السودان، اللذين يواجهان صعوبة منذ اشهر في ايجاد حلول لخلافات نفطية وحدودية اخرى لم تحل في “اتفاق السلام الشامل” الذي انهى في 2005 حربا اهلية استمرت اكثر من 30 عاما واسفر في تموز/ يوليو 2011 عن استقلال جنوب السودان.
ودانت جوبا والخرطوم الهجوم الذي وقع السبت، وهو الاخطر منذ انسحاب القوات السودانية من ابيي في ايار/ مايو 2012.
ودان مجلس الامن الدولي الاثنين “باشد العبارات” الهجوم.
وعلى خط مواز، رحب اعضاء مجلس الأمن في بيان بالاجماع بـ”الاجراءات السريعة التي اتخذها” رئيسا السودان وجنوب السودان لتخفيف التوتر.
وطلب الاعضاء من “جميع الاطراف في ابيي ضبط النفس الى اقصى حد والتعاون بشكلكامل” مع القوة الموقتة للامن التابعة للامم المتحدة لابيي.
ودان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان ليل السبت الأحد “بحزم” الهجوم ودعا حكومتي السودان وجنوب السودان وقبيلتي الدينكا والمسيرية الى ان تحافظا على الهدوء وتبتعدا عن الاحداث المؤسفة.
ودعا الاتحاد الافريقي الذي يقوم بوساطة بين البلدين إلى “الحرص على منع تفاقم الوضع والخروج على السيطرة”.
وطالبت جوبا “قوة الامم المتحدة بالقبض على منفذي الهجوم واحالتهم على القضاء”.