يبدو عنوان هذا الرأي وكأنه مسروق من الصفحة الأخيرة لصحيفة ‘القدس العربي’ التي تنشر الأخبار الطريفة والعجيبة في العالم لكنه للأسف ليس كذلك، فبعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي في 3 تموز/يوليو الماضي توالت التهم الخطيرة منها والسخيفة ضده والتي تسيء للقضاء والدولة المصريين، وتهين مقام الرئاسة الجليل الشأن في هذا البلد الذي شهد تأسيس أقدم الدول المركزية في العالم وأكثرها إجلالاً للحاكم الذي يقترب من مقام التقديس.
الرئيس المعزول واجه قبل ذلك تهماً غريبة وبعيدة عن المنطق والعقل، مثل اتهامه الشهير بـ’التخابر’ مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والمقصود منه فك الإرتباط الخطر بين عاملين مقدّسين في ضمير الشعب المصري: فلسطين والإسلام، اضافة الى مغازلة أركان الحلف التقليدي بين إسرائيل والاستبداد العربي، ولا يمكن فعل ذلك على الصعيد الشعبي إلا بتأجيج الكره ضد الاسلاميين والقضية الفلسطينية معاً.
حجز حماس تحت يافطة (المنظمات الأجنبية) هو شيطنة وتغريب لها يقابله تمحّك بعتاة الفكر الصهيوني (اسرائيليين او غير اسرائيليين) في موضوعهم الإستشراقي الأثير الذي يعتبر الإسلام حاضنة للإرهاب ويعتبر المسلمين كلهم أعداء، غير أن صدوره عن حكام يزايدون في إسلامهم على خصومهم فيه ما فيه من تناقض ومفارقة، لا يبررهما غير أن التسلّط يبيح استخدام كل الوسائل، بما فيها أكثرها إضراراً للأسس الأخلاقية والدينية والاجتماعية.
بهذه الاتهامات يسدّد قادة أوركسترا الاتهامات للرئيس مرسي ضربات كبيرة لا للرئيس المصري المدني المنتخب فحسب بل لأول تجربة ديمقراطية في تاريخ مصر، وللأسس المكوّنة للضمير الشعبي المصري الذي يجمع بالضرورة بين الإسلام والعداء لإسرائيل.
تخلق هذه الاتهامات مفارقة منطقية كبيرة، فلماذا لا تنطبق على الرئيس المقبل لمصر، وهو مسؤول عسكرياً وأمنياً وأخلاقياً عن قرار سياسيّ أدى لقتل مئات المعتصمين، التهم نفسها المتّهم بها سلفاه مرسي ومبارك من قتل للمتظاهرين، واذا اعتبر التواصل مع حماس ‘تخابراً مع منظمات أجنبية’ فأين تقف مسطرة ‘التخابر’ هذه ومن يقرّر ‘أجنبية’ جهة من عدمها؟ وأين يقف توصيف ‘ارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها’، وهل تندرج القرارات السياسية الكارثية التي تجرّم منظمات مدنية مثل جماعة ‘الإخوان المسلمين’ ضمن هذه الأفعال؟
ألا يمكن، بسهولة، ربط القرار السيادي المصري بالمال السياسيّ المقدّم من دول خليجية تخلّياً عن قرار السيادة على الوطن وانخراطاً في خطّة عابرة للدول تهدد، بالنتيجة، وحدة وسلامة البلد؟
رغم فظاظة الاتهامات المذكورة ضد الرئيس المصري المعزول وتبعاتها السياسية الخطيرة على مصر، فإنها تظلّ اتهامات سياسية يمكن توقعها ضمن سياق الصراع المحموم على السلطة الذي تبرر فيه الغاية الوسيلة، غير أن هبوط درك الاتهامات الى سرقة ‘دواجن وماشية’ يسيء للقضاء والدولة المصريين أكثر مما يسيء للمتهمين.
يستخدم حكام مصر القضاء كأداة لتنفيذ أجندة سياسية، ويستهينون في سبيل ذلك بكرامة هذه المؤسسة وتاريخها العريق، ولكن جزءا من المسؤولية تقع أيضاً على هذا القضاء الذي يتعامل مع ثورة 25 يونيو بمنظور ضبّاط الأمن الذين اعتبروها خروجاً على حكمهم المستبدّ وتحيّنوا الوقت المناسب للانقضاض عليها.
ينظر هذا القضاء إلى أعمال العنف التي جرت خلال الثورة باعتبارها أعمالاً خارجة عن القانون، ويجب معاقبة مرتكبيها وإعادتهم الى ‘جادة الصواب’ على طريقة الطغاة: تأبيد الاستبداد ومعاقبة الرافضين له والمحتجين عليه بأسوأ طريقة.
… غير ان التاريخ يسخر ممن يحاولون السخرية منه!
لقد كان مرسي انسان كريم قبل ان يكون رئيسا” لمصر
على رأى إخواننا المصريين “إللى إختشوا ماتوا”!!! ألا يفهم القضاء المصرى أن توجيه إتهام رخيص إلى رئيس منتخب بسرقة دواجن وماشية، يعتبر إساءة وإهانة ليس لشخص الرئيس المعزول، ولكن إلى منصب الرئاسة نفسه الذى هو أعلى منصب فى الدولة؟! قبل ذلك وجه القضاء المصرى للرئيس مرسى تهمة التخابر مع حركة حماس فى غزة، لتقوم بإقتحام السجون المصرية ومنها السجن الذى كان يقبع به الرئيس مرسى بقصد تحريره. طبعا الإتهامات ستتوالى على الرئيس مرسى كلما ظهر فى محاكمة جديدة! السؤال اليوم،ما هى التهمة القادمة التى ستوجه إلى مرسى؟ ماذا فى جراب الحاوى ياقضاة مصر مبارك؟ حتى اللحظة لم تثبت أى تهمة على الرئيس مرسى. أعتقد أن تهمة التخابر مع حماس، كانت لغرض تجريم حماس وشيطنتها أمام الرأى العام المصرى، لتبرير ما سيقوم به نظام العسكر الجديد ضد حماس وشعب غزة خدمة لإسرائيل التى تريد الإنتقام من مرسى بسبب مراعاته لحقوق الجار الغزى الذى فرضت عليه إسرائيل حصارا ظالما، قام الرئيس مرسى أثناء توليه الرئاسة بتخفيفه، وقام كذلك بإستقبال قادة حماس فى مصر مما أثار حنق إسرائيل عليه وحقد وكلائها،رجال مبارك فى مصر والذين لا زالوا حتى الآن يتحكمون بالإعلام والإقتصاد والقضاء المصرى. منذ الإطاحة بالرئيس مرسى، ونظام العسكر يشارك إسرائيل فى تشديد الحصار على غزة عملا ببرنامج التنسيق الأمنى المعمول به منذ توقيع إتفاقية كامب دافيد المشؤومة. طبعا قام مبارك بتنفيذه حرفيا حتى إعتبرته إسرائيل كنزها الإستراتيجى. بإعتقادى أن مبارك لا زال هو الحاكم الفعلى فى مصر بشخص السيسى…
ياالقدس العربي اذا لم تستحي فأفعل ماشئت….هذا هو حال السيسي وفرقه الراقصه !!!!!!!!!!
. الإخوان لا يمثلون الإسلام الصحيح لأن الإسلام الصحيح يكرم الإنسان والعقل والعلم وينبذ الترويض والتقديس والنفاق والسمع والطاعة لولاية المرشد .. حماس أساءت بدورها إلى القضية الفلسطينية .. أين المقاومة ؟ لم تشهد “إسرائيل” النعيم بالأمن والاستقرار كعهدها منذ استيلاء حماس على الحكم في غزة حيث تحولت إلى حارس للعدو الصهيوني بالمجان ا ..
لكن أين الشعب المصري من كل هذا، أفي زمن السماوات المفتوحة و انتشار المعلومات يتم النصب عليه، هذه الأكاذيب التافهة لا يصدقها حتى المجانين ا.
في زمن العلو كنا ننظر الى اصغر جندي مصري بانه عظيم. اما في زمن الانحطاط ان يتهم الرئي بسرقة الدجاج فهذا متوقع, نعم تخيلت نفسي وانا تعلمت في الجامعات الاسرائيليه كوني احمل الجنسيه الاسرائيليه استهزاء الاسرائيليين بما يجري في مصر. لماذا نلوم ايضا مصر عندما تتعامل السلطه الفلسطينيه ايضا مع حماس كا نعلم.
الخروج من القرون الوسطى في أوروبا استوجب مشانق ورغم ذلك فقد بقيت الكنيسة هناك مسيطرة والتي هي سبب هلاك المجتمع الأوروبي قبل الثورة الفرنسية. من قاموا بالثورة في مصر ” كنيستهم ” كانت هي المؤسسة العسكرية المصرية كان عليهم تنصيب المشانق في ميادين مصر للتخلص من تلك المؤسسة ومن انضوى تحتها ممن لم يريدوا لمصر أن تنهض. إذا الإخوان في مصر يستأهلون ذلك وأسوأ لأنهم تهاونوا مع مصدر الخطر الذي يهدد مصر.
يتعامل مع ثورة 25 يونيو بمنظور ضبّاط الأمن
أرجو التصحيح. ثورة 25 يناير
الاتهام بغض النظر ان كان صحيح او خظأ هو لشخص المدعو محمد مرسي والقضاء هو من يفصل بهذه الامور حتى لو كان الاتهام هو سرقة مسما ر مصدي…لا احد يتهم الرئيس المصري الان مرسي ليس رئيسا هو مواطن عادي متهم…كل الموضوع لا يستحق اصلا النشر
إذا وصل القضاء الى هذا المستوى من الإنحطاط فلا توجد دوله فالعدل أساس الحكم