اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو مع غموض الوضع باليونان وقبرص
20 - يونيو - 2013
حجم الخط
0
لوكسمبورغ – د ب أ: من المتوقع أن تلقي قبرص واليونان بظلالهما على محادثات وزراء مالية منطقة اليورو امس الخميس مع بدء ظهور مشاكل جديدة في البلدين اللذين يتلقيان برامج إنقاذ مالي. ويتعرض الائتلاف الحاكم في اليونان لهزة جراء نزاع بشأن قرار رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس بإغلاق شبكة الإذاعة والتليفزيون العامة. وعجز رئيس الوزراء عن تسوية الخلافات مع شريكيه في الائتلاف أمس الأول. ويثير الصدع في الحكومة الائتلافية إمكانية الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، وذلك بعد أقل من عام على إجراء انتخابات عامة ما يذكي المخاوف بأن برنامج الإنقاذ الدولي للبلاد قد يتهدده عدم الاستقرار مرة أخرى. وعبر مسؤول في الاتحاد الأوروبي طلب عدم ذكر اسمه عن شكواه من أنه ‘في الأسبوع الماضي أصبحت السياسة الحزبية أكثر أهمية من تنفيذ برنامج الإنقاذ’. وتبذل اليونان بالفعل جهودا مضنية من أجل الوفاء بالشروط المفروضة عليها في إطار برنامجي إنقاذ لها تصل قيمتهما إلى أكثر من 200 مليار يورو (264 مليار دولار). وكان هذا الشهر شهد انهيار عملية خصخصة مزمعة لشركة الغاز الوطنية ‘ديبا’. وأشارت مجموعة كابيتال إيكونوميكس للأبحاث إلى أن ‘اليونان في وضع غير مستقر’، بينما توقعت أيضا أن لا تشكل المشاكل ‘تهديدا كبيرا على المدى القريب بالنسبة لبرنامج إنقاذ اليونان’. ونجحت قبرص في تأمين الحصول على برنامج إنقاذ بقيمة 10 مليارات يورو في نيسان/أبريل لتفادي شبح الإفلاس. لكن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس أصاب الجميع بالدهشة عندما طالب بإجراء تحديثات بما يمكن من حماية بنك قبرص أكبر البنوك القبرصية من التفكيك. وسوف يبحث وزراء منطقة اليورو السبع عشرة ما يجب أن يكون عليه رد فعلهم حسبما قال دبلوماسيون، بينما حذروا أيضا من أنهم لا يتوقعون تغييرات كبيرة على برنامج الإنقاذ. وقال أحد الدبلوماسيين إننا ‘لسنا في حاجة إلى لاتخاذ قرار’. كما تتضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الوزراء انضمام لاتفيا إلى منطقة اليورو التي من المتوقع أن يصدقوا على انضمامها والقواعد بالنسبة لصندوق إنقاذ منطقة اليورو بحيث يتولى إعادة رسملة البنوك المتعثرة بشكل مباشر. وحذر دبلوماسيون من أن الخلافات لا تزال قائمة بين الوزراء بهذا الخصوص، غير أن المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين قال أمس الأربعاء إنه يتوقع أن ‘توافق مجموعة اليورو على مبادئ وقواعد أداة إعادة الرسملة المباشرة.’