اختتام أشغال المنتدى الاقتصادي بين المقاولين المغاربة والموريتانيين

حجم الخط
0

نواكشوط- “القدس العربي”: اختتم مقاولون ورجال أعمال مغاربة وموريتانيون الثلاثاء بنواكشوط أشغال منتدى اقتصادي وتجاري ستتحدد من خلاله مسارات مشتركة لتنشيط المبادلات التجارية بين اتحاديتي أرباب العمل في كل من المغرب وموريتانيا.

وقد أتاحت جلسات ومشاورات المنتدى للوفد المغربي استكشاف فرص المقاولات والاستثمارات في موريتانيا، وكذا فرص تنشيط الروابط التجارية بين نشطاء القطاع الخاص في المغرب وموريتانيا.

وتفقد الوفد المغربي الثلاثاء المنطقة الحرة في نواذيبو العاصمة الاقتصادية الموريتانية التي تتمركز فيها الأنشطة الاقتصادية، والتي سبق أن استثمر فيها المقاولون المغاربة أكثر من 40 مليون دولار معظمها في قطاع الصيد.

وضم الوفد المغربي صناعيين ومقاولين في مجالات الصناعة والصيد والتجارة والطاقة والخدمات والمعادن والزراعة والمواد الغذائية والبناء والعقار والمصارف والتأمين والسياحة والصناعة الدوائية.

وأكد الطرفان المغربي والموريتاني في مداخلات ألقيت في جلسات “أن هذا المنتدى غير المسبوق، يعتبر نقلة نوعية في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، كما أنه فرصة لتعزيز التعاون بين أرباب العمل الموريتانيين والمغاربة”.

وأوضحت خديجة مبارك فال وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الموريتانية في مداخلة لها أمام المنتدى “أن منتدى رجال الاعمال الموريتانيين ونظرائهم المغاربة يؤكد متانة هذه الروابط والتعاون والتكامل بين الجمهورية الاسلامية الموريتانية والمملكة المغربية الشقيقة، مبرزة أن هذه الروابط تغذيها علاقات الدم والجوار والمصير المشترك”.

وأكدت الوزيرة الموريتانية “أن هذه العلاقات قد تعززت بفضل الزيارات المتبادلة والتشاور المستمر بين حكومتي البلدين، وبفضل انتظام دورات اللجنة المشتركة الموريتانية المغربية للتعاون”.

وأوضحت “أن موريتانيا حريصة على خلق مناخ مشجع للاستثمار وتعزيز التبادل الاقتصادي والحركة السهلة للبضائع خاصة مع محيطها المباشر الإفريقي والمغاربي لإيمانها بدور التبادل الاقتصادي في دفع عجلة التنمية”.

وأشارت إلى “أن موريتانيا وقعت ضمن انفتاحها على جوارها عدة اتفاقيات هامة مثل الشراكة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، واتفاقية التعاون مع الاتحاد الاوروبي، إضافة اتفاقية المنطقة الإفريقية الحرة”، كل هذا، تقول الوزيرة، سيتيح لموريتانيا القيام بدور مهم في الحركة الاقتصادية في المنطقة، كما سيوسع دائرة التبادل التجاري.

وأوضحت الوزيرة “أن التبادل الاقتصادي بين موريتانيا والغرب سيتعزز باستمرار بفضل عوامل الجوار وسهولة المواصلات، معربة في هذا المنحى عن أمل حكومتها في ارتفاع مستوى التبادل لأعلى مستوياته لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.

وأكد صلاح الدين مزوار رئيس الاتحاد العام للمقاولات في المغرب “اعتزازه بالمشاركة في هذا المنتدى الذي قال إنه أول منتدى موريتاني مغربي يتم تنظيمه بهذا المستوى”.

ويدخل المنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني الذي اختتم الثلاثاء والمنتدى المغربي الجزائري للصناعة والتجارة الذي نظم في نواكشوط قبل شهر من الآن، ضمن الصراع الذي اشتعل مؤخراً بين المغرب والجزائر حول النفاذ عبر موريتانيا لأسواق غرب إفريقيا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية