لندن –”القدس العربي”: وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وسائل التواصل الاجتماعي بأنها “كومة قمامة” بعد أن تعرض لهجوم من قبل الناشطين على مواقع التواصل، نتيجة سياساته التي “تهدر أموال الشعب ودعمه للجماعات الإرهابية”، حسبما ذكرت صحيفة “ديكن” التركية اليومية. وقال اردوغان: “أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي كومة من القمامة، وهي شكل من أشكال الإعلام الخاطئ تمامًا”.
وقامت الحكومة التركية بحظر مواقع التواصل الاجتماعي المهمة، بما في ذلك يوتيوب وتويتر، وويكبيديا، لفترات طويلة. ففي عام 2014 أدخلت حكومة حزب العدالة والتنمية لوائح جديدة تسمح للحكومة بحظر المواقع بدون أمر قضائي، وفي عام 2018 أصدرت قانونًا جديدًا يمنح وكالة مراقبة البث في البلاد سلطة مراقبة وتنظيم البث عبر الإنترنت.
وواجه الآلاف من الأتراك تحقيقات أو جرى اتهامهم جنائياً نتيجة ما يقولونه على مواقع التواصل الاجتماعي التي تقول السلطات إنها تضمنت إهانات لمسؤولي الدولة أو دعاية إرهابية أو معلومات تلاعب تهدف إلى الإضرار باقتصاد تركيا.
في أغسطس/آب الماضي أعلنت منظمة حقوقية أن محكمة تركية حجبت 136 موقعا على الإنترنت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن معظمها تابع لمنتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان.
لا يختلف اردوغان عن باقي حكام العرب سوى بكون النظام التي اتى به علماني ديمقراطي ودستوري وهناك معارضة فعلية وليس كارتونية وهو يحاول جاهدا تحويله الى نظام يناسب طموحاته