استجابة واسعة لإضراب المعارضة السودانية… و«حميدتي»: دول تدفع الأموال لنصبح مثل سوريا وليبيا

صلاح الدين مصطفى
حجم الخط
2

الخرطوم ـ « القدس العربي»: استجابت قطاعات واسعة للإضراب العام في السودان، والذي دعت إليه قوى «الحرية والتغيير» أمس الثلاثاء، ويستمر اليوم الأربعاء، إذ شاركت فيه مئات المؤسسات الحكومية والخاصة، والتي تشمل قطاعات حيوية، إضافة لأصحاب الأعمال الحرة.

شاركت فيه مؤسسات حكومية وخاصة وبنوك ومطارات رغم المضايقات الأمنية

ووفقاً لشهود عيان فقد «تعطلت حركة الطيران في مطار الخرطوم نسبياً، بسبب إضراب الطيارين والعمال ومشاركة العديد من شركات الطيران في الإضراب».
وشارك العديد من المصارف الحكومية والخاصة في الإضراب وفي مقدمها بنك السودان (البنك المركزي) بفروعه في العاصمة والولايات إضافة إلى بنوك: الخرطوم وفيصل الإسلامي والفرنسي والمزارع وتنمية الصادرات. ونفذ الموظفون وقفات احتجاجية نددوا فيها بالمجلس العسكري وطالبوا فيها بتسليم السلطة للمدنيين. وشهدت كذلك منطقة السوق العربي في قلب الخرطوم، هدوءاً في الحركة وأغلقت العديد من المحال التجارية أبوابها، من ضمنها جزء كبير من برج الذهب والصيدليات إضافة للمحال التجارية في محطات المواصلات الرئيسية، وشمل الإضراب مرافق مهمة في العديد من أحياء العاصمة.
ولم يقتصر الإضراب على العاصمة وحدها، فقد نقل شهود عيان، على وسائل التواصل الاجتماعي بالصور والفيديوات المباشرة، مظاهر عديدة للإضراب في مدن السودان المختلفة مثل الأبيض في غربي البلاد، وسنار في الوسط والقضارف، في الشرق.
وفي أول رد فعل من السلطات الأمنية، قال تجمع المهنيين في قطاع الكهرباء في بيان، إن «مجموعة من القوات اعتدت عليهم بنزع الملصقات المعلنة عن الإضراب، وإجبار قسم الحسابات على صرف رواتب العاملين»، وطلب «تسيير موكب يدعو لعدم المشاركة في الإضراب في جميع الشركات كما تم اعتقال مهندسي وفنيي وموظفي مكتب توزيع منطقة الرياض في الخرطوم بواسطة قوات الدعم السريع».
وشهد البنك المركزي (فرع الخرطوم) تطورات خطيرة حيث تمت محاصرته من قبل قوة عسكرية ومنع الدخول والخروج بقفل الأبواب وطالبت القوة، بصرف الرواتب فوراً، لكن الموظفين رفضوا ذلك بحجة أنهم مضربون.
في المقابل، أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني محمد حمدان حميدتي، أن «الجيش وقوات الدعم السريع التابعة له جزء من الثورة، ولولاهما لكان الرئيس المعزول عمر البشير موجود في السلطة حتى الآن». وأضاف حميدتي، في كلمه له أمام قيادات قبلية وعشائرية، في الخرطوم، تابعها مراسل الأناضول: «كان لتحرك المواطنين أيضاً دور في إسقاط البشير». وتابع: «نطالب المحتجين الذين جاؤوا من أجل التغيير وتبنوا خيارات الحرية والسلام والعدالة بأن يعودوا لها». واستدرك: «إن عادوا لشعاراتهم تلك سنسلمهم السلطة اليوم قبل الغد». واتهم حميدتي أفراداً (لم يسمهم) بـ«التخابر والعمل مع دول خارجية» (لم يذكرها)، وأن «دولا تدفع الأموال وتسعى لأن يكون السودان مثل سوريا وليبيا». (تفاصيل ص 3 ورأي القدس ص 23)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول good:

    الغباء ومنه الاستغباء خاصية لهؤلاء العساكر الأعراب..لايشاركهم فيها الا أمثالهم كالمليشيات والمرتزقة وقطاع الطرق…الدول التي تدفع وتمول …هي الامارات والسعودية ومصر وهي الدول التي تساندكم وتقف ضد ثورة الشعب السوداني ايها المرتزق

  2. يقول hadi:

    سبحان الله كل الانظمة العربية دارسة عند نفس الشيخ ( المعلم) لايصير بينا زي فلان وعلان
    خليها تنحر اذا ما انحرت ما تصفى

إشترك في قائمتنا البريدية