بيروت: سلم مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية مع أفراد من عائلاتهم أنفسهم الثلاثاء الى فصائل إسلامية معارضة مقاتلة في محافظة ادلب السورية، لتصبح المحافظة بأكملها خالية من التنظيم، وفق ما أكد متحدث معارض والمرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن “نحو 250 مقاتلاً من تنظيم الدولة الاسلامية مع عائلاتهم، أي 400 شخص بالاجمال، كانوا محاصرين في منطقة الخوين (جنوب محافظة ادلب) سلموا أنفسهم إلى تحالف فصائل اسلامية في ادلب”، تقاتل قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية على حد سواء.
وقال المتحدث باسم فصيل “جيش النصر” أبو المجد الحمصي لوكالة فرانس برس “تدور اشتباكات طاحنة منذ فجر أمس (…) ودكت مدفعيتنا اوكارهم في منطقة الخوين حتى رضخوا لتسليم انفسهم”.
وأوضح أنه سيتم عرض مقاتلي التنظيم أمام “المحكمة المختصة”، كما سيجري التحقيق معهم “للقضاء على الخلايا التي زرعوها”.
وبعد ان سلموا انفسهم، باتت محافظة ادلب وفق عبد الرحمن “خالية من تنظيم الدولة الإسلامية”.
وكانت فصائل مقاتلة وإسلامية طردت التنظيم في العام 2014 من محافظة ادلب، ولم يتمكن من العودة إليها إلا قبل أسابيع مستغلاً المعارك الدائرة بين الجيش السوري من جهة والفصائل الإسلامية وابرزها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) من جهة ثانية.
وتمكن التنظيم إثر ذلك من التوسع في المنطقة الحدودية بين محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) وادلب.
وأعلن الجيش السوري في التاسع في شباط/فبراير طرد تنظيم الدولة الإسلامية من كامل محافظتي حلب وحماة، مشيراً الى أنه لم يبق تحت سيطرته سوى جيبً صغيرً في ريف ادلب الجنوبي.
وبذلك باتت المحافظات الثلاث اليوم خالية من وجود التنظيم الذي مني العام الماضي بسلسلة هزائم ميدانية مع خسارته غالبية المناطق التي سيطر عليها في العام 2014 في سوريا والعراق المجاور. وبات محاصراً اليوم في جيوب محدودة في سوريا. (أ ف ب)
وسوف يتم فرز هؤلاء المقاتلون إلى جبهة عفرين بناء على عملية الانتشار الجديدة للقوات العاملة في خدمة الحيش التركي