بيروت – «القدس العربي»: أعلنت منظمة “شباب العالم معاً” في بيان عن تنظيمها فعاليات “مهرجان كرامة اليمن لأفلام حقوق الإنسان”، والذي ينعقد بين 13 و 27 الشهر المقبل بتمويل من بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن. وجاء في البيان الذي تمّ توزيعه بهذه المناسبة أن فعاليات المهرجان ستُقام عبر الإنترنت. وستستضيف كل من محافظات عدن وحضرموت وتعز عدداً محدوداً من الأنشطة.
يقدّم المهرجان على مدى 14 يوماً أنشطة وعروضاً تتناول قضايا حقوق الإنسان حول العام، مع تسليط الضوء على اليمن بشكل خاص. ويتبنى المهرجان في دورته الثالثة شعار “استعد قصتك”، بهدف تشجيع المواهب والأصوات في التعبير عن نفسها، بعيداً عن النمطية وسوء الفهم من الآخر.
يعرض المهرجان 22 فيلماً روائياً ووثائقياً قصيراً، ويركّز على الإبداعات المحلية التي تم إنتاجها بالرغم من الصعوبات، والتحديات المفروضة وفي ظل انعدام الاستقرار والظروف القاسية التي يواجهها صنّاع الأفلام. وإلى الأفلام اليمنية، تم اختيار مجموعة من الأفلام من ألمانيا وميانمار والأرجنتين وهولندا وإيران وهنغاريا وكوريا الجنوبية وكشمير وتايوان ولبنان وسوريا ومصر وباكستان والمملكة المتحدة ونيبال للمشاركة ضمن العروض. والأعمال المختارة سبق ونالت إعجاب النقاد حول العالم، كما أن 55 في المئة منها صنعتها نساء.
وورد في البيان أن “مهرجان كرامة اليمن لأفلام حقوق الإنسان” هو مبادرة لمنظمة “شباب العالم معاً”، وهي مؤسسة شبابية غير ربحية تسعى لتمكين الأصوات الشبابية من إحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتها، ودعم أنشطة السلام، وحقوق الإنسان من خلال الفن والثقافة والاعلام. وقد انطلق المهرجان في عام 2019 ، بهدف الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان والعدالة المجتمعية، وفتح الباب للحوار الديمقراطي البنّاء من مختلف أنحاء العالم. وورد كذلك أن المهرجان يشكّل أيضاً منصّة هامة لدعم المواهب، والتأكيد على تنوع الجوانب الاجتماعية والثقافية والحياتية في المجتمع اليمني.
وإضافة إلى عروض الأفلام، يمكن للجمهور المشاركة في سلسلة من المحاضرات وورش العمل والندوات تضم نخبة من الخبراء والفنانين من اليمن وخارجه. كما يسعى المهرجان للاحتفاء بالإبداعات السينمائية عبر جوائز برَّان لتكريم أفضل فيلم روائي قصير، وأفضل فيلم وثائقي قصير، وأفضل فيلم يمني، إضافة إلى جائزة الجمهور التي سيتم التصويت عليها خلال المهرجان.
وقالت مديرة برنامج المهرجان شيماء التميمي أنه “مبني على الأمل والتفاؤل، واستعراض لحكايات مؤثّرة وصادقة ترويها أصوات تعيش في قلب المحنة، وفي ظل أزمة مازلنا نواجهها”. بدوره قال مدير المهرجان ناصر المنج “نسعى إلى تعريف الجمهور بالأصوات التي تعلو في وجه الظلم، وزيادة الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن وخارجه، ونأمل بأن نساهم في هذا الحراك المجتمعي، وبأن يكون المهرجان فرصة للمبدعين والمواهب المحلية لتعبّر عن نفسها بالاعتماد على لغة السينما، بهدف الوصول إلى العالم”.
أما القائمة بأعمال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريون لاليس فقالت: “يتشرّف الاتحاد الأوروبي بتمويل هذه المبادرة بهدف تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان في اليمن وخارجه. يشكّل المهرجان منبراً لجميع من عانى ويلات الصراعات والأزمات، وفرصة لأصحاب المواهب والأصوات الجريئة لتقدّم قضيتها وهمومها أمام الجماهير المحلية والعالمية. ولا شك بأن حقوق الإنسان في اليمن وخارجه ستظل على قائمة أولويات الاتحاد الأوروبي”.
وتوضيحاً ورد في البيان أن منظمة “شباب العالم معاً” تأسست سنة 2015 “بهدف توفير منصة تساعد الشباب على احداث تغيرات إيجابية في مجتمعاتهم عبر سلسلة من المنح وبرامج التطوير والتدريب”.