استعراض تاريخي لصور الإعدام منذ العصور الوسطي: عدد جديد من شهرية الهلال يعيد النظر في عقوبة الإعدام
استعراض تاريخي لصور الإعدام منذ العصور الوسطي: عدد جديد من شهرية الهلال يعيد النظر في عقوبة الإعدامالقاهرة ـ القدس العربي : صدر العدد الجديد من شهرية الهلال وتضمن ملفا رئيسيا حول عقوبة الإعدام بين الإبقاء والإلغاء، افتتح العدد رئيس التحرير مجدي الجلاد بمقال تحت عنوان قمة الثوابت العربية وانتقل بعد ذلك لتقديم العدد وكتب تحت عنوان المرجيحة وهي صورة توضح اسم الدلع لحبل الإعدام، ويستعرض مجدي الدقاق بعض الأحاديث والقصص التي شاهدها في سجن الاستئناف عندما كان سجينا عام 1977، ثم يقول: بالعاطفة الإنسانية أرفض فكرة القتل والإعدام، وبالعقل البشري أميل لبعض أسبابها، ويتساءل: هل يمكن أن تتحول العدالة إلي عدالة قاتلة؟ هل إعدام الجاني يعود علي المجتمع بأية فوائد أم أنه من الأفضل إصلاحه وكسبه عضوا صالحا في المجتمع؟ ويضيف: أتخوف من أن عقوبة الإعدام عقوبة لا يمكن تلافيها أو إصلاح الخطأ فيها، وأعود للتساؤل هل الإعدام عقوبة رادعة للمجرمين؟ وفي الوقت نفسه وعلي النقيض يتساءل الدقاق: هل يمكن إعطاء حق الحياة لقاتل أنهي حياة الآخرين؟ وأقول إن العقوبة تساوي الجرم الذي ارتكبه الجاني في حق غيره؟بعد ذلك ينتقل العدد إلي متن الملف حيث كتب الدكتور عاصم الدسوقي استاذ التاريخ الحديث تحت عنوان جدل الغاية والوسيلة ، استعرض الدسوقي في مقالته العقوبة علي المستوي التاريخي مرورا بعصور مختلفة بداية بالعصور الوسطي والإعدام علي الخازوق مرورا بالعصر العثماني، وكذلك مضمون العقوبة في أوروبا والولايات المتحدة، حيث قامت العديد من الدول بإلغاء العقوبة.وكتب الدكتور محمد إبراهيم بكر أمين عام هيئة الآثار الأسبق تحت عنوان عقوبة الإعدام في مصر القديمة، وما ورد عنها في نصوص الأهرام والأدب المصري القديم ونقل جانبا من محاكمات لصوص المقابر، وكذلك عقوبة مؤامرات القصور الملكية وتبعاتها، وكتب الدكتور اسحق عبيد الإعدام في العصور الوسطي ، وكتبت نرمين عبدالمنعم وقائع من التاريخ، وتتناول أشكال العقوبات القريبة إلي الإعدام وصوره ونماذجه، وكتب المترجم أحمد علي بدوي عن المقصلة الفرنسية، وكتب أحمد البكري تحت عنوان عندما يبتكر البشر وسائل الموت ، ويتناول فيها أشهر طرق الإعدام، مثل المقصلة والشنق والكرسي الكهربائي والحقنة القاتلة والخازوق والعض، والتقطيع البطيء، والمنشار، وقاع البحر، والضرب بالعصي، أما الكاتب ياسر شعبان فكتب تحت عنوان أشهر حالات الإعدام، ملوك وزعماء ورجال دين ، وتناول فيها إعدام طومان باي، وتشارلز الأول، ولويس السادس عشر، ومحمد كريم، وسالم ربيع، وبنيتو موسوليني، وذو الفقار علي بوتو، وصدام حسين، وسليمان الحلبي، والسير وليام والاس، وعمر المختار، وأحمد زبانة، وأدولف إيخمان، ويوحنا المحمدان، ويعقوب الكبير، والحلاج.تضمن العدد أيضا مقالات حول نفس الموضوع لكل من الأنبا موسي، محمد المسير، عثمان محمد علي، نجاد البرعي، وآخرين.كذلك تضمن العدد الباب الثابت هلال المبدعين حيث نشر عددا من القصائد الشعرية لكل من سمير درويش، مصطفي الهندي، مؤمن سمير، سعيد أبو طالب، وعبده الزراع، كذلك تضمن العدد عدة قصص لصفاء عبدالمنعم، محمد عبده، كاميليا فتحي، لينا الكيلاني.وترجم الشاعر عماد فؤاد بعض قصائد البلجيكي هوجو كلاوس ، أما باب النقد فتضمن عددا من المتابعات لكل من أسامة عرابي، محمد العشري، مجدي توفيق وعاطف مصطفي، وكتب الكلمة الأخيرة المحامي المعروف رجائي عطية تحت عنوان خواطر حول عقوبة الإعدام .يقع العدد الجديد من شهرية الهلال في 226 صفحة من القطع الصغير وتصدر عن مؤسسة دار الهلال .