تعددت الاسباب والتفسيرات والسيناريوهات، والنتيجة واحدة: كان على حكومة الدكتور حازم الببلاوي ان تقدم استقالتها في ظل اوضاع يبدو ان استمرارها اصبح يمثل خطرا حقيقيا على الامن القومي المصري.
ولعل اتساع الاضرابات الفئوية خلال الايام الاخيرة، ادى الى التعجيل بهذا القرار الذي كان من المفترض ان يبقى مؤجلا حتى انتخاب رئيس جديد بعد اسابيع.
فقد اصبحت البلاد مصابة بحالة من الشلل او تكاد، بعد ان شملت الاضرابات قطاعات خدمية حيوية كالنقل العام والمستشفيات، وصناعات اساسية كالغزل والنسيج، واعصابا حساسة في الجهاز الاداري كمصلحة الشهر العقاري، والذي يعني استمرار الاضراب فيها على سبيل المثال عدم امكانية اجراء الانتخابات الرئاسية، حيث انها الجهة المنوط بها اصدار التوكيلات القانونية الضرورية لاي مرشح للرئاسة.
ومن الواضح ان الحكومة لم تعد تعاني فقط من انعدام الموارد المالية اللازمة لتلبية هذه المطالب الفئوية، بل اصبحت تفتقر الى اي رصيد من المصداقية، بعد ان عجزت عن الوفاء بوعودها للعمال المضربين في مناسبات عديدة، وهكذا فقدت ثقة المواطنين، بعد سبعة شهور من ‘الفشل الممنهج’.
وحيث ان الامر يتعلق بخطر على الامن القومي، فالمرجح ان قرار الاقالة – الاستقالة اتى من جهة اكبر من الحكومة ورئيس الوزراء، بل ومن رئيس الجمهورية المؤقت نفسه.
وقد وجدت تلك الجهة ان اي تعديل وزاري مع بقاء الببلاوي لن يحقق الغرض منه، وهو استعادة هيبة الحكومة ومصداقيتها، بالاضافة الى معالجة الازمات المتفجرة يوميا على الاصعدة الاقتصادية والامنية والخدماتية.
وحيث ان المشير السيسي يشغل منصب النائب الاول لرئيس الوزراء لشؤون الامن، فمن الطبيعي الا يكون بعيدا عن اتخاذ هكذا قرار، ان لم يكن هو من اتخذه لاعتبارات لا تخلو من ‘المواءمات السياسية’، حيث ان بقاء الببلاوي اصبح احد العوامل التي تعمل على تقويض مصداقية النظام السياسية باكمله، بمن في ذلك ‘المرشح الرئاسي المحتمل’ المشير السيسي، الذي قد يستفيد انتخابيا من اطاحة هذه ‘الحكومة المرتعشة’ كما نعتها منتقدوها. وهكذا قد لا يكون من المبالغة القول ان اقالة الببلاوي ‘اول قرار رئاسي’ للسيسي خاصة ان مصادر متطابقة اعلنت ان السيسي كان من بين اول من تحدثوا في جلسة مجلس الوزراء امس.
وعلى اي حال فان اللهجة المريرة التي تحدث بها الببلاوي في ‘خطاب الاستقالة’ وتلك الغاضبة التي بدت واضحة في تصريحات نائبه الثاني لشؤون التعليم العالي الدكتور حسام عيسى لا تترك مجالا لتصديق ما حاولت الحكومة ان تروج له من ان ‘الاستقالة جاءت بمبادرة من رئيسها’.
ومن الانصاف القول ان هذه الحكومة واجهت تحديات استثنائية في ظروف قاسية غير مسبوقة في تاريخ مصر، دون ان يعفيها هذا من مسؤولية ارتكاب اخطاء بل وخطايا بينها:
1- انها فشلت في تطبيق البرنامج الاقتصادي الوحيد الذي بدا مهتما بهموم المواطنين وهو تطبيق حد ادنى للاجور، اذ تراجعت عنه جزئيا عندما قصرته على العاملين في ‘الجهاز الاداري’ دون الهيئات الاقتصادية المملوكة للدولة والتي تضم ملايين الموظفين.
2- انها خضعت لضغوط وسائل الاعلام في التعامل مع جماعة الاخوان، فاعلنتها ‘منظمة ارهابية’ في شهر كانون الاول/ديسمبر الماضي، بعد ان كانت اعلنت ان القضاء وحده يملك هذا القرار، ثم اتضح انها لا تملك الادوات القادرة على تطبيقه على الارض، تماما كما حدث مع اعلانها حالة الطوارئ.
اما المفاجأة التي اعلن عنها الخبير الدستوري ابراهيم درويش مؤخرا، فهي ان الحكومة لا تملك اصلا الحق في اصدار ذلك القرار، وان رئيس الجمهورية وحده يملك هذا الحق، كما انها لم تنشر القرار في جريدة ‘الوقائع الرسمية’، وبالتالي فهو في حكم المنعدم.
3- اهملت الحكومة المعاناة المعيشية الهائلة للمواطنين، فيما اكتفت بملاحقة المعارضين والمتظاهرين. ويبدو تردي الاقتصاد المصري واضحا في المؤشر الدولي للحريات الاقتصادية في العام 2014، حيث اصبح يشغل المركز 135 على مستوى العالم بانخفاض قدره 1.9 في المئة عن العام الماضي، بعد ان سجل تراجعا في اكثر من نصف الحريات الاقتصادية العشر، ومنها حرية الاستثمار، والحقوق العقارية، والحرية من الفساد.
اما الحل فلا يمكن ان يقتصر كما اشار الببلاوي، وهو خبير اقتصادي مشهود له بالكفاءة، على’ تشكيل حكومة جديدة مهما كانت رشيدة’ او حتى في ترشح هذا المرشح او ذاك وهو ما لم يقله الرجل، حيث ان اي معالجة حقيقة للوضع في مصر يجب ان تكون سياسية وشاملة بطبيعتها، دون ان يقلل هذا من خطورة مشاكل الاقتصاد الذي لايستطيع ان يعيش على مساعدات خارجية غير قابلة للاستمرار، ويجد فيها المصريون مسا بكرامتهم الوطنية، كما انه لايستطيع ان يستفيد من امكانيات وموارد ذاتية غنية بل وهائلة احيانا في ظل هكذا اوضاع سياسية وامنية.
وعلى اي حال فقد اجمع المصريون، لاول مرة منذ زمن، على الترحيب باقالة الببلاوي وان اختلفت الاسباب.
فهل سيكون رحيل هذه الحكومة التي اقترنت بانقسام سياسي ومجازر واعتقالات بداية لعودة التوافق الى ضفاف النيل؟
شكرا على هذا التحليل العميق. واعتقد ان المشير السيسي فعلا هو الحاكم الحقيقي الان. واتمنى ان تكون الحكومة الجديدة حكومة توافق وطني قبل اي شئ.
الله اعلم ان الافشال كان مقصودا. من اجل اتمام ظهور المهدي المنتظر باحلى بهيه.افشال الدولة بدأ من ايام سقوط مبارك. يبدو ان كل شعب من الشعوب العربيه سيتم نخرة بالاسلوب الخاص. هل فعلا فشلت ام افشلت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف سيمن عليهم الله عزوجل بالخير،وهم قتلوا النفس بدم بارد،فالعالم كله شهد عليهم وهم يرمون ببلد متل مصر العريقة في نهر عميق باطنه الجهل والديكتاتورية والتنكيل بالآخر …مصر وقعت في فخ كبير،والبلدان الممولة كانت حجتها الإخوان،ولكن الواقع هم أرادوا لها ان تعيش عجوز مريض،كل يوم يعاني من الألم،فتكون عيشته بدون طعم أو رائحة …فهنيئا لمحبي العروبة من الأعراب .
أتفق معك تماماً فيما ذهبت اليه فدول البترودولار لايمكن الوثق فيهم ، فحكوماتهم لم تكن يوما مؤمنه بقضايا لأمه، بل كانت تساير الركب فقط وتتظاهر بإهتمامها بالقضايا ،ولكن نهضة الشعوب فى ثورات الربيع العربى ومطالبتها بحريتها كشفها أرعبها وجعلتهم يهرولون فى كل الإتجاهات لإخمادها فى مهدها قبل أن تصلهم نيرانها ، ولكن هيهات لقد إنسكب اللبن ولا يمكن إعادته إلى الإناء مرة أخرى.
ارى ان الهدف الوحيد من اقالة حكومة الببلاوى هو تبطئ وايقاف المطالب الفؤيه بحجة ان الحكومة جديدة واستلمت البلاد فى وضع سئ وهذا التبطئ سيكون الى ان يتم تتويج السيسى رئيسآ بلا منازع ثم نكتشف ان الحكومة الجديده هى ببلاوى اخر لا يفى ولا ينمى وانما يقتل ويعتقل
بسم الله الرحمن الرحيم.قديما قيل لعنة الفراعنة وحديثا نقول لعنة الاخوان؛الذين ظلموا واضطهدوا وافتري عليهم اكثر من اي فئة اخرى عبر العالم المعاصر.واقرؤا ان شئتم الحقد والكراهية والرعب الذي يتملك اركان الدوائر الصهيونية من وسطية الاخوان وفكرهم ومنهجهم الذي لا يتعايش مع الوجود الاسرائيلي في فلسطين اطلاقا؛هذا النهج الملتزم بحرفية مصداقية الاسلام ومنهجه السوي في كل امور الحياة.ومع ان الاخوان يؤمنون بالتدرج في تطبيقه الا ان اعداء الحق والعدل والانسانية وبقيادة صهيوصليبية لا يريدون اي بداية لمنهج مكتمل ينتهي باقتلاع جذورهم من ارضنا العربية الاسلامية؛ولذلك فقد جن جنون هؤلاء الاعداء وجندوا كل عملائهم شرقا وغربا،وكذلك داخل مصر ممن تربوا في احضان الاعداء ونهجوا نهجهم في التخريب والتغريب والافساد والفساد.
ووجد هؤلاء المفسدون في الارض ضالتهم في السيسي وانقلابه على اختيار الصناديق الحر والنزيه الذي اعطى الاخوان الصدارة في عدة جولات انتخابية.وقد اشار بعض المعلقين بان السيسي قد انزل من الطائرة التي فجرها الغدر المعادي قبل عدة عقود وهي تقل مئات الضباط المصريين في طريق عودتهم الى مصر بعد دورة تدريبية في امريكا، في تلميح بان العين على السيسي ليكون وريثا لفساد حكم مبارك والعسكر اذا حاولت مصر الفكاك من القيود الصهيوامريكية الممسكة بكل مفاصل صنع القرار في مصر مبارك.واما اقالة الببلاوي فهي تصب في هذا الاتجاه اي تمكين السيسي من الاطلاع بدور الزعيم الاوحد بتلميع شياطين الانس ودعم بعض حكام الفساد والافساد العرب
Good artical the new dictator made his first presidentail decision when he over threw the first elected president in Egypt’s history. The big question was not get rid of the Muslim Brother hood after only one year in power was a big mistake and wrong. the reginal powers who blessed and supported this historical mistake were also wrong and need to stay out of Egypt’s affaires.I hope the people of Egypt will now realize that the coup was a big mistake’.
شكرا لقدسنا العزيزة ع المقال والتحليل الجميلين .
* من وجهة نظري المتواضعة …ليس مهما ( بقاء الحكومة ) …أو ( رحيلها ) ؟؟؟
هي أصلا ( حكومة إنتقالية ) …يعني موجودة لفترة زمنية محددة فقط .
* الأهم ومربط الفرس : قناعة الجميع بأنّ ( مصر ) لجميع المصريين :
دون إقصاء أحد …ما دام يرفض ( العنف ) و ( الإرهاب ) .
* مشاكل ( مصر ) لا حصر لها …والحل ف إحتواء الجميع وتعاون الجميع
ع العمل الجاد المخلص …لإنقاذ ( مصر ) من الخراب والغرق والفوضى …؟؟؟
* الإعتماد ع ( المساعدات الخارجية ) …حلا مؤقتا …ومصر غنية جدا :
بمواردها وناسها وكل المطلوب …( القيادة الرشيدة ) التي تقود البلد
للتقدم والنجاح والإزدهار والنهضة .
اللهم أصلح حال مصر وجميع الدول العربية …يا رب العالمين .
حياكم الله وشكرا .
يا مصر يا تعبانه تعبتينا معاك
يا مصر يا غلبانه غلبتينا معاك
يا مصر يا جعانه جوعتينا معاك
يا مصر يا عريانه عرتينا معاك
يا مصر يا ملخبطه لخبطينا معاك
يا مصر يا حزينه بكتينا معاك
يا مصر يا امنا يتمتينا بوجودك معانا
يا مصر يا قاسيه وجعتينا معاك
مصر مصر مصر مصر مر مر مر مره
طعمك بقا مر اوي يا مصر
ان رحيل هذه الحكومة التي اقترنت بانقسام سياسي ومجازر واعتقالات ونشر للأضاليل والافتراءات ربما يكون نذير شؤم لما هو أشد هولا وشقاء”!!!. لايمكن ان يؤدّي الفشل الا الى فشل آخر ما دامت اسبابه كامنة في النفوس والضمائر !!. وعلى الشباب الثوري المخلص لهويته وعقيدته ووطنه وامته ومبادئ الانتفاضة الوطنية والقومية الكبرى الاستمرار في حراكه لاسقاط واقتلاع ال الفساد من البلاد ومن بين العباد.,
مصر هي عبارة عن كهف لقاطعي طريق للحرية احتجزوا فيه الشعب المصري بعد أن سلبوا أفراده حقهم في الحياة. وما يحدث هي عبارة عن سكرات لمن استولوا على ما اجتهد الشعب المصري في تحصيله. لن يطيب العيش في مصر وأهلها حقهم مطمور عند من يحسن التمويه.