الرباط ـ»القدس العربي» حمل استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس لمسؤول موريتاني، اشارة على تحسن قد تعرفه العلاقات بين الرباط ونواكشوط الفاترة منذ تولي الرئيس محمد ولد عبد العزيز مقاليد الحكم في بلاده 2009.
وقال القصر الملكي بالرباط ان الملك محمد السادس، استقبل اول امس السبت بالقصر الملكي بالرباط، أحمد ولد تكدي وزير الخارجية الموريتاني، مبعوث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
واضاف بيان القصر الملكي ان الوزير الموريتاني محمد ولد تكدي سلم العاهل المغربي رسالة من الرئيس الموريتاني واكد ولد تكدي، ان الاستقبال الملكي «شكل مناسبة لنقل تحيات الرئيس الموريتاني للملك بموفور الصحة والعافية وللمملكة المغربية الشقيقة بدوام التقدم والازدهار».
وقال الوزير الموريتاني ان «الملك بدوره كلفه بنقل رسالة مماثلة لأخيه محمد ولد عبد العزيز، والتي ضمنها خالص متمنياته له بموفور الصحة والعافية وللجمهورية الموريتانية بالمزيد من التقدم والرقي».
المراقبون يرون ان الرسالة قد تعيد الدفء للعلاقات الديبلوماسية بين الرباط ونواكشوط التي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية «جمودا» وفتورا» على أكثر من صعيد رغم نفي السلطات في البلدين وجود «أزمة سياسية» بين الرباط ونواكشوط.
وبالاضافة لحساسية الموقف الموريتاني في علاقاته مع الجزائر والرباط، يبدي المغرب انزعاجه من اتصالات تمتن العلاقات بين موريتانيا وجبهة البوليساريو واستقبالها مؤخرا لمبعوث زعيم الجبهة، حيث تتهم الرباط نواكشوط في عهد الرئيس عبد العزيز بانحيازها «الواضح وغير المسبوق» للجبهة خلافا للموقف الحيادي الذي تبنته منذ 1984.
محمود معروف
نمو موريتانيا في مختلف المجالات يمر عبر علاقات جادة مع الجار الشمالي
ومشكل موريتانيا أن الجار الشمالي لا يقبل القرارات السياسية المهتزة بين عشية وضحاها ولا يتقبل المد والجزر في علاقات يحسبها ثنائية تهم الشعبين والبلدين
نمو موريتانيا يمر أولا و قبل كل شيئ عبر سواعد أبنائها و من خلال تفتحهم على كل الجيران و على العالم كله. يكفى من ألإستعلاء، والنظرة الدونية الممزوجة بالأبوية للشعوب.
التعاون المغربي الموريتاني في صالح الشعبين يجب على موريتانيا التزام الحياد الايجابي في العلاقات مع الجيران المغرب يمكنه ان يساعد موريتانيا في عدة مجالات الاستثمار ت المغربية في افريقيا كان الاولى ان تستتمر في موريتانيا
تفادياً لسوء تعبير أو لأي تفسير غير دقيق
المغرب كما نعرفه بعيد عن تعامله بأي إستعلاء على الشعوب الأخرى بعيدة كانت أم قريبة ولم نلمس في تاريخه الحديث أي نظرة دونية في علاقاته الخارجية
نحن نظن المغرب وموريتانيا كعمق إستراتيجي لكلاهما البعض مع إحترام لخصوصية كلا الشعبين
بل القرب الجغرافي يحتم علاقات وطيدة تبنى على أساسها إستثمارات إقتصادية تعود بالنفع العميم على كلا الشعبين المسلمين الشقيقين
تحيز موريطانيا للبوليزاريو صنيعة الجزائر سيجعلها ضد المصالح الحيوية للمغرب ..ولعبها على الحبال بين المغرب والجزائر سيجعلها متذبذبة خاصة وانها اقتسمت الصحراء مع المغرب خوفا او نكاية في البوليزاريو اقصد الجزائر …باحثة عن المصلحة العليا للبلد اعني المنافع المادية للاقتصاد الموريطاني ..لكن موريطانيا ستظل باحثة عن منفذ الى الشمال بقدر ما يرى فيها المغرب بابا الى افريقيا ..لذلك لاخيار الابالمصالحة بين المغرب والجزائر وبناء وحدة اقتصادية مغاربية لجلب استثمارات هاربة الى شرق اسيا ..وتحقيق تقدم يدفع بالمجتمعات المغاربية الى استحقاقات ديموقراطية ..بدل نزاعات مفتعلة ….
موريتانيا دولة مستقلة منذ اكثر من 50 سنة لها سيادتها و لها قراراتها و لا تنتظر اوامر تملى عليها من اي كان … و تسطر سياستها حسب مصالح شعبها و تربط علاقاتها مع من تشاء … السياسيون المغاربة (حزب الاستقلال) يجب ان ينتهوا من الحلم بالمطالبة بموريتانيا و انهم نادمون على تخليهم عنها و كأن موريتانيا كانت مستعمرة مغربية!!!… المصالح الموريتانية معناه الاستقرار السياسي الذي هو مفتاح النمو الاقتصادي و معنى ذلك التوازن و النظر الى المصلح الاستراتيجية …
السياسيون الموريتانيون انتبهوا انهم لن يبقوا في موقف دفاع و انهم مؤهلين اكثر من غيرهم … في الدخول لتحمل مسؤولياتهم تجاه شعبهم … امتدادهم الديني المعتدل حيث ان الاشعاع التاريخي لبلاد شنقيط ل في افريقيا لا يمكن ان تطمسه المدارس الصوفية و الطرق المغربية حيث ان الاولى ان ترجع موريتانيا كما كانت بلاد العلم و لا يقفز بالماليين ليتعلموا اصول الفقه و الدين في مراكش و غيرها … و لا ان يقوم القصر الملكي بارسال المدرسين نحو السنغال و دول الغرب حارما الاخوة الافارقة من امتدادهم الطبيعي في بيئات بعيدة عن مجتمعاتهم الدينية و العرقية و لما لذلك من تأثير على استبعاد موريتانيا عن احدى الساحات المهمة … مما جعل المغرب يدخل في صراع مع موريتانيا في الولاءات و الانتماءات و يضعف التماسك الاجتماعي الطبيعي و الانسياب النفسي للسكان بالقفز فوق بلد الدين الوسطي و المؤهلات العلمية المعروفة عبر التاريخ في زوايا موريتانيا و مدارسها الفقهية …
ساحة الصراع العرقي ليست جديدة و دفاع المغرب ضد موريتانيا مع السنغال درس لا يخفى على عاقل ان المغرب يبحث عن مصالحه و ان حسن الجوار و غيره ليست الا كلام بكلام … المصالح اولا .
مقعد مجلس الامن الذي هيأت له افريقيا موريتانيا و حل محله المغرب حيث كانت موريتانيا من انها ستكون في مجلس الامن اذا بالمغرب يدخل معها صراع كبير ليفوز بالمقعد و كانت سلاح المغرب هو تشويه صورة موريتانيا امام العلم مقابل الفوز المغربي المؤقت . الشيئ الذي اغضب الساسة الموريتانيين و خاصة الطبقة الحاكمة و تاكدت ان المغرب يمكن ان يتحول الى عدو في اي لحظة…و انه ليست له مبادئ و لا بروتوكولات خلقية…
الموريتانيون تأكدوا ان ولاءهم يجب ان يكون لانفسهم و محيطهم اولا و لافريقيا و دول الجوار خاصة الجزائر … و التي كانت المغرب حجر عثرة في العلاقات مع دولة جارة نفطية و مستقرة سياسيا و فاعلة في الساحات العلمية و ستعضد علاقات قوية معها الند للند التي تتخذه الجزائر و من اجل الملفات العلقة خاصة في الحرب في مالي حيث اتخذتا نفس الاسلوب رغم الحاح فرنسا للدخول في الحرب … اتخذتا نفس الاتجاه في القضية الفلسطينية و السورية … موريتانيا لم تعد رهينة احد رئاستها للاتحاد الافريقي كان محل اشادة العالم ككل … اما قضية الصحراء الغربية فموريتانيا امتداد طبيعى لنفس الشريحة الاجتماعية و لا يفرق بين الشعبين الا جاحد… و المبعوثين لم يتوقفوا ابدا عن القصر الرئاسي الموريتاني مع كل الحكام الذين تداولوا على السلطة .
و محمد عبد العزيز لم يفتح بعد سفارة للدولة الصحراوية و سياسة موريتانيا ثابتة و حيادها مستمر … غير ان السياسات المغربية و الاستفزازات التي كانت تقض عنها موريتانيا الطرف لم تعد مقبولة اليوم…
الرجاء البشر
اما دور موريتانيا في حل الاز