فيما تدق واشنطن وحلفاؤها طبول الحرب ضدّ سورية بذريعة واهية لا يكلّف أصحابها أنفسهم حتى عناء استخدام أدلة مفبركة، كما جرى مع العراق قبل عشر سنوات، فإن أنظار أبناء الأمّة كلهم تتطلع نحو مصر، التي تدرك قيادتها وشعبها وقواتها المسلحة حجم الارتباط التاريخي والمصيري بين أمنها القومي وأمن سورية، وحيث يتذكر أبناء مصر وأبناء الأمّة كلها كيف أن الشعب في سورية كان دائماً يهبّ انتصاراً لمصر في مواجهة أي عدوان عليها، خصوصاً أبان العدوان البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على مصر عام 1956، الذي ما زالت الأمّة تذكر نسف أحرار سورية لأنابيب النفط في بانياس في أول حرب للنفط شنها العرب على أعدائهم، كما ما زالت الأمّة تذكر البحار البطل ابن اللاذقية جول جمّال، الذي استقل زورق طوربيد وفجر نفسه في بارجة جان دارك الفرنسية المتمرّكزة قبالة ساحل بور سعيد لقصف المدينة المجاهدة، وكان جول جمّال أول استشهادي عربي في العصر الحديث، الذي أثبت عمق الرابطة القومية العابرة للأقطار والطوائف والمذاهب.
وفي حرب تشرين الاول/اكتوبر 1973 صنع الجيشان المصري والسوري ومعهما جيوش العراق والجزائر والمغرب ونفط الجزيرة العربية أول نصر عربي كبير على العدو الصهيوني، واهتز الكيان المصطنع أيّما اهتزاز لولا حقنة الدعم الهائل التي حملها له الجسر العسكري الجوي الأمريكي كي يمنع انهياره الكبير.
واليوم ورغم إدراكنا لصعوبة الأوضاع التي تواجهها مصر، ولحجم الضغوط المعروفة التي تتعرض إليها القاهرة من أعداء ‘وحلفاء’، فإننا نتطلع إلى مصر لكي تمارس دورها الوطني والقومي المستقل المنسجم مع موقعها القيادي التاريخي في الأمّة، وأن تعلن رفضها لأي عدوان على سورية، انطلاقاً من بديهية الأخوة العربية، كما عبّرت عنها معاهدة الدفاع العربي المشترك، التي تعتبر أن الاعتداء على أي بلد عربي هو اعتداء على الأمّة العربية كلها.
كما اننا نتطلع إلى مصر المتمسّكة باستقلالها التام عن أي تأثير خارجي، والمدّركة تماماً لأهمية استعادة جامعة الدول العربية لوظيفتها الأساسية كبيت للعرب يسعى إلى معالجة شؤونهم وهمومهم بعيداً عن إملاءات هذه الجهة أو تلك، فتسعى القاهرة إلى منع انزلاق جامعة الدول العربية اليوم، كما انزلقت في العامين الأخيرين، لتصبح غطاء لعدوان استعماري على هذا البلد العربي أو ذاك.
واعتقد أن المصريين يدفعون اليوم غالياً ثمن قرار جامعة الدول العربية باستدعاء قوات الناتو لتدمير ليبيا.
واليوم نتطلع كذلك إلى كلّ القوى الثورية في مصر، أن تضطلع بمسؤولياتها التاريخية على المستوى القومي، كما تضطلع بها على المستوى الوطني المصري، وأن تسهم في إسقاط العدوان الأمريكي على مصر، شعبياً وسياسياً، ونحيّي في الوقت نفسه الموقف المشرّف للتيار الشعبي في مصر، ولحركة ‘تمرد’ الشبابية، ولغيرهما من القوى الناصرية والقومية، إزاء التهديدات الأمريكية لسورية، وهو موقف يترجم قرار مصر المستقل إلى حال تضامن قومي مع سورية في وجه العدوان.
‘ كاتب لبناني
لقد هب الشعب العبي السوري لنصرة شعب مصر عندما كان هناك حاكمٌ وطني نزيه نذر حياته لخدمة شعبه وامته العربية . أم اليوم فمن يحكم سورية هو سفاح دمر البشر والحجر .رحم الله جمال عبد الناصر
مع أحترامى الشديد لك ياأستاذ معن بشور لأنك قومى عربى شريف وناصرى،إلا أننى أختلف معك بخصوص الدفاع عن نظام بشار الأسد الجزار الفاشى والذى فاق نيرون والمغول وتيمور لنك فى جبروتهم وطغيانهم. نظام بشار يجب أن يزول حتى تعود سورية عربية كما كانت على مر العقود!!! بشار فى سبيل السلطة،داس على كل المحرمات، ودمر سورية وشعبها وحافظ على إرث أبيه بطل مجزرة حماة فى 1982. لن تهب مصر لنجدة سورية،إلا بعد زوال حكم عائلة السفاح بشار،ساعتها ستكون مصر شقيقة لسورية تعادى من يعاديها وتنصرها على أعداءها….
انا كسوري لن احمل السلاح واذهب الى مصر للدفاع عنها اذا تم غزوها من دولة اخرى والسبب انني لن افرط بدمي في الدفاع عن بلد يحكمه عسكر ولصوص وحرامية اما عن معن بشور اللذي نعرف نحن السوريين انه كان ولايزال بوقاً لدى الدكتاتوريين الفاسدين اللذين كانوا يتاجرون بالقضية الفلسطينية من اجل جمع السلاح لكي يوجهوه الى صدر اطفال ونساء بلادهم نحن لازلنا نؤمن بالقومية العربية والوحدة العربية رغم الصدمة اللتي صدمناها من قبل الدجالين اللذين يخفون ذالك وراء قناع القومية والوطن
اللهم حرر مصر وسوريا من حكم العسكر الطغاة.. فالعسكر يقتلونا بدم باردة وبأموال الشعب .. كان الأولى أن يوجهوا سلاحهم إلى اليهود.. لا أن يوجهوه إلى صدور الشعب الكاره الرافض لحكمهم.. إن العسكر يدافعون عن إمتيازاتهم .. ويريد الشعب أن تدار موارده وتوزع بطريقة عادلة.. أما قادة العسكر فيحافظون على نظامهم الذى يحفظ نفوذهم ويذيد من خزائنهم..
الجيش المصري ازاح رئيسين كي لايفتح النار على الشعب المصري
الجيش السوري قتل الاطفال بالكيماوي ليحافظ على الرئيس.
كيف يمكن تفسير أن يكون” القوميين العرب والناصريين والتقدميين ” هم الطعنة النجلاء في ظهر الشعب السوري والمصري ، هل هي إحدى مساخر التاريخ ومهازله ؟!.