تل ابيب – د ب أ: استمر تراجع الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار في تعاملات أمس الإثنين في الوقت الذي قفز فيه سعر العائد على سندات الخزانة الإسرائيلية إلى أعلى مستوى له منذ أول آب/أغسطس الحالي في ظل استمرار تعثر محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتجدد المخاوف من تصاعد الصراع بين إسرائيل وكل من حزب الله اللبناني وإيران.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن العملة الإسرائيلية تراجعت أمام الدولار بنسبة 1.2% إلى 3.71 شيكل لكل دولار ليصبح ثاني أسوأ عملة أداء بين 150 عملة تتابعها بلومبرغ. كما استمر ارتفاع العائد على سندات الخزانة العشرية الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي، في حين سجل مؤشر بورصة تل أبيب الرئيسي أكبر تراجع له منذ أسبوع.
يأتي ذلك في ظل حالة الجمود التي تسيطر على محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية حيث يلقي كل طرف مسؤولية الجمود على الطرف الآخر،
ويقول إحسان خومان رئيس إدارة بحوث السلع والحوكمة الاجتماعية والاقتصادية والأسواق الناشئة في مؤسسة «إم.يو.إف.جي بانك» في دبي إن «الخطر الرئيسي بالنسبة للشيكل يتعلق بطول أمد الصراع المحتمل، والذي قد يؤدي إلى حدوث خلل هيكلي قد يكون له ارتدادات على القيمة العادلة للعملة الإسرائيلية على المدى البعيد».
وتأتي خسائر الأسواق الإسرائيلية أمس الإثنين في يوم تشهد فيه الأسواق العالمية زيادة في الإقبال على الأصول المخاطرة مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم والعملات في الدول النامية وارتفاع مؤشر «إم.إس.سي.آي» للعملات الناشئة إلى مستوى قياسي وكان في طريقه إلى أكبر ارتفاع شهري له منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. كما واتجه مؤشر الأسهم القياسي للأسواق الناشئة إلى أعلى مستوى له خلال شهر.
ويقول خومان إن البنك المركزي الإسرائيلي مازال قادراً على التدخل لدعم العملة المحلية حيث لم يبع سوى أقل من نصف قيمة برنامج بيع العملات الأجنبية المقرر لشهر حزيران/يونيو الماضي وقدرها 30 مليار دولار، في حين أن أسعار الفائدة الحقيقية في إسرائيل مازالت إيجابية رغم ارتفاع التضخم.