شفيرين – د ب أ: أعربت مانويلا شفيزيغ، رئيسة حكومة ولاية ميكلنبورغ-فوربومرن الألمانية، أمس الجمعة عن رفضها الحاد لتهديدات أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي ضد ميناء «زاسنيتس-موركان» في ولايتها، على خلفية النزاع حول مشروع خط أنابيب الغاز الروسي «نورد ستريم 2».
وقالت في تصريحات خاصة «هذه التهديدات غير مقبولة على الإطلاق. ألمانيا يمكنها أن تقرر بنفسها من أين وبأي طريقة تحصل على طاقتها».
كما قالت في تصريحات لصحيفة «تاغس شبيغل» اليومية «ميكلنبورغ-فوربومرن متمسكة ببناء خط الأنبايب. أنتظر من الحكومة الألمانية الاتحادية أيضا أن تعارض بحسم محاولات الابتزاز هذه».
وكان ثلاثة أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي بعثوا برسالة لإدارة الميناء تحتوي على تهديدات بفرض عقوبات قانونية واقتصادية عليه بسبب توريد سلع وخدمات ودعم لمشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي «نورد ستريم 2»، بين روسيا وألمانيا. ويوم الأربعاء الماضي قال النواب الجمهوريون الثلاثة، تيد كرود والتوم كوتون ورون جونسون، في رسالة موجهة إلى شركة «فيرهافن زاسنيتس» الألمانية المُشغِّلة للميناء أنه «سيتم منع أعضاء مجلس الإدارة والمديرين والمساهمين في الشركة من دخول الولايات المتحدة وتجميد أي ممتلكات أو مصالح لهم لدى الولايات المتحدة».
كما حذرت الرسالة من أن الشركة الألمانية قد تدمر مستقبلها المالي إذا لم توقف كل أشكال التعاون مع الشركات العاملة في «نورد ستريم2».
ولم يعلق الميناء حتى الآن على التهديدات. وقال متحدث باسم الشركة أنه من المنتظر أن تتحرك الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية مكيلنبورغ-فوربومرن حيال الأمر.
يذكر أن هناك توافق واسع بين أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على معارضة المشروع الذي سينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض في العام الماضي عقوبات على المشروع، لكن شركة «غازبروم الروسية» والشركات الأوروبية الأخرى المشاركة فيه تواصل العمل فيه.
وفي تموزالشهر الماضي، وافق مجلس النواب الذي يسيطر الحزب الديمقراطي المعارض على أغلبية مقاعده على فرض عقوبات على أي شركات تساعد روسيا في إتمام المشروع.
وترى الولايات المتحدة أن هذا الخط سيؤدي إلى زيادة اعتماد ألمانيا على مصادر الطاقة الروسية. ويهاجم ترامب المشروع باستمرار عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي.
وفي المقابل، تقول ألمانيا أن ترامب يعارض المشروع لمجرد توفير أسواق لتصريف إنتاج الولايات المتحدة من الغاز الصخري.