اشتباكات متقطعة لليوم الثالث بين الجيش ومسلحين قبليين في مأرب اليمنية

حجم الخط
0

صنعاء- “القدس العربي”: قال مصدر قبلي يمني إن وساطة قبلية لم تنجح، حتى مساء السبت، لإيقاف الاشتباكات المتقطعة بين قوات حكومية ومسلحين قبليين في منطقة غويربان في وادي عبيدة، شرقي محافظة مأرب (170 كيلومترا شرق صنعاء)ّ الغنية بالنفط.

وحسب المصدر فقد أسفرت الاشتباكات منذ مساء الخميس، وحتى الجمعة عن مقتل 15 وإصابة أكثر من عشرين من الجانبين معظمهم من المسلحين القبليين، فيما قال بيان رسمي للجيش، الجمعة، إنها أسفرت عن مقتل واحد وجرح ثلاثة آخرين من صفوفه.

واستحدث مسلحون قبليون نقطة تفتيش في منطقة غويربان وقطعوا الطريق الدولي بين مأرب وحضرموت، الذي يصل إلى السعودية عبر منفذ العبر الحدودي.

وعلى إثر ذلك تحركت قوات من اللواء الأول حماية طرق صوب المنطقة الخميس واشتبكت مع المسلحين، وهي الاشتباكات التي زاد عنفها يوم أمس الجمعة.

وقال مصدر قبلي لـ”القدس العربي” إن حدة الاشتباكات تراجعت اليوم السبت مع استمرار جهود الوساطة القبلية التي نجحت في فتح الطريق الدولي عقب سيطرة القوات الحكومية على منطقة (غويربان) التي كان قد تمركز فيها المسلحون ونصبوا نقطة تفتيش.

وتوقع المصدر أن تسفر الوساطة عن وضع حد للاشتباكات اليوم أو غدا . لكنه قال أيضا “في حال فشلت الوساطة فستتسع دائرة الاشتباكات”.

ولفت المصدر إلى استمرار توافد التعزيزات للمسلحين والقوات الحكومية، مشيرا إلى استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة بكثافة في اليومين الماضيين.

وحسب مصدر إعلامي محلي فقد استحدث المسلحون القبليون الذين ينتمون إلى “إل حريقدان” نقطة تفتيش بهدف الضغط على الحكومة لتزويد محطة نفطية تابعة لأشخاص من أبناء القبيلة بالمشتقات النفطية.

ووفق سكان في محافظة مأرب، تسببت المواجهات يوم الجمعة في إحراق عدد من الآليات العسكرية.

وأشاروا هؤلاء إلى أن آليات عسكرية تابعة للجيش مازالت منتشرة بكثافة في أرجا ء كثيرة من المنطقة بموازاة استمرار الاشتباكات المتقطعة.

وكان مسلحون قبليون في ذات المنطقة، لا يُعرف مدى صلتهم بالأحداث الأخيرة، قد تسببوا الأسبوع الماضي في مقتل جنديين ضمن طاقم حراسة كان مرافقا لبعثة منظمة الهجرة الدولية.

وتقع مدينة مأرب ضمن سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها، فيما يسيطر الحوثيون على مناطق عديدة من المحافظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية