رام الله- غزة- “القدس العربي”: قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن انتخابات “الكنيست” الإسرائيلي التي تجرى الثلاثاء، تعدّ “شأنا داخليا” إسرائيليا، في وقت حذرت فيه وزارة الخارجية من الائتلاف المتوقع أن يظهر في أعقاب تلك الانتخابات بين بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غبير، من حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف.
وأكد اشتية في كلمة له في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، أن حملات الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة “كانت على حساب أرضنا وشعبنا”، وأضاف: “الأحزاب تتنافس على ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني، وعليه ندين هذه الحملات المسعورة ضد أرضنا ومقدساتنا وشعبنا، ونطالب العالم أن يتحرك لوقف كل هذه الانتهاكات”.
وأشاد في ذات الوقت بصمود الفلسطينيين المدافعين عن أرضهم في مواجهة الاستيطان، وقدم التعازي لعائلة الشهيد عاطف حنايشة الذي قضى برصاص الاحتلال وهو يدافع عن أرضه، في بيت دجن شرقي نابلس.
وأدان اشتية كذلك ما تعرض له وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي والوفد المرافق له من مضايقات، عقب عودته من لقاء المدعية العامة لمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وقرال: “هذا الترهيب لن يمنع العدالة من أخذ مجراها”.
وفي سياق آخر، أعرب اشتية عن أمله بعودة المساعدات العربية والدولية الأخرى بما فيها الأمريكية، وذلك لمواجهة العجز المذكور في الموازنة، والذي قد يصل إلى أكثر من مليار دولار على مدار عام 2021.
من جهتها طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي بأن يطلب من “ائتلاف نتنياهو- بن غبير” الالتزام ببنود الرباعية الدولية الخاصة بتحقيق السلام.
وجاء ذلك في ظل الاتفاق بين نتنياهو الذي يرأس “حزب الليكود”، وإيتمار بن غبير من “حزب الصهيونية الدينية” المتطرف، للتحالف في الحكومة المقبلة.
وقالت الوزارة في بيان صحافي: “نتنياهو هو نتنياهو، يتلاعب بالكلمات والألفاظ لتسويق أيدلوجيته الاستعمارية اليمينية المتطرفة التي تعبر عن جوهره وحقيقة مواقفه التي لا تتغير”.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن نتنياهو يعترف بتهميش الطرف الفلسطيني ويوحي بعدم وجود ضرورة للتفاوض معه، متذرعا باتفاقيات السلام التي يعقدها مع الدول العربية وليس مع الفلسطينيين، وعقد تحالفا مع أكثر الأحزاب اليهودية تطرفا وأكثرها انتماء للمستوطنين المتهمين بالعنف ضد الفلسطينيين والذين يستلهمون أفكار الحاخام المتطرف كهانا العنصرية.
وقالت إنه “لتبرير ثقافة الضم الاستعمارية العنصرية للضفة الغربية المحتلة يتذرع نتنياهو بإمكانية سيطرة حماس على مقاليد الأمور في الضفة الغربية”، مطالبة المجتمع الدولي والدول كافة بإعطاء الاهتمام المطلوب للتحالف الذي عقده نتنياهو مع المتطرف” إيتمار بن غبير” الذي يدعو إلى طرد العرب وضم الضفة الغربية المحتلة، خاصة ما قد يترتب على ذلك من دخوله لـ”الكنيست” وانضمامه للائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو.
وشددت الوزارة على وجوب مطالبة دول العالم الحكومة الاسرائيلية القادمة الالتزام بشروط الرباعية الدولية الخاصة بتحقيق السلام وعدم الاكتفاء بتقرير واشنطن بوست عن تحالف نتنياهو مع اتباع “مائير كهانا”.
وفي السياق أيضا، كان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قال إن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة “يكون فقط من خلال السلام مع الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية أولا، وحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية”.
وفي رده على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي جاء فيها “أن الدولة الفلسطينية ستتحقق من خلال السلام مع العرب وليس الفلسطينيين”، قال أبو ردينة “إن هذه التصريحات الإسرائيلية تندرج في إطار التهرب المستمر للحكومة الاسرائيلية من دفع استحقاقات السلام المترتبة على الجانب الإسرائيلي وفق الشرعية الدولية.
وشدد على أن السلام الشامل في المنطقة يكون فقط من خلال اتفاق سلام يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، مشيرا إلى أن طريق السلام وفق الشرعية الدولية يتم فقط من خلال العنوان الفلسطيني المتمثل بالقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وإن أي محاولة للبحث عن سلام وهمي “لن يؤدي إلى الأمن والاستقرار في المنطقة”، وتابع: “هذا هو السلام الحقيقي الذي يحقق السلام والأمن للجميع، وإلا ستبقى المنطقة في دوامة من التوتر والعنف وعدم الاستقرار”.
الاستعمار ينجز ونحن نبيع دبلوماسيات ادبيه..ونعطي حق شرعي بالوجود الصهيوني علي تراب فلسطين المنكوبة ونقول هذه انتخابات داخليه …وهذا ضمنا اعترف بهذا الكيان