رام الله- غزة- “القدس العربي”:
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن حكومته ستعمل وفقا لـ”موازنة طوارئ متقشفة”، في ضوء التطورات المتلاحقة لفيروس “كورونا”.
وأعلن خلال مؤتمر صحافي عقده، الأحد، للوقوف على آخر مستجدات الفيروس، أن عدد الإصابات في المناطق الفلسطينية ارتفع إلى 106.
وأوضح أن إيرادات الحكومة ستنخفض إلى أكثر من 50% والمساعدات الدولية ستتراجع، مشيرا إلى أن رواتب الموظفين العموميين لشهر مارس الجاري سيتم صرفها على عدة أيام تجنبا للازدحام أمام البنوك، معلنا كذلك أنه سيتم إلغاء “التقاعد المالي” لموظفي قطاع غزة، ابتداء من الشهر المقبل، على أن يكون التقاعد اختياريا.
وقال: “سيتم خلال الأيام المقبلة توظيف 51 طبيبا جديدا من اختصاصيين وأطباء عامين، لتغطية احتياجات القطاع الصحي”.
وأعلن كذلك أنه تم الاتفاق مع اتحاد عمال فلسطين على صرف نصف راتب للعمال للعاطلين عن العمل لشهري مارس وأبريل، داعيا مجددا العمال لعدم العمل في المستوطنات الإسرائيلية؛ كونها غير شرعية وموبوءة بالمرض.
وفي رد على إمكانية دخول المزيد من العمال والموظفين إلى خانة الفقراء الجدد، قال اشتية إنه “من المبكر جدا الحديث عن أزمة كهذه، لأن الناس ستأخذ رواتبها نهاية هذا الشهر كاملة، والعمال في المنشآت الاقتصادية سيأخذون نصف راتب على أقل تقدير، والعمال داخل أراضي عام 1948 سيعودون ومعهم رواتبهم، وبالتالي ليس لدينا أزمة جديدة”.
وحول وجود نقص في معدات فحص فيروس “كورونا” وأجهزة التنفس، قال اشتية “إن العالم يخوض معركة للحصول على هذه المعدات الطبية، لأن المنتجين قلائل، وهناك منافسة حادة”، لكنه قال إن الرئيس والحكومة والأجهزة الأمنية “يعملون بحكمة كبيرة مع كل الدول من أصدقائنا حول العالم لسد أي نقص”.
الرئيس والحكومة والأجهزة الأمنية يعملون بحكمة كبيرة مع كل الدول الصديقة حول العالم لسد أي نقص
وأضاف: “ليس لدينا كميات كبيرة ولكن ليس لدينا نقص كبير حتى اللحظة، وخلال أيام سوف يصلنا من جمهورية الصين الصديقة مساعدات متعلقة بأنابيب الفحص وأعداد من أجهزة التنفس”.
وقدم شكره للأردن على سماحه لشركة دواء بإرسال 40 ألف حبة دواء من العلاج المتوقع أن يكون أحد الأدوية الشافية لهذا المرض، حيث ستصل هذه الأدوية يوم الثلاثاء.
وأضاف: “نعمل على توفير كل ما هو ممكن، لا يوجد لدينا الآن نقص في أي شيء، لكن أيضا لا يوجد لدينا الاحتياج الكافي في كل شيء، ونتعامل مع هذه الأمور يوما بيوم، ونحن على تواصل مع أصدقائنا في العالم: منظمة الصحة العالمية، وروسيا، والهند، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وكل الدول التي أرادت مساعدتنا”.
وحول توظيف مزيد من الكوادر الطبية، أكد اشتية أنه سيتم بذل كل جهد ممكن لتوظيف مزيد من الكوادر إذا اقتضت الحاجة لذلك، بالإضافة إلى استدعاء الأطباء المتقاعدين، مشيراً إلى جهوزية وزارة الصحة بالكادر البشري، رغم خضوع عدد من الكادر الطبي للحجر المنزلي بسبب احتكاكهم مع مصاب بالفيروس.
وأكد أن الوضع مسيطر عليه، لكنه بعث خلال المؤتمر رسالة إلى المواطنين، أكد فيها أن الأيام القادمة “لن تكون سهلة”، وتابع: “خلال أسبوعين سيعود العمال الذين باتوا في إسرائيل، وعددهم 35 ألف عامل، ونتمنى لهم السلامة وأن لا يحتاج أي منهم للعلاج في مستشفى، ولكن أخذنا كامل الإجراءات المتعلقة بفحصهم ومساعدتهم”.
وجدد اشتية دعوته للعمال بالالتزام الجدي والحقيقي بالحجر المنزلي، لأن أهم علاج هو الوقاية، والوقاية هي بالحجر المنزلي.
الوطن ليس بحاجة الي متطفلين. يعيشون علي نكبة هذا الشعب. وعلي سلب خيرات هذا الوطن…
الوطن بحاجة الي شهدا لتحريره.
وليس الي شخصيات جلبت المذلة والانحطاط. الي هذا الوطن
كفاكم. خيانه ومراوغه.
ابحثوا عن وظيفه. تعيشون من وراها
فلسطين ليس للمقاسمه ولا للمساومة ولا للتنازل. عن ذره من ترابها…
دم الشهدا. لن يقدر بثمن…فلنتبع خطواتهم. حتي نحقق التحرير الفعلي وليس الوهمي