اوباما يطالب العرب بخطوات للتطبيع وينتقد المستوطنات ويدعو الفلسطينيين للاعتراف باسرائيل دولة يهوديةالقدس ـ رام الله ـ ‘القدس العربي’ ـ من وليد عوض وزهير اندراوس: شدد الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس في خطاب في القدس امام شبان اسرائيليين على ان حل الدولتين ما زال قابلا للتطبيق، دعيا اياهم الى حض زعمائهم على اغتنام الفرصة لاقامة السلام مع الفلسطينيين، بينما ‘اعلنت جماعة سلفية متشددة في بيان الخميس مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل، معتبرة هذا الهجوم ‘ردا على زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للمنطقة’.وقال اوباما ان ‘اسرائيل تقف على مفترق طرق اليوم’، مشيرا الى انه على الرغم من ان الاسرائيليين يشعرون بأمن اكثر تحت نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ فان ‘السلام هو الطريق الوحيد الى الامن الحقيقي’.وقال اوباما ‘اعتقد ان السلام هو الطريق الوحيد الى الامن الحقيقي’، مؤكدا ان ‘على الفلسطينيين ان يعترفوا بان اسرائيل ستكون دولة يهودية’ وعلى الاسرائيليين ان يعترفوا بان ‘فلسطين مستقلة يجب ان تكون قابلة للحياة’. وتابع اوباما انه حان الوقت ليتخذ العرب خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.وفي خطابه الذي يعتبر ابرز محطات زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام الى الدولة العبرية، دعا الرئيس الامريكي الشبان الاسرائيليين الى حض قادتهم على العودة الى محادثات السلام المتعثرة منذ عامين ونصف.واكد اوباما انه يدرك ان العديد من الاسرائيليين لا يشاركونه اراءه وان العديد من المراقبين يشككون في احتمال التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ولكنه خاطب الاسرائيليين قائلا لهم ‘اريدكم ان تعرفوا انني اتحدث اليكم كصديق قلق للغاية وملتزم بمستقبلكم’.واستغل اوباما ايضا خطابه في القدس لدعوة دول العالم ولا سيما الاتحاد الاوروبي الى تصنيف حزب الله الشيعي اللبناني ‘منظمة ارهابية’، ودعا كذلك ايضا الرئيس السوري بشار الاسد الى الرحيل، محذرا الاخير من ‘استخدام اسلحة كيميائية ضد الشعب السوري او نقلها الى مجموعات ارهابية’.وقال الرئيس الامريكي انه يتعين ‘على الاسد ان يرحل لكي يكون بامكان مستقبل سورية ان يبدأ’.وتمنى ايضا ‘تشكيل حكومة في سورية تتولى حماية مواطنيها داخل حدودها مع صنع السلام مع جيرانها’.وفي ما يتعلق بحزب الله رأى الرئيس الامريكي انه ‘يتعين على كل بلد يعترف بقيمة العدالة ان يسمي حزب الله بما هو عليه: منظمة ارهابية’، في الوقت الذي ما زال فيه الاتحاد الاوروبي يرفض حتى الآن ادراج الحزب على قائمته للمنظمات الارهابية.واضاف اوباما في خطابه الذي القاه بعيد ساعات من زيارته لرام الله بالضفة الغربية حيث التقى القادة الفلسطينيين، ‘اولا، ان السلام هو الطريق الوحيد الى الامن الحقيقي (…) ثانيا، ان السلام هو (حل) عادل’، مشددا على انه يتفهم تردد الاسرائيليين الذين يعتقدون ان القادة الفلسطينيين فوتوا ‘فرصا تاريخية’ لاحلال السلام.وشدد الرئيس الامريكي على ان ‘السلام ممكن’، ولكنه اعترف بانه ‘سيكون هناك دائما سبب لتجنب الخطر، وهناك ثمن للفشل. (…) المفاوضات ستكون ضرورية’.وتابع ‘ستكون هناك العديد من الاصوات التي ستقول ان هذا التغيير غير ممكن (…) ولكن تذكروا ان اسرائيل هي اقوى دولة في هذه المنطقة ولديها دعم ثابت من اقوى دولة في العالم’، مؤكدا ان ‘على الفلسطينيين ان يعترفوا بان اسرائيل ستكون دولة يهودية’ وعلى الاسرائيليين ان يعترفوا بان ‘فلسطين مستقلة يجب ان تكون قابلة للحياة’.واضاف مخاطبا الشبان الاسرائيليين الذين احتشدوا بالمئات وصفقوا له بحماس، قائلا ‘ربما تكونون انتم الجيل الذي يحقق الحلم الصهيوني’.وطلب اوباما من الاسرائيليين ‘النظر الى العالم من خلال اعين (فلسطينية)’، مشيرا الى انه ‘مثلما بنى الاسرائيليون دولة على وطنهم، فان للفلسطينيين حقا بان يكونوا شعبا حرا في ارضهم’.وكان اوباما اكد قبل زيارته بانه لا يحمل معه اي خطة سلام ولكنه آت مع رغبة ‘بالاستماع’ لوجهات النظر حول كيفية حل النزاع المستمر منذ عقود.وكان اوباما توجه قبيل خطابه الخميس الى رام الله على متن مروحية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث اكد هناك على ان حل الدولتين ما زال حيا، وان الشعب الفلسطيني ‘يستحق انتهاء الاحتلال’.وقال اوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس ‘استنادا الى المحادثات التي اجريتها مع رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو والرئيس عباس، فان امكانية حل الدولتين ما زالت قائمة’.وعقّب نتنياهو على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القدس الغربية مساء الخميس بشكره على تعبيره عن الدعم غير المشروط لإسرائيل.وبالمقابل رفض رئيس حزب ‘البيت اليهودي’ اليميني المتطرف الوزير نفتالي بينيت دعوة أوباما في خطابه إلى وجوب قيام دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي قائلا إنه ‘لا يوجد شعب يحتل أرضه’.ومن غزة اعلن مجلس شورى المجاهدين في البيان لها ‘يعلن مجلس شورى المجاهدين في اكناف بيت المقدس مسئوليته عن اطلاق رشقة من الصواريخ تجاه مغتصبة سديروت الصهيونية صباح يوم الخميس لتقول ‘لكلب الروم’ (الرئيس الامريكي باراك) اوباما لن تنعموا بالامن حتى نعيشه واقعا في كل بلاد المسلمين’.واضاف البيان ‘رسالتنا التي تحملها الصواريخ مفادها ان الجهاد لا يوقفه عدل عادل ولا جور جائر حتى تخرجوا من ارضنا صاغرين ولان وجدتم من بني جلدتنا من يستقبلكم بالورود فان للديار اسودا’.qfi